كافأها مع مدرسة أخرى بألواح كهروضوئية بقيمة مليون درهم

«إكسبو 2020» يختار مدرسة «أم العرب» بأبوظبي في برنامج «رواد الاستدامة»

مشروع حديقتي في مدرس أم العرب من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت رشا المدفع، مديرة قسم المدارس المستدامة في هيئة البيئة بأبوظبي، عن اختيار مدرسة «أم العرب» في منطقة الفلاح بأبوظبي، التي تعد واحدة من المدارس المستدامة، لتكون جزءاً من برنامج «رواد الاستدامة»، وهو البرنامج الذي تتم إدارته من قبل إكسبو دبي 2020، بالتعاون مع كل من وزارتي التربية والتعليم، والتغير المناخي والبيئة.

وعبّرت المدفع في تصريح لـ «البيان» عن فخر واعتزاز هيئة البيئة بأبوظبي بما حققته مدرسة أم العرب النموذجية المستدامة في المجال البيئي، على الرغم من أنها تعد من المدارس التي انضمت حديثاً إلى برنامج المدارس المستدامة في هيئة البيئة.

مشيرة إلى أن التزام المدرسة بالسلوك البيئي والمبادرات التي انعكست على المدرسة والبيئة المحيطة بشكل ملموس من خلال تخفيض استهلاك المياه والطاقة الكهربائية وتحويل جزء كبير من حديقة المدرسة إلى حديقة مثمرة، كل ذلك أسهم في اختيارها لتكون واحدة من المدرستين الفائزتين في البرنامج.

وأشارت المدفع إلى أنه تم اختيار مدرسة أم العرب مع مدرسة أخرى من قبل برنامج أبطال الاستدامة لمكافأتهما على التزامهما تجاه الاستدامة، حيث يمنح البرنامج اثنتين من المدارس ألواحاً كهروضوئية تبلغ قيمتها الإجمالية مليون درهم، التي ستعمل في سبتمبر 2018 مع بداية العام الدراسي الجديد، إضافة إلى ذلك، سيقوم البرنامج بدعم المدرسة في مبادراتها المستدامة لمعرض إكسبو 2020.

وأوضحت أنه من شأن تركيب الألواح الكهروضوئية أن يلبي جزءاً من طلب المدرسة على الطاقة، وبالتالي سيسهم في تقليل أثر انبعاثات الكربون، وبذلك يمكن اعتبار المدرسة مثالاً رائداً للمؤسسات المولدة لمصادر الطاقة المتجددة، وإثبات نجاح وجدوى استخدام الألواح الكهروضوئية، ما يشجع المرافق الأخرى على تبنيها.

وأشارت المدفع إلى أنه يمكن للألواح كذلك أن تقلل من تكاليف المدرسة، ما يوفر الأموال للاستثمار في حملات الاستدامة، مثل: مركز إعادة التدوير الذي يُعد أول مركز لإعادة التدوير يقع في مدرسة.

وكان إكسبو 2020 دبي في يناير الماضي قد أعلن عن إطلاق برنامج رواد الاستدامة الموجه لمدارس الدولة بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتغير المناخي والبيئة.

تشجيع

ويهدف البرنامج إلى تشجيع المدارس العامة والخاصة على تبني مبادرات الاستدامة ودعم جهودها في هذا المجال، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاستدامة بين الطلبة.

وجاء إطلاق البرنامج ضمن فعاليات اليوم الأول من أسبوع أبوظبي للاستدامة، بحضور معالي الدكتور ثاني الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، ومعالي جميلة المهيري، وزير دولة لشؤون التعليم العام، ونجيب محمد العلي، المدير التنفيذي، مكتب إكسبو 2020 دبي.

ويتعين على المدارس الراغبة بالمشاركة في البرنامج تقديم مشاريعها الحالية والمستقبلية في مجال الاستدامة ودمج الاستدامة في العملية التعليمية. وفي المرحلة الأولى من البرنامج ستحصل مدرستان على دعم من إكسبو 2020 دبي، يتمثل في تركيب ألواح شمسية للإسهام في التحول إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة .

ويشكل هذا البرنامج إضافة مهمة إلى البرامج العديدة ضمن مبادرة تواصل الشباب من إكسبو 2020 دبي، التي تهدف لضمان انخراط الشباب في الرحلة نحو 2020 وما بعدها، مثل برنامج المتطوعين وزيارات المدارس والرحلات الميدانية.

100 % نجاح

يذكر أن مدرسة أم العرب حققت بمشاركة 250 طالبة نجاحاً تمثل في استبدالها بالطاقة الكهربائية الطاقة الشمسية بنسبة 100% في 16 عزبة في منطقة الفلاح، واعتماد المصابيح الموفرة للطاقة من قبل 52 أسرة بالمنطقة والأماكن المجاورة لها، من خلال مشروع البيت المستدام الذي تم تنفيذه في إطار نادي «بادر» البيئي الذي أسسته المدرسة العام 2015.

كما أسست المدرسة التي تتبع دائرة المعرفة بأبوظبي، نادي «بادر» البيئي بهدف الارتقاء بالوعي البيئي على المستوى الفردي والجماعي، وترسيخ مفهوم حماية البيئة في المجتمع المدرسي.

Email