المفوض العام لجناح فرنسا إريك لانكيه لـ«البيان»:

«إكسبو دبي» حدث استثنائي يجمع إبداعات العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد إريك لانكيه المفوض العام لجناح فرنسا في «إكسبو 2020 دبي» بأن المعرض الدولي قد وضع مستقبل البشرية والكوكب في صلب شعاره «تواصل العقول وصنع المستقبل»، مشيراً إلى أن بلاده، تستعد لطرح العديد من الأفكار والحلول الملموسة التي تتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح إريك لانكيه في حوار أجرته معه «البيان»: إن «إكسبو 2020 دبي» سيكون نسخة استثنائية لجهة المواضيع التي سيتم طرحها والطموحات التي تسعى إلى تحقيقها، حيث ستشكل هذه النسخة تجمعاً لكل إبداعات العالم، مؤكداً أن هذا المعرض الدولي يشكل فرصة استثنائية باعتباره النسخة الأولى من نوعها التي يجري خلالها استضافة كل دولة مشاركة في جناحها الخاص، وهو ما يوفر فرصة فريدة لكل دولة لعرض إنجازاتها وابتكاراتها وتطلعاتها وثقافتها أمام العالم.

وأكد لانكيه الذي يرأس أيضاً الشركة الفرنسية للمعارض «كوفريكس» أن بلاده أسست حضوراً اقتصادياً قوياً ومتنوعاً في الإمارات، حيث تستضيف الإمارات خاصة دبي أكبر عدد من الشركات والمؤسسات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط.

كما تحدث في حواره مع «البيان» عن الرسالة الرئيسية لجناح بلاده في المعرض، وعن سفراء الجناح، مستعرضاً برنامج جناح بلاده الذي سيكون حافلاً بالأنشطة التي خُصصت لهذا المعرض الدولي، إضافة إلى إلقاء الضوء على أهم القطاعات التي ستشارك في الجناح، وعدد الشركات الفرنسية المُنتظر حضورها وأهميتها وحجمها وطبيعة عملها.

جناح فرنسا في «إكسبو 2020 دبي» سيكون حافلاً بالأنشطة  |  أرشيفية

 

ما الرسالة الرئيسية لجناح فرنسا في «إكسبو دبي»؟

بعد جائحة «كوفيد19»، تتم مراجعة الأولويات المهمة بالنسبة للعالم، وبالتالي، فإن معرض «إكسبو 2020 دبي» يمكن أن يلعب دوراً مهماً، خاصة أنه قد وضع مستقبل البشرية والكوكب في صلب شعاره: «تواصل العقول وصنع المستقبل». ومن هذا المنطلق، فإن فرنسا تعتزم من خلال مشاركتها طرح العديد من الأفكار والحلول التي تتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة المعتمدة من قبل الأمم المتحدة ووضعها في صميم البرامج التي يُعدّها جناحنا خصيصاً لهذا الحدث.

كذلك، فإنه من المهم للغاية أن يتبنّى جناح فرنسا شعار «إكسبو دبي» في مسعى لنشر النموذج الفرنسي الحديث لسياسات التنقل التي توفّق بين التنمية المستدامة وتعزيز القدرة التنافسية الدولية لشركاتنا. وأخيراً، فإن شعار هذا المعرض الدولي يشكل فرصة متميزة لتسليط الضوء على بلدنا وعلى مناطقنا الزاخرة بالمقوّمات الكبيرة والأفكار البنّاءة والأشخاص الأكفاء، وهو ما يسهم في دفع مسيرة الابتكار وتقدم البشرية.. كل هذه المزايا سيتم إبرازها في أرجاء جناح فرنسا كافة عبر مجموعة من الأنشطة التي تم إعدادها بأساليب مبتكرة على مدار 6 أشهر متواصلة طوال فترة المعرض.

 

ماذا عن سفراء جناح فرنسا في «إكسبو دبي»؟

سيسعى الجناح طوال فترة إقامة الحدث إلى استعراض الابتكارات الفرنسية والترويج لـ«فن العيش» الفرنسي على الساحة الدولية. وبما أن هذا الجناح يعتبر مشروعاً لكل الشعب الفرنسي ويسعى إلى نشر رؤية فرنسا على الساحة الدولية، فقد أردنا أن يتمثّل هذا الجناح بسفيرين هما: جيسيكا بريالباتو، صانعة المعجّنات الشهيرة في مطعم «ألين دوكس» في بلازا أتينيه، وتوماس بيسكيت، رائد الفضاء الفرنسي في «وكالة الفضاء الأوروبية»، الذي سيمضي قريباً، فصلاً في محطة الفضاء الدولية.

ويسعدنا أن تكون هاتان الشخصيتان الرائعتان ضمن أبرز المنضمين لهذا الجناح، فهما يكملان بعضهما البعض تماماً لأنهما يجسدان الجرأة والابتكار الفرنسيين وهناك أيضاً «فن العيش»، لتشكل 3 قيم يرمز إليها جناحنا وسيتم الترويج لها في «إكسبو دبي».

 

هل يمكن إلقاء الضوء على البرنامج والأنشطة المتنوعة بجناح فرنسا خلال فترة المعرض؟
سيكون جناح فرنسا مكاناً مميزاً لتمضية أفضل الأوقات والتجول، حيث نسعى إلى زرع البهجة. ولأن الوقت ثمين، فقد أخذنا في الاعتبار كل خطوة يقوم بها الزائر في تجواله في الجناح، بدءاً من الفناء الأمامي وصولاً إلى صف الانتظار.

وفي مطلع 2021، سنكشف عن برنامج رحلة الزوار في أروقة الجناح، ولكن يسعدني الآن أن أتشارك معكم لمحة موجزة حول ما سنقدمه من ابتكارات بالتعاون مع الرعاة والمساهمين، حيث سيبدأ الزائر أولى خطواته من خارج الجناح بمشاهدة معرض متطور للصور، وهناك أيضاً معارض تكميلية دائمة، ومن بينها معرض تطغى عليه أجواء الفرح وآخر تعليمي معد ومطور من طرف معهد ثقافي. وخلال الجولة قبل دخول الجناح، سيتم استعراض سلسلة من الابتكارات في مجال صناعة المنسوجات تتطرق لموضوعات متنوعة مثل المحيطات والفضاء.

وبمجرد الدخول إلى الجناح، سيواصل الزائر رحلته نحو التقدم، حيث يتم بناء معرض دائم بمساندة من رعاة الجناح ومبادرات من القطاعين العام والخاص في مختلف المجالات: الفنون والثقافة والعلوم والتعليم، إلخ.. وأخيراً ستقام فعاليات مؤقتة في الجناح للترويج لـ«فن العيش» والثقافة الفرنسية على مدار الأشهر الستة. كما نعمل على وضع برامج محددة لفرنسا للمشاركة في فعاليات «الأيام العالمية»، التي تنظمها إدارة «إكسبو دبي»، والتي ستتيح لمجتمع الأجنحة بأكمله عيش أوقات زاخرة بالنشاط والحيوية.

 

ما أهم القطاعات المشاركة في الجناح؟ وما هو عدد الشركات الفرنسية المُنتظر حضورها، وما أهميتها وحجمها وطبيعة عملها؟

إن الرعاة الذين ينضمون إلى هذه المغامرة يشاركوننا طموحاتنا للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية في المجتمع. لذلك، سيجمع الجناح الشركات الفرنسية والشركات الناشئة والهيئات المحلية الخبيرة في العديد من المجالات التي تسهم في تحقيق «أهداف التنمية المستدامة»، التي أطلقتها الأمم المتحدة، بما في ذلك التنقل الأخضر والطاقة المتجددة والابتكارات المستدامة وما إلى ذلك. وانضمت أكثر من 30 شركة ومؤسسة إلى الجناح لغاية اليوم، مثل «إنجي» و«أورانج» و«أكور» و«المركز الوطني للدراسات الفضائية» و«شركة كهرباء فرنسا» و«كيرني» و«لاكوست» و«رينو».

علاوة على ذلك، طور جناح فرنسا عروض رعاية نصف شهرية، وهو ما سيمكّن الشركات من عرض ابتكاراتها من خلال الانخراط في فعاليات تتناول موضوعات محددة تدور حول أهداف التنمية المستدامة.

وإضافة إلى ذلك، نخطط بالتعاون مع «بزنس فرانس»، (الوكالة الفرنسية لتنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً)، لاستقطاب المزيد من الشركات الفرنسية إلى «إكسبو دبي»، خلال فترة الأشهر الستة بأكملها، وذلك بهدف تمتين العلاقات الاقتصادية الإماراتية - الفرنسية.

 

بعد انتهاء المعرض، سيتحول موقع المعرض إلى مدينة تحمل اسم «ديستريكت 2020» لاستضافة أحدث الابتكارات، والعديد من الشركات العالمية الكبرى ستنضم إليها، فهل هناك شركات فرنسية مهتمة بذلك؟

ستتم مناقشة هذا الأمر خلال الأشهر القليلة المقبلة. وعموماً، فإن لفرنسا وجوداً اقتصادياً قوياً ومتنوعاً في الإمارات، وفي الواقع، فإن الإمارات تستضيف أكبر عدد من الشركات والمؤسسات الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط مع ما يقرب من 600 شركة توظف أكثر من 30 ألف شخص. وقد اختار العديد من المجموعات الفرنسية الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، إقامة مقرّاتها الإقليمية في دبي، ولا سيما في المناطق الحرة. وتنشط الشركات الفرنسية في الغالب في جميع القطاعات الاقتصادية الإقليمية (الطيران والفضاء، والمدنية والعسكرية، السلع الفاخرة، الطاقة، التنمية المستدامة، التنقل الحضري، البنوك والتأمين، الفنادق، التوزيع، الصناعة، وغيرها).

 

«إكسبو دبي» سيشكل منصة لتواصل العقول وصنع المستقبل.. ما دور جناح فرنسا في هذه المنصة العالمية؟

تهدف المعارض الدولية إلى ربط البلدان والطموحات والأفكار والثقافات وبناء علاقات تعاون إيجابية. وفي ظل الظروف التي نواجهها حالياً، أصبحت هذه الأهداف أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأضحى من الضروري جداً مشاركة خبراتنا من أجل بناء مستقبل أكثر صحة وسلامة لشعوبنا ومدننا.

وينقسم شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» إلى 3 محاور فرعية تتناول القضايا والتحديات التي تواجه العالم: الفرص والاستدامة والتنقل. وقد اختارت فرنسا موضوع «التنقل» بهدف تسليط الضوء على رؤيتها الجريئة والإيجابية للابتكار في هذا المجال، إضافة إلى الترويج لجميع الشركات والمواهب الفرنسية، وبناء منصة بارزة تعكس تطلعات الأمة على المستوى الدولي.


كيف تصفون هذه الدورة من المعرض الدولي العريق ؟

هذا المعرض الدولي يشكل فرصة استثنائية باعتباره النسخة الأولى من نوعها التي يجري خلالها استضافة كل دولة مشاركة في جناحها الخاص، وهو ما يوفر فرصة فريدة من أجل عرض إنجازاتها وابتكاراتها وتطلعاتها وثقافتها أمام العالم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا المعرض الدولي سوف يمثّل فرصة رائعة أيضاً، كونها المرة الأولى التي يقام فيها هذا الحدث على مستوى مناطق الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وإلى جانب هذا العدد الكبير من الدول المشاركة، فأعتقد أن هذه النسخة ستكون استثنائية لجهة المواضيع التي سيتم طرحها والطموحات التي تسعى إلى تحقيقها، فهذا المكان ستجتمع فيه كل إبداعات العالم المتعلقة بهذا المفهوم العالمي.


خبرات وإبداعات

قال المفوض العام لجناح فرنسا في «إكسبو دبي» إننا نعمل جنباً إلى جنب مع رعاة جناح فرنسا من شركات ومؤسسات ناشئة ووسائل إعلامية فرنسية وهيئات محلية، إضافة إلى الجهات الفاعلة والمؤسسات والمجتمع الفرنسي في الإمارات. وسيكون جناح فرنسا فرصة لا تُضاهى لعرض خبرات وإبداعات الشركات الفرنسية ومنصة لتسريع وتيرة استعراض الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها فرنسا وخصوصاً في منطقتي آسيا والشرق الأوسط، نظراً للمكانة المرموقة التي تتمتع بها دبي.  وتم تصميم هذا الجناح لكي يُظهر كيف تبتكر التكنولوجيا الرقمية نماذج جديدة من الخدمات والاستخدامات التي تعود بالفائدة على الجميع. وجناح فرنسا سيجسد أفضل الإمكانات الفرنسية من خلال شركاء المعرض الذين يتوزعون على اختصاصات متنوعة: الشركات والهيئات المحلية والمجتمع الأكاديمي ومراكز البحوث والمؤسسات التي تخدم المصلحة العامة.

Email