2020 عام تسليم كافة مباني «إكسبو دبي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتضافر جهود العاملين من وراء الكمامات لإتمام موقع «إكسبو دبي» بالرغم من فيروس كورونا، الذي أرغم على التأخير عاماً كاملاً دون أن يعرقل المشروع الذي بلغت تكلفته 8.2 مليارات دولار والرامي إلى تعزيز القوة الناعمة للإمارة ودفع اقتصادها، حيث سيتم الانتهاء من كافة مباني المشروع وتسليمها خلال هذا العام.

وذكر موقع وكالة «فرانس برس» أن منظمي المعرض مصممون رغم كافة التحديات على تسليم المباني الأساسية الخاصة بالمعرض في الموعد الأصلي، وسيتم الاحتفاظ بالاسم والشعار المحفورين على اللافتات الإعلانية المنتشرة في الإمارة والطائرات.

وقال المهندس أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي للتطوير والتسليم العقاري في «إكسبو»: خلّف (كوفيد 19) تداعياته على الأعمال اللوجستية وعمليات التسليم المتعلقة ببعض الأشغال المتبقية، إلا أن العمل مستمر، حيث وصلت بعض الأجنحة في الواقع إلى المراحل النهائية، وسيكون 2020 عام التسليم. وأعرب عن إيمانه بأن دبي ستعود إلى استقبال أعداد الزوار وستعمل بشكل حثيث لتحقيق أفضل الأرقام لزوار معرض إكسبو، وأضاف أن التأجيل يمنح فرصة إضافية لإجراء التحسينات.

معالم المكان

تبلغ المساحة الإجمالية للمعرض 4.5 كيلومترات مربعة وكانت يوماً مجرّد كومة رمال وأسمنت ثم ارتفعت فوقها المباني واكتملت معالمها، وبرز جناح الإمارات الذي اتخذ شكل الصقر المحلق مع بعض «ريشات» لإكمال التحفة الفنية، التي يجاورها جناح السعودية الضخم المفتوح على السماء.

ويبدو واضحاً أن الأنفاق قد حفرت وشيدت والطرقات قد تم تعبيدها وارتفعت أبراج شبكات اتصال الجيل الخامس للأنظمة اللاسلكية، وأزهرت أشجار المانغو والزيتون التي أضفت روحاً للمكان.

وكانت الآمال منعقدة قبل بدء انتشار جائحة «كورونا» بأن يستضيف المعرض الذي أطلق عليه لقب «الحدث الأروع في العالم» والأضخم على الإطلاق الذي يستقبل ما يقارب 25 مليون زائر يتجولون بين أجنحة الدول الـ129 المشاركة.

لا تأثير

وأكدت منال البيات، الرئيس التنفيذي لشؤون التفاعل المجتمعي في «إكسبو»، أن قرار التأجيل الذي تمت الموافقة عليه في مايو الماضي من قبل المكتب الدولي للمعارض، لم يترك أي تأثير على الالتزامات المتعلقة بتسليم إكسبو الذي يلهم العالم.

ويشكل الحدث مساحة لعرض للأفكار والتكنولوجيات الجديدة ونمط حياة للقطاعات السياحية والتجارية والعقارية.

أما بالنسبة للتحديات اليومية، لاسيما المتعلقة بجائحة «كورونا»، فقد أفادت البيات بأنه من ضمن الإجراءات الاحتياطية الكثيرة المتبعة إنشاء مرفق لإجراء الفحوصات على أرض الموقع، إضافةً لحلقات التوعية التي تقام للعمال.

وقالت منال البيات: نحرص على إجراء الفحوصات والتأكد في حال جاءت النتيجة إيجابية ألا يعود المصاب إلى مكان العمل حتى يشفى تماماً وتتحول نتيجة الفحص إلى سلبية ومصادقتها من قبل الهيئات الصحية المعنية سواء أكانوا من العمال أو من موظفي إكسبو.

وكانت دبي قد اتخذت كافة الإجراءات للحد من انتشار الجائحة واتبعت سياسة الإغلاق منذ مارس الماضي، إلا أنها تخطط لإعادة الافتتاح كلياً قبيل موسم السياحة في سبتمبر المقبل مع انتهاء فصل الصيف.

Email