إيلونيد مورغان وزيرة العلاقات الدولية في ويلز لـ«البيان الاقتصادي»:

«إكسبو دبي» فرصتنا لتعميق الانفتاح على العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت إيلونيد مورغان وزيرة العلاقات الدولية بالحكومة الويلزية، إن معرض إكسبو 2020 دبي فرصة لا تفوّت لترويج مكانة ويلز كدولة تسعى لتعميق انفتاحها على الخارج، وتتسم بتقدمها التكنولوجي وريادتها في مجالي الابتكار والاستدامة على الساحة العالمية.

وأضافت لــ«البيان الاقتصادي»، إن ويلز تفخر بمشاركتها في هذا الحدث الأكبر من نوعه على الإطلاق الذي تشهده المنطقة العربية، والذي من شأنه أن يجمع الشعوب من مختلف دول العالم ويُعزّز التعاون والابتكار وبناء مستقبل أفضل للجميع.

وأكدت أن الإمارات أثبتت مكانتها وجهة عالمية في مجال الأعمال والسياحة، حيث تحظى بسمعة متنامية كمركز جاذب للسياحة العائلية ولسياحة الترفيه ولسياحة الأعمال على حد سواء، بفضل نظامها الاقتصادي المتنوع وموقعها الاستراتيجي، الذي يربط بين الشرق والغرب، والذي يجعل منها سوقاً مهماً للشركات الويلزية الطامحة لتوسعة أعمالها وتعزيز حضورها في الأسواق الخارجية.

وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، قالت الوزيرة إن الإمارات تأتي في المرتبة السابعة كأكبر وجهة لصادرات السلع من ويلز خلال عام 2018، بما مجموعه 498 مليون جنيه استرليني (2.4 مليار درهم)، وجاءت في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية من خارج الاتحاد الأوروبي، مضيفة إن إجمالي صادرات الإمارات إلى ويلز في هذا العام بلغ 420 مليون جنيه (2.02 مليار درهم).

وأشارت إلى أن التبادل التجاري بين البلدين يتركز في الصناعات المرتبطة بسلسلتي إمداد قطاعات النفط والغاز، والبناء والبنى التحتية، والأغذية والمشروبات، إضافة إلى الصناعات المرتبطة بمجالات علوم الأحياء، وقطاع التكنولوجيا والابتكار الذي يشمل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وأما واردات ويلز الرئيسة من الإمارات فتشمل آليات ومعدات النقل وبلغت قيمتها 278 مليون جنيه (1.34 مليار درهم) في عام 2018، والنفط الخام ومواد التشحيم بقيمة 132 مليون جنيه (636.5 مليون درهم) خلال الفترة نفسها.

ولفتت إلى أن هناك العديد من الشركات الويلزية تستثمر في السوق الإماراتي، والبعض منها منشآت قائمة بذاتها، وبعضها الآخر تمارس نشاطها في جميع أنحاء الإمارات من خلال وكلاء وشركاء محليين، ومن بين أبرز هذه الشركات والمؤسسات: «أورانج بوكس»، و«نيومور وول كافيرينغ»، «استيوتس»، و«جامعة ساوث ويلز»، و«كونكريت كنفاس»، و«اكسيليريت»، و«موريس لاين إنجنيرينغ»، و«بي أم جي»، و«شور شيل»، و«زيتا ألارمز آند يليو ويلث».

وأكدت أن مشاركة وفد تجاري من بلادها في فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي 2020 في دبي هذا الأسبوع، فرصة مثالية لتسليط الضوء على مكانة ويلز في مجال الرعاية الصحية المتقدمة.

وأضافت إن ويلز أولت في استراتيجيتها الدولية الجديدة التي تم إطلاقها هذا الشهر، أولوية قصوى لتعزيز حضورها على الساحة العالمية خلال السنوات المقبلة، وذلك بموازاة مواصلة العمل على زيادة الصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية، مشيرة إلى أن الإمارات التي تتمتع باقتصاد متنوع وسريع النمو وتتميز بانفتاحها التجاري تُعد من أهم الأسواق التي تستقطب الشركات الويلزية، وتحرص حكومة ويلز على تطوير علاقاتها التجارية وتعزيز آفاق هذه الشراكة بشكل مستمر.

وتابعت: «عام 2020 سيشهد مواصلة التركيز على استكشاف الفرص التجارية الجديدة المتاحة في السوق الإماراتي عن طريق الوفود التجارية، وعرض أفضل ما يمكن أن تقدمه الشركات الويلزية من مختلف القطاعات، من خلال المشاركة في الفعاليات والأحداث الكبرى التي تستضيفها الإمارات، ومن بينها مؤتمر ومعرض الصحة العربي، ومعرض الخليج للأغذية «جلفوود»، ومعرض «الخمسة الكبار»، ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)».

«بريكست»

وعن تداعيات خروج المملكة المتحدة وويلز من الاتحاد الأوروبي «بريكست»، قالت إن رسالة ويلز لشركائها التجاريين حول العالم سواء داخل أو خارج أوروبا، هي أن أبوابها ستظل مشرّعة أمام الأعمال والاستثمارات الدولية.

ولهذا تواصل حكومتها في دعم البعثات والوفود التجارية الويلزية، لترسيخ وتطوير علاقاتها مع مختلف الدول في جميع أنحاء العالم.

وأضافت إيلونيد مورغان، إن الحكومة الويلزية تحرص على توفير مختلف أشكال الدعم لمواجهة التحديات المحتملة التي قد تنجم عن «بريكست»، ويشمل ذلك توفير الدعم للشركات التي ترغب في تأسيس أو توسعة أعمالها الخارجية مع مختلف الدول وعلى رأسها دولة الإمارات.

وأعربت عن تطلع بلادها قُدماً للترحيب بسفير الإمارات لدى المملكة المتحدة منصور أبو الهول، لمواصلة تعزيز آفاق الشراكة المتميزة والمزدهرة القائمة بين البلدين.

Email