ريم الهاشمي: أفريقيا تعتبر «إكسبو 2020 دبي» حدثها الخاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب «إكسبو 2020 دبي»، أن أفريقيا تعتبر «إكسبو 2020 دبي» حدثها الخاص بها، الذي تنظمه دبي.

وأجرت معاليها مقابلة تلفزيونية حصرية مع برنامج «سي إن بي سي أفريكا» الذي تبثه شبكة «سي إن بي سي» الأمريكية.

وتطرقت معاليها في الجزء الأكبر من المقابلة إلى مشاركة الدول الأفريقية في «إكسبو 2020 دبي». وعن أهمية الحدث لأفريقيا، أفادت معاليها بأن القارة السمراء بأكملها ستشارك في الحدث. وقالت معاليها: «الحمد لله. كافة دول أفريقيا بالكامل ستشارك في «إكسبو 2020 دبي»، بما في ذلك الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.

وأقول بكل فخر إن كل دولة أفريقية ستشارك في الحدث، وستكون مشاركتها قوية، مؤثرة ومشرفة. يعد الحدث بمثابة فرصة ومنصة لهم لعرض قصصهم. إن أفريقيا تنظر إلى «إكسبو 2020 دبي» باعتباره حدثاً خاصاً بها تستضيفه دبي».

وأضافت معاليها: «سيتيح «إكسبو 2020 دبي» لأفريقيا منصة هائلة للتجارة والاستثمار. فعلى سبيل المثال، تعد «طيران الإمارات» و«موانئ دبي العالمية» من أهم رعاة الحدث، وكلاهما له وجود ضخم في أفريقيا.

وكثير من الدول الأفريقية المشاركة لديها رؤاها الاقتصادية الخاصة، البعض يتبنى رؤية حتى عام 2025، والبعض الآخر حتى 2030، وجميعهم أكثر انفتاحاً على العمل التجاري، إلا أنهم بحاجة إلى وسيلة تبث أصواتهم إلى الجمهور العالمي، وهذه تحديداً هي الميزة التي يوفرها «إكسبو 2020 دبي» لهم، بل وللعالم أجمع في واقع الأمر».

وعن المبادرة التي أعلنتها الإمارات أخيراً لإنشاء صندوق قيمته 500 مليون دولار للاستثمار في أفريقيا، ذكرت معاليها أن المبادرة برغم كونها جديدة، إلا أنها تعد في واقع الأمر استمراراً لتقليد تتبعه الإمارات وهو الاهتمام بأفريقيا. فعلى سبيل المثال، خصص «صندوق أبوظبي للتنمية» وكيانات إماراتية أخرى مئات المليارات من الدولارات عبر السنوات للاستثمار في أفريقيا».

وقالت معاليها: «ترتبط الإمارات وأفريقيا بعلاقات تاريخية راسخة منذ زمن بعيد، وشملت دول شرق أفريقيا، جنوب الصحراء الكبرى، وحتى الحدود الغربية للقارة».

وأضافت معاليها: «تجمع المبادرة الجديدة بين القطاع الخاص الإماراتي والحكومة في دعم مشروعات متوسطة الحجم في القارة السمراء، مع تركيز فعلي على الشباب والرقمنة. تغطى المبادرة قطاعات أخرى كالزراعة والسياحة، إلا أن الرقمنة تقع في موضع القلب من المبادرة. ونحن متحمسون لتطبيق الرقمنة على قطاعي الرعاية الصحية والنقل الجماعي في أفريقيا».

وعن التراث الذي سيتركه «إكسبو 2020 دبي»، قالت معاليها: «يتعين في البداية أن تتيقن كل دولة من قدرتها على سرد قصتها للعالم من خلال «إكسبو 2020 دبي». واعتقد أن مقدرة أمة شابة مثل الإمارات على بناء منصة لدول العالم لتبادل قصصها لهي أهم تراث يخلفه الحدث».

وقالت معاليها: «نطمح إلى مواصلة بناء علاقات الشراكة مع دول العالم من خلال «إكسبو 2020 دبي». هذه تحديداً هي عنصر القوة لدى دبي، وهي قدرتها على جمع دول العالم سوياً. وهذه أيضاً هي قوة الإمارات: قدرتها على الحوار، النقاش والمناظرة في فعالية عالمية متعددة الثقافات بشأن قضايا تهم الجنس البشري بـالكامل».

وتطرقت معاليها إلى جاهزية دبي لاستضافة الحدث المُنتَظَر، فأكدت أن دبي مستعدة تماماً لاستقبال العالم خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي»، وقالت معاليها: «2020 هو بكل تأكيد عامنا، وشعارنا هو «تواصل العقول وصنع المستقبل»، ومن خلال الحدث نجحنا في استقطاب 192 دولة لتشارك في الحدث الذي يستمر على مدى 6 أشهر.

إنها المرة الأولى التي تشهد إقامة الحدث في هذا الجزء من العالم، والذي يضم شبه الجزيرة العربية، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلاً عن آسيا الوسطى وشبه القارة الهندية. لذا، فإن شريحة ديمغرافية هائلة من سكان العالم ستستضيف هذا الحدث الاستثنائي».

وأضافت معاليها: «غالبية الأعمال الإنشائية في موقع الحدث قد اكتملت بالفعل على أرض الواقع وفقاً لوجهة نظرنا كجهة منظمة. وما يتبقى الآن، هو أن الدول تنتهي من العمل في بناء أجنحتها الخاصة. لدينا مبانٍ رائعة وأنماط جديدة ومبتكرة من التصاميم، إلا أن الأمر الأكثر أهمية هو أن لدينا برامج استثنائية حقاً داخل أجنحة الدول لتحكي كل دولة من خلالها قصتها».

Email