الظروف الاستثنائية جعلت الصحة والسلامة أولوية

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد خبراء ورجال أعمال، على أهمية الطلب بتأجيل إكبو دبي، نتيجة تداعيات انتشار فيروس «كورونا» في العالم على الاقتصاد العالمي، مشيرين إلى أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، جعلت أولويات الدول تتغير بسرعة فائقة، لتصبح صحة وسلامة الشعوب أولوية، وأن فترة عام، سوف تسهم في تعافي القطاعات الاقتصادية، والمشاركة الفاعلة للدول، وزيارة عدد أكبر من الناس.

وقال رجل الأعمال الدكتور أحمد سيف بالحصا رئيس جمعية المقاولين بالدولة، إن الآمال معقودة على أن يتجاوز العالم جائحة «كورونا» في المدى المنظور، وبالتالي، سيكون من الطبيعي أن نشهد طفرة أنشطة ضخمة متوقعة لما بعد الوباء، ومن غير المستبعد أن تخلق الطفرة عبئاً كبيراً على البنى التحتية العالمية، ما قد يعرقل سلسلة الإمداد لدى الدول، وبالتالي، على الأحداث العالمية مثل إكسبو.

قال أحمد بن شعفار الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، إن الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع، جعلت أولويات الدول تتغير بسرعة فائقة، لتصبح صحة وسلامة الشعوب أولوية فائقة على ما عداها. أن التأجيل لن يضر بقدر ما سينفع، فالحدث يتخذ من «تواصل العقول.. وصنع المستقبل»، شعاراً وممارسة، إذ إن صنع المستقبل يتطلب حماية الحاضر، وليس أهم في الوقت الراهن أكثر من حماية صحة وسلامة الأوطان وشعوبها.

وأكد سيف محمد المدفع، أن طلب تأجيل المعرض، يعد قراراً صائباً، وخطوة جريئة، في ظل الظروف الراهنة، التي يشهدها الاقتصاد العالمي ككل، حيث سيمكّن ذلك اللجنة المنظمة للحدث، من تنظيم معرض يوفر للجميع أفضل الفرص، ويتيح لهم إضافة المزيد من الخبرات، كما يمنح الدول المشاركة، أكبر قدر ممكن من الوقت، لاتخاذ جميع الترتيبات اللازمة، وإعادة جدولة خططهم وبرامجهم على هذا الأساس، في ظل ما شهدته اقتصاداتهم من تداعيات، نتيجة انتشار فيروس «كورونا»، وبما يضمن في الوقت عينه، حضوراً أقوى للمعرض، وتحقيق الرقم المستهدف للزوار.

ظروف استثنائية

ووصف وليد الزرعوني رئيس مجلس إدارة شركة «دبليو كابيتال» للوساطة العقارية، طلب دراسة التأجيل، بالأفضل، الذي يتناسب مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم، جراء تفشي «كورونا»، حيث يعطي الأولوية للحفاظ على سلامة وصحة جميع المشاركين في الحدث.

وأضاف أن التأجيل، يأتي في صالح الجميع، حيث يضمن عدم انسحاب أي دولة، كما يعطي متنفساً للمشاركين من الدول والرعاة، التي تحتاج لبعض الوقت للتعافي من الأضرار التي لحقت بها، نتيجة انتشار الفيروس المستجد حول العالم، على كافة الأصعدة، وخصوصاً على الصعيد المالي والاقتصادي.

واعتبر الزرعوني، أن إكسبو العام المقبل، سيكون مختلفاً، كونه يتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بيوبيلها الذهبي، وانطلاق مسيرة الخمسين عاماً القادمة، إلى جانب التأثير العاطفي للتوقيت الجديد للمعرض الدولي، لكونه سيحمل رسالة أمل وتفاؤل للإنسانية، أن العالم تغلب على «كورونا».

دعم كامل

ويؤيد الدكتور مبارك العامري عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، رئيس لجنة العقارات، بحث تأجيل المعرض، مؤكداً على أن وباء «كورونا» ما زال يضرب بقوة غالبية دول العالم، خاصة الدول المتقدمة، ولا يعرف أحد متى ينتهي هذا الوباء، خاصة في ظل عدم إيجاد علاج ناجز له، وبالتالي، فإن تأجيل إكسبو في ظل هذه المعطيات، هو الأنسب.

ونوه بأن اليابان قامت بسبب تداعيات الفيروس الخطيرة، بتأجيل أولمبياد طوكيو، لضمان سلامة المشاركين والزوار، وبالتالي فإن التأجيل ضرورة، حتى نضمن مشاركة أكبر عدد من الدول بأجنحتها، ولضمان أكبر عدد من الزوار.

ويؤكد أحمد المزروعي رئيس جمعية المقاولين في أبوظبي، رئيس شركة بولينج للمقاولات، على أن التأجيل حسب اقتراح اللجنة المنظمة، هو القرار الأفضل، مشيراً إلى أن تداعيات الفيروس ما زالت تضرب العالم بقوة، وأعداد المصابين تتزايد بشكل كبير، وفي حالة نجاح دول العالم، خاصة الكبرى، في تحجيم انتشار الفيروس، فإنها ستحتاج لعدة أشهر، حتى تعود حركة الطيران في العالم إلى مسارها الطبيعي، ومن الصعب أن تعود هذه الحركة قبيل شهر أكتوبر المقبل، موعد انطلاق المعرض.

موعد

أكد محمد هلال رئيس مجموعة محمد هلال التجارية في الدولة أن التأجيل سوف ينعش آمال كبرى الشركات العالمية التي كانت تنتظر المشاركة في المعرض من جديد والتي كانت تتخوف من المشاركة في المعرض إذا ما أقيم في موعده بسبب الآثار المتلاحقة وغير الإيجابية التي سيخلفها فيروس كورونا.

واعتبر محمد هلال قرار تأجيل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الذي اتخذ مؤخراً لنفس الأسباب خير دليل على ذلك، مشيراً أن التأجيل سيسهم في تأكيد وعدم اعتذار أي من الدول عن عدم المشاركة، كما سيضمن حضور وتواجد العدد المستهدف من الزوار، كما يضمن إقامة وتنظيم كافة الفعاليات المصاحبة للحدث.

وقال عبد الكريم الملا، الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد لإدارة العقارات»، إن طلب تأجيل «إكسبو 2020» إلى العام المقبل توجه مناسب بالتزامن مع الظروف الصحية العالمية التي من الممكن أن تأخذ وقتاً طويلاً حتى تعود الأمور لنصابها، متوقعاً أن تهدأ الأمور في المستقبل بالتزامن مع إمكانية وجود علاج يحد من تفشي فيروس كورونا.

Email