حمد بوعميم:

العمل في دبي يُكسب الشركات سمعة تنافسية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي أن العمل في دبي ينعكس على سمعة الشركات التي تتخذ من الإمارة مقراً لعملياتها، لافتاً إلى أن العمل في بيئة الأعمال بدبي يكسب الشركة سمعة تنافسية، ويمكّنها من الاستفادة من المزايا العديدة التي تتيحها دبي للشركات العاملة فيها من تسهيلات في التجارة، وإمكانيات متطورة في البنية التحتية..

ودعم لا محدود لشركات دبي من القطاع الحكومي، مشيراً من جانب آخر إلى أن العمل في دبي يعزز من خبرة الشركة وانفتاحها نتيجة تعاملها مع عددٍ كبير من الشركات والأفراد من مختلف الجنسيات والخلفيات مما يعزز من قوتها ومرونتها، مؤكداً أن ممارسة العمل في دبي يكسب الشركة سمعة عالمية، ويفتح المجال واسعاً أمامها لفرص استثمارية جديدة في أسواق المنطقة والعالم.

وجهة جاذبة

ويشير بوعميم إلى أن اسم دبي هو علامتها التجارية، وهو اسم له ثقله بالمحافل العالمية، موضحاً أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد هذا الإنجاز، فالإمارة موطنٌ لأكثر من 200 جنسية يعيشون ويعملون في الإمارة، والإقبال من المستثمرين من الخارج كبير جداً، والعام الماضي فقط انضم إلى عضوية غرفة دبي أكثر من 12 ألف عضو أي انه تأسس في دبي في 2012 أكثر من 12 ألف شركة وهو رقمٌ كبير، ويعكس مكانة الإمارة كوجهة جاذبة للأعمال.

سفير متميز

لدى الحديث عن سمعة دبي، يبرز سفير متميز يساهم في تعزيز اسمها ومكانتها دولياً، ألا وهو طيران الإمارات وفقاً لبوعميم، حيث يعتبر نجاح الناقلة الطموحة نجاحاً لدبي وعلامتها التسويقية، ويوضح أن هناك مؤشرات أخرى، فأداء قطاع التجارة في دبي قياسي واستثنائي، ويعكس مكانة دبي كهمزة وصل بين شرق العالم وغربه..

كما أن إطلاق المشاريع والمبادرات ومنها مدينة محمد بن راشد والمدينة الذكية وقناة دبي المائية واستمرار مشاريع تطوير البنية التحتية وخصائص الأمن والأمان والاستقرار عوامل لا تعزز فقط من السمعة العالمية والقوة التسويقية لدبي بل تعكس رؤية دبي للمستقبل.

تطور استثنائي

يرى بوعميم أن العلامة التجارية لدبي تطورت بشكل استثنائي خلال العقود الماضية ويضيف: «أصبحت المدينة التي تحولت من ميناء صغير منذ ستينيات القرن الماضي، مركزاً عالمياً للتجارة والنقل والخدمات اللوجستية، ووجهة إقليمية ودولية للتعايش المشترك. ولا يخفى على الجميع أن دبي نجحت في تسويق إمكانياتها وقدراتها بشكلٍ مثالي..

وأصبحت معالمها تحتل صفحات البحث الأولى على صفحات الإنترنت، ووجهات السياحة الأولى في المنطقة، ونحن على ثقة أن الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تقودنا إلى أعلى المراتب العالمية».

مؤشرات التفوق

مكانة دبي المتفوقة يعكسها عددٌ من المؤشرات بحسب بوعميم، فقد احتلت الإمارة العام الماضي المرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة أكثر 20 وجهة عالمية استقطاباً للزوار في العالم على مؤشر ماستركارد العالمي لمدن الوجهات العالمية، متفوقة على مدنٍ عريقة مثل نيويورك وروما وفيينا وامستردام وبرشلونة، في حين احتلت المرتبة 18 على المؤشر نفسه ولكن على لائحة قائمة أكثر 20 وجهة عالمية استقطاباً لإنفاق الزوار خلال العام 2012 متفوقة على شنغهاي وروما.

كما أن دبي احتلت المرتبة الثانية عالمياً في استقطاب تجار التجزئة بفارقٍ طفيف عن لندن، متفوقة على نيويورك وموسكو وباريس وذلك على مؤشر «سي بي ريتشارد إليس»، ويلفت إلى أن هذه المؤشرات تعكس بوضوح أن دبي أصبحت علامة تجارية متفوقة على الصعد كافة.

ترويج عالمي

لدى الحديث عن العلامة التجارية لدبي فذلك يعني اسم دبي وسمعتها على الساحة العالمية، وهو ما يعني غرفة تجارة وصناعة دبي بالدرجة الأولى كونها تمثل القطاع الخاص بحسب بوعميم، حيث تعمل الغرفة بأقصى طاقاتها لتروج لبيئة الأعمال المتميزة والمحفزة لنمو الأعمال والشركات..

ويضيف: «إذا ما نظرنا إلى أهدافنا الاستراتيجية التي نسير عليها، سنجد أن جهود الغرفة مركزة على دعم نمو الأعمال والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي وخلق بيئة محفزة للأعمال وهذه الركائز الاستراتيجية الثلاث تدفع بشكل رئيسي نحو تعزيز العلامة التجارية لدبي كمركز تجاري عالمي من الطراز الأول.

وبالتأكيد، نحمل في غرفة دبي على عاتقنا مسؤولية الترويج لدبي، ونحن ملتزمون أمام أنفسنا أن نجعل اسم دبي وبيئة عملها الأفضل عالمياً. فعلى سبيل المثال، شكلت خطوتنا لافتتاح مكاتب تمثيلية تجارية خارجية خطوة إضافية لتعزيز تنافسية دبي وعلامتها التجارية..

حيث نقوم من خلال هذه المكاتب بالترويج لدبي وبيئة أعمالها، والتعريف بمزاياها الاستثمارية، وحتى تسهيل ممارستها لأعمالها في الإمارة من خلال توفير كل المعلومات والتسهيلات التي تريدها الشركات الأجنبية».

إبراز المقومات

وفي الإطار ذاته، أطلقت غرفة دبي مبادرة شبكة الأعمال العالمية الهادفة لجذب أبرز الشركات العالمية التي لم تؤسس فروعاً لها حتى الآن في دبي إلى الإمارة، كما أن مشاركاتها الخارجية في بعثات تجارية ومعارض ومؤتمرات دولية تؤدي الغرض نفسه في إبراز دبي، والتعريف بمزاياها التنافسية وبالتالي تعزيز علامتها التجارية بحسب بوعميم الذي يضيف:

«مما لا شك فيه أن كل هذا لا يعني أن نشاطنا في هذا المجال مقتصر على المشاركات والمبادرات الخارجية، ولكننا نعرّف كذلك ببيئة الأعمال هنا خلال زيارات الوفود الخارجية، فنحن نستقبل سنوياً أكثر من 200 وفد تجاري وحكومي خارجي، نناقش معهم كيفية تعزيز الشراكات الاستراتيجية، ونبحث معهم مسألة التعاون المشترك، ونجيب على استفساراتهم، ونحثهم على القدوم إلى دبي. ومما يلفت في هذا المجال أننا نستقبل أكثر من 200 وفد سنوياً ولكننا نتلقى طلبات أكثر من ذلك، مما يعكس أن الوفود الخارجية تدرك أهمية دبي كبيئة استثمارية لشركاتها».

 

Email