إكسبو 2020 يوفر فرصاً غير مسبوقة لقطاع الضيافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد بانوس لوباسيس، نائب مدير تطوير الأعمال لدى «فنادق ومنتجعات ويندام» في الشرق الأوسط وأوراسيا وأفريقيا أن معرض إكسبو 2020 دبي يوفر لقطاع الضيافة فرصاً غير مسبوقة في ظل توقع استضافة أكثر من 25 مليون زائر خلال ستة أشهر، ويشهد القطاع حالياً زخماً كبيراً لتوفير الغرف الفندقية الكافية.

وتتوقع شركة «جونز لانج لاسال» الاستشارية دخول أكثر من 14 ألف غرفة فندقية إلى السوق مع نهاية عام 2019، مع توقعاتٍ بنمو مشابه في العام التالي أيضاً.

ومن المتوقع أن ترتفع أعداد الغرف الفندقية لتلبية احتياجات الطلب المتزايد من الزوار بقصد العمل أو الترفيه والتي يحفزها هذا الحدث العالمي على المدى الطويل، وذلك في ظلّ الخطط المستقبلية المتعلقة بإرث المعرض العمراني والذي يعززها نقل موقع «إكسبو 2020 دبي» إلى دستركت 2020.

وقال لوباسيس: يجب أن ينصبّ تركيزنا الآن على استثمار الفرصة غير المسبوقة المتاحة أمامنا اليوم لترك انطباع يدوم في أذهان الزوار ممن يتقاطرون إلى دبي من مختلف أنحاء العالم. ولهذا أثق بقوة «التواصل» والتي تشكّل ركيزة مهمة لمعرض إكسبو تجسدها ساحة الوصل التي تتوسط معرض «إكسبو 2020 دبي».

ولكن كيف نستطيع ترك انطباع قوي وبناء تواصل حقيقي مع العدد الهائل من الزوار الذين ستستقبلهم دبي خلال العام المقبل؟ أرى في تلبية الطموحات الحقيقية لزوارنا وتوقع احتياجاتهم والعمل على تحقيقها الوسيلة الأفضل للتواصل مع الزوار وبناء شراكات طويلة الأمد، وهذا بالفعل ما يميز «فنادق ومنتجعات ويندام».

وأضاف: بوصفنا حالياً كأكبر شركة في العالم لمنح امتيازات فندقية مع حوالي 9,200 غرفة فندقية في أكثر من 80 دولة حول العالم، يستمر حضورنا بالنمو عالمياً ومحلياً لتلبية احتياجات المسافرين في عالم اليوم. وتتمحور رسالتنا حول ضمان وجود فندق «ويندام» يلبي احتياجات المسافرين أينما ذهبوا في العالم.

ونرى فرصة هائلة في قطاعي الاقتصاد والضيافة ذات الدرجة المتوسطة وذلك بهدف دعم طموحات «إكسبو 2020 دبي» والاستمرار في تنمية قطاع الضيافة في المدينة بما ينسجم مع مخططات التنويع الاقتصادي للدولة في رؤية 2021.

ويشير تقرير «جونز لانج لاسال» إلى أن قرابة 61% من الغرف الفندقية الجديدة التي ستسلّم هذا العام هي من فئة 5 نجوم، ما يبرز الحاجة إلى المزيد من فنادق الدرجة الاقتصادية والمتوسطة، وهي حقيقة لا يمكن تجاهلها.

ويؤكد تقرير «برايس ووترهاوس كوبرز» على ذلك، إذ يوضح سعي دبي الدائم إلى التركيز على الفئة الفاخرة، بينما لا تشكل نسبة الفنادق المتوسطة إلى الفاخرة سوى قرابة 50% بالمقارنة مع وجهات أخرى أقدم مثل نيويورك التي تتراوح فيها هذه النسبة بين 70 ـ 80% للفئة المتوسطة و20 ـ 30% للفئة الفاخرة. وهذا يشير إلى ثغرة كبيرة في العروض للمسافرين.

ويشير المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى مساهمة قطاع السياحة والسفر بأكثر من 11% في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد الإمارات عام 2018، وهذا ما يدفع إلى التخطيط لما بعد 2020 لضمان ملاءمة عروضنا للمستقبل كي نلبي الاحتياجات المتطورة للدولة. ولا شك أن ردم ثغرة النقص في فنادق الدرجة الاقتصادية لتلبية متطلبات طيف أكثر تنوعاً من المسافرين سيكون واحداً من أهم الطرق التي يمكننا بها ضمان ذلك.

استعداد

يمكن الحفاظ على استدامة النجاح الذي حققه قطاع الضيافة في المنطقة إذا استعد هذا القطاع لتلبية متطلبات وطموحات جميع فئات الجيل الجديد من المسافرين العالميين الذين يسافرون للاستكشاف دون حدود. وليس هناك أدنى شك في أن «إكسبو 2020 دبي» يشكل عامل جذب قوي لهذه الفئة من المسافرين العالميين الذين تتاح لهم فرصة زيارة المدينة واختبار ما تقدمه، ليس فقط على صعيد المناظر الخلابة وحضور الفعالية العالمية، بل أيضاً لاحتمالات العروض طويلة الأمد التي تقدمها دبي والإمارات العربية المتحدة بوصفها واحدةً من أكثر الوجهات حيوية في المنطقة.

وقال: نرى فرصة كبيرة لردم الثغرة بين عروض الفنادق الفاخرة وفنادق الدرجة الاقتصادية والمتوسطة ليس فقط في الإمارات، بل أيضاً في دول أخرى مثل السعودية التي انطلقت في رحلتها الخاصة للانفتاح والتطور بما في ذلك فتح حدودها أمام المسافرين من مختلف أنحاء العالم للمرة الأولى. وتشكل هذه الفترة حقبةً مزدهرة بالنسبة للإمارات خصوصاً والشرق الأوسط عموماً.

وانطلاقاً من مكانتنا كلاعب أساسي في قطاع الضيافة العالمي، فنحن ملتزمون باستثمار خبراتنا لدعم المنطقة في كل خطوة تخطوها في هذا المسعى. وبغض النظر عن مجال العمل، يشكّل إرساء علاقات تواصل حقيقة مع الزوار والمسافرين العالميين من خلال تلبية تطلعاتهم مفتاح النجاح الرئيسي في قطاع الضيافة في عالم اليوم.

توقعات

تحافظ توقعات قطاع الضيافة في الإمارات على قوتها بفضل مكانة الدولة الراسخة كوجهة مفضلة عالمياً متفوقةً في ذلك على العديد من الوجهات الأكثر قدماً مثل نيويورك وسنغافورة وإسطنبول، وذلك وفقاً لمؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة لعام 2019، ولتصنيف الإمارات في أعلى مرتبة على مستوى الشرق الأوسط في التنافسية السياحية وفقاً لتقرير تنافسية السياحة والسفر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

Email