محمد أهلي مدير عام هيئة دبي للطيران المدني لـ« البيان الاقتصادي»:

أجواء دبي جاهزة لاستقبال «إكسبو 2020»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد عبد الله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، أن حجم حركة الطيران التجاري في أجواء دبي وصل إلى 545.9 ألف حركة خلال العام 2018 بمتوسط 1500 حركة يومياً، متوقعاً أن تشهد الحركة الجوية نمواً خلال العام الجاري مع مواصلة طيران الإمارات وفلاي دبي تنفيذ خطتهما التوسعية من حيث عدد الوجهات وأحجام الأساطيل.

وقال أهلي إنه في إطار الاستعدادات لافتتاح معرض إكسبو ورفع جاهزية المجال الجوي للإمارة، فقد قامت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية في عام 2017 بقيادة وتنفيذ مشروع إعادة هيكلة الأجواء بالتعاون مع جميع مطارات الدولة وبالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وجميع الجهات المعنية محلياً ودولياً، مما كان له الأثر في زيادة الطاقة الاستيعابية لأجواء دبي، ومن المخطط أن يستمر المشروع ليشمل تغييرات جذرية على المجال الجوي للدولة على ثلاث مراحل زمنية: 2025، 2030، 2040.

وأوضح أن الهيئة نفذت العديد من المشاريع لرفع كفاءة الأجواء وزيادة الطاقة الاستيعابية من هذه المشاريع الرائدة: مشروع إعادة تنظيم الطائرات على حسب الأحجام (RECAT) ومشروع تنظيم الرحلات المغادرة والقادمة (ATFM) ومشروع تنظيم حركة الرحلات وقت الذروة (APO) وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة حالياً.

وقال أهلي إن هناك أربعة مرتكزات أساسية لنجاح قطاع الطيران المدني في دبي بشكل خاص وفي الإمارات بشكل عام، تتمثل في توسع ونمو الناقلات الوطنية وتوسع المطارات المحلية والابتكار ومواصلة الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والموقع الجغرافي الذي يعد من أهم عوامل نمو القطاع ويسهم بدور فاعل في الناتج المحلي الإجمالي، كونه أحد القطاعات غير النفطية التي تتزايد أهميتها للتنوع الاقتصادي.

كيف كان أداء قطاع الطيران المدني في دبي خلال عام 2018؟ وما توقعاتكم للعام 2019؟

واصل قطاع الطيران في دبي مسيرة الريادة العالمية والنمو المطرد التي يحققها طوال سنوات على الرغم من التحديات الإقليمية والعالمية مستفيداً من قاعدة عريضة من الخبرات والإنجازات الكبيرة على صعيد تدشين أرقى المطارات ورفع كفاءة أساطيل الناقلات الوطنية من جهة أخرى.

وعملت الرؤية الحكيمة لقيادتنا على إرساء أسس البنية التحتية السليمة والأنظمة والاستثمارات المناسبة لتوفير المنتجات المبتكرة وتجربة العملاء المتميزة، وكلها عناصر أسهمت معاً في بناء مركز عالمي مرموق للطيران.

يعد قطاع الطيران أحد أكبر القطاعات نمواً في الدولة، ومن المتوقع أن تستمر الحركة الجوية بالنمو خلال العام الجاري مع تزايد أعداد الطائرات المتوقع تشغيلها هذا العام من قبل شركات طيران الإمارات وفلاي دبي.

ما أهم مرتكزات النمو التي يعتمد عليها قطاع الطيران في دبي؟

ترتكز محاور نمو قطاع الطيران في الإمارات بشكل عام وفي دبي بشكل خاص على توسع ونمو الناقلات الوطنية التي باتت تلعب دوراً كبيراً في صناعة النقل الجوي العالمي سواء من خلال توسعها في الوصول إلى وجهات جديدة أو من خلال استحواذها على طلبيات ضخمة، أما المحور الثاني فيرتكز على توسع المطارات المحلية بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية سواء من حيث الحركة الجوية أو أعداد المسافرين، أما المحور الثالث فيرتكز على الابتكار ومواصلة النمو في التكنولوجيا الحديثة سواء في المطارات أو شركات الطيران أو إدارة حركة الملاحة الجوية.

كما أن دبي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي يسهم بدور فاعل في دعم النمو المتسارع لقطاع الطيران، وزيادة إسهامه في الناتج المحلي الإجمالي، كونه أحد القطاعات غير النفطية التي تتزايد أهميتها للتنوع الاقتصادي وتوفير الوظائف، إذ إن مطارات الدولة تحولت إلى مركز ربط رئيس بين الشرق والغرب وبين الشمال والجنوب، خاصة أن 80% من سكان العالم الذين يتجاوز عددهم سبعة مليارات نسمة يعيشون على بعد 8 ساعات أو أقل من الإمارات.

ونتيجة لهذه المرتكزات الأربعة باتت تجربة دبي في قطاع الطيران تشكل خريطة طريق بالنسبة إلى العديد من الدول التي تطمح للارتقاء بالقطاع

ما حجم الحركة الجوية في سماء دبي؟ وما المتوسط اليومي؟

واصل قطاع الطيران المدني في دبي تعزيز نجاحاته بدعم من النشاط الاقتصادي والسياحي، حيث بلغ حجم حركة الطيران التجارية في أجواء دبي مع نهاية العام الماضي 545966 حركة، ضمن المجال الجوي لمطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي بمتوسط 1500 حركة يومياً، حيث تستفيد الإمارة من تطور بنيتها التحتية ومن موقعها الجغرافي الذي شكل حلقة وصل بين الشرق والغرب

هل تتوقعون مزيداً من الضغط على الأجواء خلال إكسبو 2020 وكيف ستتعاملون مع هذا الموقف؟

إن التنسيق متواصل بين جميع الجهات المعنية بهذا الحدث الضخم الذي سيستمر ستة أشهر ويستقطب أكثر من 25 مليون زائر، كما أن البنية التحتية الخاصة بالطيران المدني مؤهلة للتعامل مع هذا الحدث الذي يتوقع أن يشهد ارتفاعاً كبيراً في الحركة الجوية.

من المتوقع زيادة الضغط على أجواء الدولة قبيل وخلال فترة انعقاد «إكسبو دبي » حيث ستشهد الإمارة تزايداً في أعداد الرحلات والمسافرين والشحن الجوي.

وفي إطار الاستعداد لهذا الحدث ورفع جاهزية المجال الجوي للإمارة، فقد قامت مؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية في عام 2017 بقيادة وتنفيذ مشروع إعادة هيكلة الأجواء بالتعاون مع جميع مطارات الدولة وبالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وجميع الجهات المعنية محلياً ودولياً، مما كان له الأثر في زيادة الطاقة الاستيعابية لأجواء دبي. وتسعى المؤسسة بشكل مستمر لتطوير إجراءات وأنظمة الملاحة الجوية والمسارات الجوية وأداء الكوادر الوظيفية لترتقي إلى أعلى المعايير العالمية بما يتواكب مع حجم النمو المتوقع في الحركة الجوية خلال المرحلة المقبلة.

كيف تتم عملية ضبط حركة الطائرات من دون طيار؟ وهل هناك مسارات محددة لهذه الطائرات؟

تعمل الهيئة على التأكد من مراقبة جميع الطائرات من دون طيار، كما دشنت غرفة مراقبة بالتعاون مع شرطة دبي من المتوقع إطلاقها خلال الربع الجاري حيث ستتم متابعة الطائرات من دون طيار بشكل مستمر عبر تعقبها بأنظمة متخصصة.

كيف تتعامل دبي مع مشكلة ازدحام الأجواء؟ وهل هناك توجّه لاستحداث مسارات جوية جديدة؟

إن الحركة الجوية عبارة عن منظومة متكاملة تشمل تصميم المطار وقدرته الاستيعابية وجدولة الرحلات وتجهيز الطائرات وتوافر البنى التحتية والمسارات الجوية، وكذلك وجود موظفين اختصاصيين ذوي كفاءة عالية، لذا لا يمكننا أن نفصل بين هذه العوامل المرتبطة لتشكيل هذه المنظومة.

وكما ذكرت سابقاً، فقد قامت دبي بقيادة العمل في مشروع إعادة هيكلة المجال الجوي بالتنسيق مع الهيئة العامة للطيران المدني وبالتعاون مع جميع مطارات الدولة، ما أسهم بدوره في رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات لمواكبة الحركة المتوقعة في عام 2020، ومن المخطط أن يستمر المشروع ليشمل تغييرات جذرية على المجال الجوي للدولة على ثلاث مراحل زمنية: 2025، 2030، 2040.

هذا إضافة إلى جهود المؤسسة في رفع الكفاءة التشغيلية والطاقة الاستيعابية للأجواء من خلال عدة مشاريع تطويرية مبتكرة تمكنت خلالها من مواكبة الزيادة في الحركة الجوية بدبي، والإسهام في تحقيق المركز الأول عالمياً في عدد المسافرين الدوليين لعدة أعوام، والوصول إلى مليار مسافر في ديسمبر الماضي، وتتضمن المشاريع الرائدة: إعادة تنظيم الطائرات على حسب الأحجام وتنظيم الرحلات المغادرة والقادمة ومشروع تنظيم حركة الرحلات وقت الذروة وغيرها من المشاريع التي تعمل عليها المؤسسة حالياً.

ونواصل الاستثمار في البنية التحتية للطيران المدني من خلال تطوير أنظمة الملاحة الجوية وإدارة الحركة الجوية، لتضمن سلامة وكفاءة عمليات التشغيل إضافة إلى التحسينات المستمرة الرامية إلى تحقيق استفادة مثلى للمجال الجوي.

الإشعار المتكامل

أطلقت هيئة دبي للطيران المدني برنامج التحقيق والإشعار المتكامل (IIAN)، ما طبيعة وأهمية هذا البرنامج؟

يعد إيان «IIAN» برنامجاً يدمج حدس المحققين مع التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي، ليشكلا معاً تطبيقاً ذكياً في التحقيق بالحوادث الذي يعد «فريداً من نوعه» ومن شأنه أن يشكل علامة فارقة في مجال الطيران المدني. واستحدثت هيئة دبي للطيران المدني 80% من النظام الجديد ما أسهم في تسهيل عملية التحقيق من خلال تقليص الوقت اللازم لاستكمال الإجراءات، الأمر الذي انعكس على تخفيض التكلفة التشغيلية والخروج بنتائج سريعة.

ويهدف البرنامج إلى تنظيم عمليات التحقيق في الحوادث وتطوير مخرجات التحقيق بشكل يرفع من كفاءة تقارير السلامة التي من شأنها تعزيز منظومة سلامة الطيران المدني بما يتوافق مع الرؤى المستقبلية لهيئة دبي للطيران المدني وحكومة دبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام.

أما خواص الذكاء الاصطناعي في النظام فتتعلق في قيامه بقراءة وعرض مدخلات أنواع الحوادث السابقة في قاعدة البيانات المحلية والدولية لاقتراح ما يمكن فعله من قبل المحققين، وكلما زادت المدخلات في النظام سيتطور النظام تلقائياً وسيتمكن من توجيه ومساعدة المحققين لأداء مهامهم بشكل كبير.

صيانة المدرج

كيف تستعد الهيئة للتعامل مع صيانة مدرج مطار دبي وما نسبة الحركة الجوية التي سيتم تجميدها خلال فترة الصيانة؟

تعد مشاريع صيانة المدرج من المتطلبات الضرورية والدورية، التي يتم التعامل معها من خلال خطط مسبقة مع كل الجهات المعنية في المطار لتفادي أي تأثير سلبي على حركة الطيران والمسافرين، حيث يتم اتخاذ عدة إجراءات بديلة، مثل تحويل عدد من رحلات الطيران إلى مطار آل مكتوم لضمان استمرارية الأعمال.

وكما رأينا في 2014 فإن عمليات صيانة مطار دبي مستمرة لتعزيز الرؤية طويلة الأمد لقطاع الطيران في الإمارة.

100 %

تقوم هيئة دبي للطيران المدني بانجاز تعاملاتها عن طريق القنوات الإلكترونية الذكية 100% ولا يوجد لديها مراكز لتقديم الخدمة وتعد الإمارات ودبي اليوم مثالاً للابتكار والتطور يحتذى به في مختلف القطاعات بما فيها قطاع الطيران، الذي يتوقع أن يسهم بنحو 37.5% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول 2020.

15 مليار درهم سوق «الدرونز» في الإمارات 2027

أكد محمد عبد الله أهلي، مدير عام هيئة دبي للطيران المدني والرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الملاحة الجوية، أن حجم سوق الطائرات الموجّه سيصل إلى 15 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2027، معتمداً بشكل أساسي على نمو الاستخدام في قطاع التوصيل والتصوير والغاز والنفط وقطاع المرافق العامة بحسب مجموعة من دراسات السوق.

وقال أهلي إن هيئة دبي للطيران المدني بدأت بتسجيل الطائرات الموجهة عن بعد منذ منتصف عام 2016، حيث تعد دبي من الأوائل في العالم في هذا المجال. وفي عام 2017 تم تسجيل أكثر من 1099، وقد بلغ إجمالي أعداد الطائرات من دون طيار المسجلة أكثر من 1434 لغاية أول نوفمبر من عام 2018. وتقوم الهيئة بجهود توعية مكثفة للجمهور لتسجيل طائراتهم من دون طيار من خلال خدمة التسجيل الذكية على موقع الهيئة الإلكتروني.

وأضاف أن معدلات وأرقام السلامة تشهد تحسناً ملحوظاً، إلا أن طبيعة قطاع الطيران تتطلب من الجميع اليقظة الدائمة. ونؤكد التزامنا بتطوير آليات جديدة للسلامة، وتعزيز ثقافة السلامة في قطاع الطيران على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية.

ومن جهة اخرى قال ان إجمالي الحملات التفتيشية في إدارة أمن الطيران والمواد الخطرة لعام 2018 وصل إلى 494 حملة، منها 50 حملة تفتيش لأمن الطيران، و444 حملة على البضائع المشتبه بها مشيرا الى ان إدارة التحقيق في الحوادث والرقابة على الطائرات في الهيئة نفذت 265 عملية تفتيش، في حين أن عدد الحملات التفتيشية التي تم القيام بها من قبل إدارة البيئة وسلامة الأجواء لعام 2018، وصل إلى 223، فضلاً عن 50 حملة على مهابط الطائرات العمودية.

Email