الرحلة نحو إكسبو 2020

عام التسامح يعزز هدف إكسبو 2020

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعزز عام التسامح هدف إكسبو 2020 دبي المتمثل في شعاره تواصل العقول وصنع المستقبل، والذي يهدف إلى إتاحة فرصة التواصل أمام الناس على اختلاف انتماءاتهم، وحثهم على مزيد من الحوار البناء وإيجاد الحلول للتحديات العالمية المشتركة.

ولا يمكن تحقيق التواصل والتعاون من دون التسامح والانفتاح على الآخر واحترامه مهما كان عرقه ودينه واختلافنا معه في الرأي، وسيركز إكسبو 2020 دبي في العام 2019 وما بعده على تبني نهج التسامح الذي وجهت به قيادة دولة الإمارات الرشيدة، والعمل على تعزيز ثقافة التسامح ونشرها في العالم أجمع خلال التحضير والاستضافة والإرث المرتقب لإكسبو 2020 دبي.

ففي دولة الإمارات يعمل أكثر من 200 جنسية بتناغم وسعادة. وفي إكسبو 2020 دبي الذي أكدت 190 دولة المشاركة فيه يعمل موظفون من 65 جنسية لتحقيق هدف واحد هو استضافة حدث استثنائي بكل المقاييس. والتقت «البيان الاقتصادي» ثمانية موظفين من خمس قارات للحديث عن عام التسامح في دولة الإمارات، وعن عملهم في إكسبو 2020 دبي.

وطن للجميع

قالت الإماراتية سمية آل علي رئيس الاتصال الحكومي في مكتب إكسبو 2020 دبي «بعد أن عشت في سلام ووئام مع جميع المقيمين حول منزلي وهم إماراتيون ومن الكثير من جنسيات العالم، وعملت في مؤسسات متعددة الجنسيات بما في ذلك إكسبو 2020 دبي، أقول إن عام التسامح سيعزز إيماني بأن دولة الإمارات موطن للجميع، ونموذج يحتذى للمنطقة والعالم في التسامح والتعايش».

وأضافت «يدعم إكسبو 2020 دبي مبادرة عام التسامح انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة، حيث سيسلط الضوء على الطبيعة الشاملة والمتنوعة للمجتمع الإماراتي أمام المشاركين وضيوف الحدث من جميع أنحاء العالم. وقد أكدت 190 دولة مشاركتها في إكسبو 2020 دبي، ما يجعله النسخة الأشمل بين جميع دورات إكسبو حتى الآن».

وعن العمل ضمن فريق إكسبو 2020 قالت «إنه لشعور رائع بأن تصل إلى العمل كل يوم مع العلم بأني أشارك في رد جزء بسيط من أفضال دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، وأشعر بالفخر كوني جزءاً من واحد من أضخم الأحداث الكبرى في المنطقة».

التسامح فضيلة

انتقل البرازيلي دييغو سارتي دي كارفاليو للعيش في دولة الإمارات قبل عامين وهو اليوم يعمل مديراً أول لعمليات النقل في الموقع - عمليات الفعاليات في إكسبو 2020 دبي. وعن عام التسامح قال إن دولة الإمارات مثال على التسامح والتعايش والانفتاح، وهي مقصد عالمي للانتقال والعيش، بما في ذلك للأفراد والعائلات من المجتمعات العربية فهي تمنحهم الفرصة للازدهار.

وأضاف «بالنسبة لي، فإن زيارة البابا فرنسيس لدولة الإمارات هي واحدة من أعظم مظاهر التسامح التي أعيد التأكيد عليها للسكان والعالم أن التسامح فضيلة وجزء جوهري من الثقافة الإسلامية وشعب دولة الإمارات».

وعن كونه يعمل ضمن فريق إكسبو قال «العمل ضمن فريق إكسبو 2020 دبي هو تحد جديد في مسيرتي المهنية وفرصة العمر لأكون جزءاً من مجموعة متعددة الثقافات تعمل سوياً لاستضافة حدث استثنائي يعم خيره الجميع».

نموذج يحتذى

قالت ساندي جبور «لطالما عشنا سنوات من التسامح في الإمارات، ولذلك إنه من المهم أن يكون هذا العام عام التسامح حتى يعرف العالم بأسره كيف أن دولة الإمارات مثال على التسامح والتعايش مع بعضنا البعض، وبصفتي مسيحية من سوريا نشأت في دبي، لم أشعر إلا بالراحة والحب والأهم من ذلك أنني جزء من هذا المجتمع».

وتعمل ساندي ضمن فريق الإنتاج الإبداعي في إكسبو 2020 دبي وعن عملها قالت انضممت لإكسبو 2020 دبي عام 2015 وقد كان شرفاً لي أن أكون جزءاً من مشروع ينتظره العالم. وأضافت قائلة في إكسبو نحقق كل يوم إنجازاً ضخماً. وبالإضافة إلى ذلك، فقد كوّنا عائلة ثانية، حيث إننا نتشارك الشغف لإنجاز هذا المشروع وحب دولة الإمارات. وقد مررنا بأسعد الأوقات وأصعبها معاً والأهم من ذلك أننا نحتفل بإنجازاتنا اليومية ونتطلع للمستقبل المشرق والمليء بالحب والأمل.

واختتمت ساندي علمني إكسبو أننا كلنا بشر في نهاية المطاف وأنه من الواجب علينا أن نتعايش مع بعضنا البعض بغض النظر عن اختلافنا وأن نعمل سوياً لنبني غداً أفضل.

تعزيز الوحدة

قال مارك غروسفيلد من بريطانيا - والذي يعمل مديراً أول لتسويق الوجهة التجارية لدى إكسبو 2020 دبي -: إن عام التسامح في دولة الإمارات هو مبادرة تجمع بين مجتمع من مختلف الثقافات والخلفيات، بهدف تعزيز الوحدة والتسامح تجاه بعضنا البعض. على سبيل المثال، تحتضن دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية حيث يعيش كل منها في سلام على أرضها الطيبة.

وأضاف كوني جزءاً من فريق إكسبو 2020 لا يمكن وصفه إلا بعملي مع عائلة كبيرة. يعد اكسبو 2020 بيئة متعددة الثقافات، حيث يضم موظفين من مختلف أنحاء العالم، ويعملون لتحقيق هدف واحد مشترك وذلك لتقديم المشروع الأضخم والأكثر نجاحاً في المنطقة والمساهمة في إرث دولة الإمارات. وهذا يجلب إحساساً كبيراً بالفخر الذي نقوم به وتعد هذه فرصة رائعة كوننا جزءاً من تاريخ في طور الإنجاز.

احتفاء بالتسامح

ومن الهند قالت أنا ماري جورج مدير الموارد البشرية لدى إكسبو 2020 دبي: أعيش في دولة الإمارات منذ سنتين ولم أصادف خلالهما إلا الطيبة والاحترام من الإماراتيين وكل من يعيش فيها، وعام التسامح في الإمارات هو عام للاحتفاء بثقافة التسامح والانسجام والتعايش بين مختلف الجنسيات التي تعيش معاً.

وعن كونها جزءاً من فريق إكسبو 2020 دبي قالت: تجربتي الأولى مع الحدث بحد ذاته تجربة رائعة بكل ما للكلمة من معنى، والتنوع في الجنسيات والثقافة في إكسبو هو أفضل جزء منه.

احتفال بالتنوع

وأكدت استير اموندي الكينية، التي تعمل مدير بلد مشارك في إكسبو 2020 دبي، وتعيش في دولة الإمارات، منذ ما يزيد على عام إن عام التسامح يعزز قبول الآخر بكل اختلافاته، وهو احتفال بالتنوع الذي اشتهرت به دولة الإمارات.

وحول عملها ضمن فريق إكسبو 2020 دبي قالت اموندي: إن كوني جزءاً من فريق إكسبو 2020 يعني أن أكون جزءاً من عائلة متماسكة وموهوبة بشكل استثنائي، تعمل بجد وتساعدني على بناء مهارات جديدة. يشرفني العمل ضمن فريق يقوم بإعداد لحدث تاريخي في المنطقة، وسيقدم للعالم تجربة لم يشهدها من قبل.

وأضافت كوني: أعتقد أن إكسبو دبي سيوفر منصة للكثير من الفرص للبلدان الناشئة في أفريقيا، وأعمل مع عدد من البلدان للمساعدة على سرد قصصها لملايين الزوار وأعتقد حقاً أن الحدث سيكون منصة رائعة لعرض تلك القصص.

بيئة محترمة

من جانبها، قالت المتدربة الصينية ون شين التي تعيش في دبي منذ 4 أشهر: إن دولة الإمارات هي مثال رائد للتسامح، ويهدف إعلان عام التسامح إلى تسليط الضوء على دولة الإمارات كمركز عالمي للتسامح وهو نهجها منذ إنشائها، فهي جسر للتواصل بين الشعوب من مختلف الثقافات في بيئة محترمة ترفض التطرف وتؤكد قبول الآخر.

وأضافت: أنا فخورة جداً كوني جزءاً من إكسبو 2020، والجميع هنا محترمون للغاية، ومنفتحون ويقدمون لي كل الدعم، وأنا أستمتع في كل يوم ضمن فريق العمل متعدد الثقافات والخبرات. وعلى الرغم من أن فترة التدريب الخاصة بي ستنتهي قريباً، إلا أنني سأكون سعيدة للغاية بأن أكون سفيرة الثقافة لسرد قصة بناء إكسبو 2020 للعالم، وسأناقش هذه التجربة الفريدة مع الكثير من الزملاء.

التنوع الثقافي

وأعرب الأسترالي جيمس آلان هيدريك مدير تخطيط المناطق عمليات الفعاليات لدى إكسبو 2020 دبي الذي يعيش في دولة الإمارات منذ 8 أشهر عن سعادته كثيراً بمدى التنوع الثقافي في دولة الإمارات، والفرصة التي توفرها للتفاعل مع مختلف الجنسيات والثقافات. وقال: بالنسبة لي، فإن عام التسامح يجسد التنوع الثقافي الموجود في دولة الإمارات، ويؤكد الترحيب بهذه الجنسيات المختلفة من جميع أنحاء العالم، وهذا الأمر يؤكد مواصلة السعي إلى تعزيز العمل الجماعي، وفي إكسبو 2020 دبي يتجسد هذا الجانب من التسامح من خلال العمل مع هذه المنظمة المتنوعة ثقافياً والتعلم منها.

وأضاف جيمس: «أنا فخور جداً بأن أكون جزءاً من فريق إكسبو 2020، وأشعر بسعادة غامرة من خلال تقديم المساعدة على تقديم حدث على مستوى عالمي وأهمية كبيرة».

65

يعمل في إكسبو 2020 فريق موظفين من 65 جنسية

190

أكدت 190 دولة مشاركتها في إكسبو 2020 دبي ما يعكس عالمية الحدث

70 %

من المتوقع أن يشكل السياح من خارج الإمارات 70 % من زوار إكسبو 2020

 

Email