تشمل أنشطة بيئية وتوعية وإنقاذاً لكائنات برية بموقع الحدث

مبادرة أسبوع إكسبو البيئي تحتفي بالممارسات الخضراء

إكسبو 2020 دبي يسعى ليكون الحدث الأكثر استدامة في تاريخ معارض إكسبو | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس مبادرة أسبوع إكسبو البيئي وتستمر لغاية 13 يونيو. وتهدف المبادرة إلى دعم الجهود البيئية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يحمل هذا العام شعار «دحر تلوث الهواء»، وتأتي هذه الخطوة في ظل طموح إكسبو 2020 دبي لأن يكون الحدث الأكثر استدامة في تاريخ إكسبو الدولي وأن يترك أثراً إيجابياً على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي بحسب الموقع الإلكتروني للحدث، وتشكل المبادرة احتفاءً بالاستدامة والممارسات الخضراء.

وينصب اهتمام أسبوع إكسبو للبيئة على العاملين في موقع البناء، الذين يصل عددهم إلى 30 ألفاً. وتعرض خلال الأسبوع 10 مقاطع فيديو تثقيفية تقدم نصائح عملية تحث العمال على انتهاج ممارسات رفيقة بالبيئة وحماية أشكال الحياة الطبيعية والحد من الانبعاثات وإدارة الموارد المائية والنفايات، مع إيلاء الاهتمام لتلوث الهواء، الذي يعد موضوع اليوم العالمي للبيئة لهذه السنة. وستخصص جوائز للعمال لمكافأتهم على سلوكهم البيئي وممارساتهم الصديقة للبيئة خلال أدائهم لمهام عملهم.

كما تنظم جلسات عملية لرفع مستوى الوعي بأهمية حماية البيئة وتوضيح ما يمكن القيام به فعلياً بالإضافة إلى الملصقات والمنشورات الهادفة للتعليم والتثقيف بالمواضيع ذات الصلة بحماية البيئة.

وتشهد جهود إكسبو 2020 المتصلة بصون الحياة البرية والفعاليات التي يقيمها بمناسبة أسبوع البيئة، على التزام إكسبو البيئي ونهجه الأخضر، الذي يشمل أيضاً اتباع أساليب البناء المستدامة والاعتماد بنسبة عالية على مصادر الطاقة المتجددة. ومن بين نتائج رفع مستوى الوعي لدى العالمين في موقع إكسبو تبرز قصص الحفاظ على أشكال الحياة البرية المختلفة التي يتم حمايتها أو نقلها إلى مواطن آمنة مثل أشجار الغاف أو خلية النحل أو سحلية الضب التي عثر عليها في الموقع.

إنقاذ كائنات برية

وعلى امتداد مراحل البناء في موقع إكسبو 2020، جرى إنقاذ العديد من الكائنات البرية مثل القوارض والثعالب والغزلان والأرانب وإعادة توطينها إضافة إلى عملية إعادة التوطين لخلية نحل كان عُثِر عليها في الموقع في بداية هذه السنة، وأيضاً فإن أشجار الغاف، التي ألهمت قصة الغافة سلامة، جرى الحفاظ عليها وحمايتها في الموقع. كما انضم أخيراً ضب صغير إلى مجموعة المخلوقات البرية التي عُثر عليها في موقع إكسبو 2020 وتم نقلها لإعادة توطينها في مكان آمن. والضب (الذي يصنف علمياً باسم السحلية الشوكية الذيل)، من الحيوانات المحمية بالقانون الاتحادي لدولة الإمارات ويُمنع صيدها. ونقل الضب، بالإضافة إلى ثعبان دساس عثر عليه في موقع البناء في إكسبو 2020. وتم تسليم الضب إلى بلدية دبي، بينما أطلق سراح أفعى الدساس غير السامة، في الصحراء بعيداً عن المناطق المأهولة.

وتنتظر الملايين من زوار جناح الاستدامة في إكسبو 2020 دبي رحلة مفعمة بالعاطفة تسرد القصة الساحرة لعلاقة البشرية بالطبيعة وتأثيرنا عليها، لتكشف في نهاية المطاف عن الترابط المعقد بين البشرية والطبيعة الذي يتجسد في أن معاناة أي منها تعني معاناة بالآخر.

وستسلط تيرّا، (التي تعني أمنا الأرض) في الجناح الضوء على الضرورة الملحة لمعالجة الآثار البيئية السلبية، الناجمة إلى حد كبير عن السلوك البشري، من خلال تجربة جذابة وشخصية مصممة لتمكين الزوار من فهم تأثيرهم على البيئة ودفعهم ليكونوا عوامل للتغيير. وتعمل تيرّا على دمج التجربة في جناح الاستدامة في إكسبو 2020 وما حوله، وهي عمل معماري فريد يدفع حدود التصميم المستدام لآفاق جديدة ويستكشف التقنيات المتطورة. وستجسد تيرّا التزام الإمارات وإكسبو 2020 دبي تجاه الاستدامة، لتمثل حافزاً للتغيير في الإمارات والمنطقة والعالم، عبر نهجها الفريد للتواصل الذي يستهدف الناس من جميع الأعمار.

موضوعات

تمثل الاستدامة أحد الموضوعات الفرعية الثلاثة لإكسبو 2020، وسيكون الحدث الدولي الذي يستمر ستة أشهر منصة لتحفيز التغيير ومشاركة الحلول واستكشاف الأفكار الجديدة التي تشجعنا على العمل المشترك من أجل إنقاذ كوكبنا.

Email