قلب " إكسبو دبي" يخفق بنبضات البشرية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت آمنة عبد الله بالهول المخرج الإبداعي التنفيذي، إكسبو 2020 دبي، إلى أن الحياة ستدب في ساحة الوصل، القلب النابض لإكسبو دبي وساحته المركزية، في أول أكتوبر 2021، حيث تستضيف مراسم الافتتاح والختام للحدث، بالإضافة إلى عروض موسيقية ومسرحية على مدى الأشهر الستة، وأوضحت أن قبة الوصل تشكل مساحة عرض غامرة بنطاق 360 درجة، حيث صُممت لإبهار الزوار بوصفها المنطقة الرئيسية التي تستضيف عروض مراسم الافتتاح والختام، وستكون الساحة مكاناً للقاء وستستضيف مراسم واحتفالات وعروضاً وحفلات كبرى، باستخدام أنظمة العرض والصوت، إذ سيتم بث صور ومقاطع فيديو مبهرة على القبة عبر أكثر من 200 جهاز عرض مثبت بها، وسيبلغ إجمالي زمن العروض 76 ألفاً و620 دقيقة طيلة فترة الحدث الدولي لتروي حكايات عبر القصص الترفيهية والثقافية، مع لمسة عالمية، تتنوع ما بين قصص الكون، وقصص عن الصمود والتكيّف، وأخرى عن الطبيعة، وغيرها الكثير.

ولفتت بالهول إلى أن ساحة الوصل في إكسبو 2020 تجسد روح دبي وتعكس من خلال فعالياتها وأنشطتها وعروضها التفاعلية المجدولة طوال اليوم نبض الإنسان، بحيث تحاكي كثافة العروض ومدتها خفقات القلب، فخلال النهار سيحاكي محتوى الساحة نبضات تشبه خفقات قلب الإنسان الكبير في السن عبر فعاليات هادئة ومتباعدة زمنياً عن بعضها البعض، ومع حلول المساء، تتسارع وتيرة وكثافة الفعاليات بما يشبه نبضات الطفل عبر عروض وفعاليات قصيرة ومتواصلة.

وتم تصميم برامج محتوى ساحة الوصل بأسلوب يحرص على التفاعل الحي مع الزوار والمشاهدين، بحيث تحتضن الساحة الزائر وتحتوي أحاسيسه ومشاعره من جميع الزوايا وتدخله إلى عالم غامر عبر 9 ساعات يومياً من العروض الحية المرئية والفلكلورية الموزعة على مدار اليوم.

وفي تصريحات صحفية ضمن جناح إكسبو 2020 في سوق السفر العربي، قالت بالهول: «يمكن تشبيه الساحة بسيدة تبلغ تسعين عاماً بما تتمتع به من حكمة ووقار ذات قلب شاب لفتاة بعمر 12 عاماً مع نضوج امرأة بعمر الأربعين بما تبثه من طاقة غامرة لدى الزوار، ومع انتمائها الأصيل لدبي وشخصيتها الإماراتية المتميزة إلا أنها عالمية الشخصية ودولية المحتوى، إذ تم برمجة أجندة المحتوى بما يحاكي المشاعر الإنسانية وليس وفق جنسيات الزوار أو أعمارهم أو معايير أخرى، فالمشاعر لغة مشتركة بين مختلف شعوب العالم، والوصول إلى إحساس كل زائر هو الهدف الأساسي للساحة. ولأولى مرة على مستوى العالم سيكون الزائر جزءاً من العرض».

وأوضحت أن الوقت الأنسب للاستمتاع بكل ما تقدمه ساحة الوصل من إبهار هو وقت الغروب بحيث تبدأ إضاءة الشاشة لكن بما تناسب مع اتجاه أشعة الشمس في هذا الوقت والتي ستشكل ظلالاً طبيعياً للساحة، كما تتيح الفتحة في أعلى قبتها دخول أشعة الشمس بتمام الساعة 12 ظهراً بحيث تشكل إضاءة طبيعية للمسرح المركزي الموجود في مركز الساحة.

وأشارت بالهول إلى أن إكسبو دبي قام إثر دراسات معمقة لمختلف مكونات الساحة بإضفاء مجموعة متكاملة وغامرة من الأحاسيس البصرية والسمعية المبتكرة، فعلى سبيل المثال، عندما ترتفع درجة الحرارة في وقت الظهيرة، سيستمع الزائر بأصوات الطيور والشلالات تحيط به من مختلف أرجاء الساحة بما يبث شعوراً بالبرودة يحاكي نسمات الهواء البارد والهدوء كما تتيح انحناءات القبة وأقواسها حركة طبيعية في الرياح للحد من حرارة الجو.

ولفتت إلى أن ساحة الوصل تتمتع بتقنيات حديثة ومتقدمة تخدم طبيعة ومكونات برنامج المحتوى، وتضم الحديقة الموجودة داخل القبة ساحات مصغرة يتراوح عددها حسب كثافة الفعاليات من 9 إلى 13 ساحة تقدم أنشطة بسيطة ومبتكرة داخل الحديقة بحيث تحيط عروض الفعاليات بالزائر ويكون جزءاً منها بشكل مغاير عن الطريقة التقليدية للعروض على خشبة المسرح، وبالتالي ستقدم الساحة عروضاً تفاعلية مبهرة بشكل متناسق وانسيابي.

ونوهت بالهول بأن العروض الضوئية على قبة الساحة التي تشكل أكبر شاشة بناطق 360 درجة في العالم ستسرد قصصاً حصرية لم تحكَ من قبل على مستوى العالم انطلاقاً من التراث لكن بوحي عالمي، فعلى الرغم من خصوصية العادات والتقاليد بين الشعوب إلا أن الإنسانية تجمع فيما بينها، ومن خلال دراسة العديد من العادات التراثية الإماراتية ومقارنتها بدول العالم نجد تشابهاً في جوهر العديد منها مع اختلاف الأنماط والأساليب والقوالب على غرار أسلوب خياطة الجدات

تزخر ساحة الوصل بالعديد من المفاجآت وستستضيف احتفالات الأيام الوطنية للدول المشاركة، ويتميز برنامج المحتوى الخاص بالساحة بالتجدد يومياً والتنوع الغني بالفعاليات ضمن أنماط متسقة بمحتوى جديد ومغاير، حيث ستقدم عروضاً سريعة بحد أقصى 15 دقيقة بما يشمل عروضاً مدتها دقيقة و5 دقائق بحيث تشكل ميداناً حيوياً ومسرحاً عضوياً نابضاً بالحياة والتنوع والتجدد كي يتعايش الزائر معها ويتفاعل مع مكوناتها ومحيطها، ويمكن أن تتراوح طاقتها الاستيعابية من 300 شخص إلى 9 آلاف شخص في وقت واحد.

ولفتت إلى أن زوار الأماكن المحيطة بساحة الوصل سيستمتعون بمشاهدة عروض قبتها من الخارج أيضاً وسيتمكنون من إلقاء نظرة إلى داخلها.

وخلال مشاركتها في جلسة على هامش سوق السفر العربي بعنوان «مستقبل الترفيه والتقنية في الفعاليات الكبرى – إكسبو 2020 دبي»، تحدثت بالهول عن دور الأنظمة الرقمية المتطورة في تقديم تجربة بصرية استثنائية في ساحة الوصل من خلال إحدى التقنيات السمعية والبصرية وأجهزة العرض والليزر لتُبدع مناظر من واقع الحياة على مسطّح العرض في ساحة الوصل العملاقة، البالغ قُطره 130 متراً، وستكون تلك المناظر مرئية من الأعلى أيضاً.

ومن جانبه قال أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في إكسبو 2020 دبي خلال مشاركته في الجلسة، إن إكسبو يسعى لتقديم تجربة لا مثيل لها لزواره من مختلف أنحاء العالم.

وستكون العروض البصرية على قبة ساحة الوصل العملاقة جزءاً بارزاً من هذه التجربة وستحفر في الذاكرة، مؤكداً جاهزية الموقع لاستقبال العالم في 1 أكتوبر المقبل للاحتفال بالإبداع البشري ورسم ملامح مستقبل واعد للبشرية.

واستعرض أحمد الخطيب خلال الجلسة الجهود الهندسية والإنشائية الجبارة في بناء موقع إكسبو 2020 دبي ليشكل نموذجاً لمدن المستقبل، وتحدث عن العمليات الهندسية المعقدة لإنشاء قبة ساحة الوصل التي يصل وزن المُكوّن الفولاذي فيها إلى 550 طناً، وبطول 22.5 متراً.

Email