فرانك ريستر الوزير المنتدب لدى الخارجية الفرنسية لـ «البيان»:

الإمارات تحتضن أكبر عدد من الشركات الفرنسية إقليمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف فرانك ريستر، الوزير المنتدب لدى الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة والجاذبية الاقتصادية عن أن الإمارات تحتضن أكبر عدد من الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط مع وجود أكثر من 600 فرع لشركات فرنسية، من ضمنها معظم الشركات المصنفة ضمن مؤشر كاك 40 (CAC 40) هو أحد أهم مؤشرات بورصة باريس لأكبر أربعين شركة فرنسية، ويعمل فيها أكثر من 30 ألف موظف، ولفت إلى أن فرنسا حققت تواجداً اقتصادياً متيناً ومتنوعاً في الإمارات.

وفي تصريحات لـ«البيان الاقتصادي» أوضح ريستر أن العديد من كبرى مجموعات الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية اختارت تأسيس مقرها الإقليمي في دبي، مشيراً إلى أن هذه الشركات تعمل في معظم القطاعات الرئيسية على مستوى المنطقة بما يشمل الطيران والفضاء والقطاعات العسكرية والمنتجات الفاخرة والتنمية المستدامة والطاقة والنقل والتأمين والبنوك. وتستحوذ العديد منها على مكانة رئيسية في القطاعات التي تعمل بها على غرار شركة «توتال» و «إنجي» في قطاع الطاقة و«كيوليس» في قطاع النقل و«أكور» في قطاع الضيافة.

شريك رئيس

وأكد فرانك ريستر أن الإمارات شريك رئيسي في المنطقة بالنسبة لفرنسا، إذ يتعاون البلدان في عدة مجالات، بدءاً من الروابط القوية في التعليم والثقافة، مروراً بالعلاقات الاستراتيجية في مجالات الدفاع والأمن، وصولاً إلى العلاقات الاقتصادية والتجارية الوثيقة.

وحول تأثير الجائحة على التبادل التجاري البيني، قال ريستر، إن العلاقات التجارية بين مختلف الدول حول العالم قد تأثرت بتداعيات الجائحة لكنه أضاف: «بالرغم من ذلك، نفخر بأن التجارة الثنائية بين فرنسا والإمارات صمدت في وجه التحديات وحافظت على أهميتها بالرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي، وقد ساهم تعامل الإمارات بشكل سريع مع الأزمة في تعزيز مرونة التجارة البينية وحافظت الدولة على مكانتها كثاني أكبر شريك تجاري لفرنسا في المنطقة خلال 2020».

باقة الأولويات

ولفت، الوزير المنتدب لدى الخارجية الفرنسية المكلف بالتجارة والجاذبية الاقتصادية، إلى أن فرنسا والإمارات تتعاونان في العديد من المجالات من ضمنها الطيران والفضاء والطاقة المستدامة والنقل، فيما ساهمت الجائحة في إبراز مجموعة من القطاعات ضمن أهم الأولويات مثل الرعاية الصحية والتقنية والأغذية والزراعة والطاقة، وتحتل هذه القطاعات أهمية بالنسبة لفرنسا والإمارات على حد سواء.

وأضاف: «نشترك في أصدقائنا الإماراتيين في تعزيز التعاون ضمن هذه المجالات، إذ ستساهم الخبرات التي يتمتع بها البلدان في تحقيق منافع مشتركة».

حلول واقعية

وتعليقاً على أهمية إكسبو دبي بالنسبة للعالم ولفرنسا قال فرانك ريستر:«تتجسد أحد أهداف إكسبو دبي في تعزيز العمل المشترك لإيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه الإنسانية، وفي ظل الأزمة الصحية العالمية الحالية، فإن أهداف الحدث تلبي متطلبات المرحلة، كما لم يعد شعاره الرئيسي «تواصل العقول وصنع المستقبل» مجرد طرح بل بات أولوية. فخلال 6 أشهر سيتشارك الزوار والمشاركون الأفكار ويقدمون حلولاً واقعية لخدمة البشرية، لذا فإن جمع كل الشعوب في مكان واحد بهدف دمج الابتكارات التي توحدنا سيكون أكثر أهمية من أي وقت مضى عندما تصبح الجائحة جزءاً من الماضي.

وأضاف:«إن فرنسا ملتزمة تماماً برؤيتها تجاه التحولات البيئية والابتكار لبناء مستقبل أفضل، وانطلاقاً من شعاره «فرنسا.. إلهام من سرعة الضوء» سيستعرض الجناح الفرنسي المهارات والشركات المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والمساهمة في التقدم البشري».

Email