بهدف تعظيم مردود الحدث العالمي على الاقتصاد الوطني

تطوير آليات مشاركة المشاريع الصغيرة في «إكسبو»

خلال اللقاء بحضور عبد الله الشامسي ود. أديب العفيفي من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحثت وزارة الاقتصاد مع إكسبو 2020 دبي سبل تعزيز التعاون المشترك لتعظيم المردود الاقتصادي من إكسبو 2020 على الاقتصاد الوطني.

وركز الاجتماع على أهمية تطوير آليات للربط بين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمختلف إمارات الدولة من جهة مع الفرص التجارية والاستثمارية للمعرض من جهة أخرى، وخاصة في أعمال المرحلة الراهنة من الاستعدادات والإنشاءات وتجهيز البنى التحتية للحدث الاقتصادي الأضخم في المنطقة.

وأكد الجانبان التزامهما بتقديم كافة التسهيلات والدعم لتمكين ريادة الأعمال الوطنية من الدخول والمنافسة على الفرص التعاقدية التي يقدمها الحدث العالمي وتحقيق أفضل استفادة ممكنة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الوزارة بدبي، بحضور عبد الله سلطان الفن الشامسي وكيل مساعد بوزارة الاقتصاد ورئيس الفريق التنفيذي لمؤشر الابتكار العالمي.

والدكتور أديب العفيفي مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وسماح الهاجري مدير إدارة مكافحة الممارسات الضارة بالوزارة، فيما حضر من جانب إكسبو 2020 دبي خالد شرف رئيس دمج وتطوير الأعمال، وجابر ناصر مدير أول المشتريات.

مستوى

ركز الاجتماع على سبل رفع مستوى التنسيق بين البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في وزارة الاقتصاد، وبين إكسبو 2020 دبي، وتطوير عدد من الآليات للاستفادة من الإمكانيات والقدرات التي يمتلكها الطرفان، حيث إن البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة هو الجهة الاتحادية المنوط بها تطوير قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في الدولة.

واتفق الجانبان على بحث تبادل قواعد البيانات الخاصة بالعقود والمناقصات التي يطرحها المشروع من جانب، وربطها مع بيانات المشاريع الصغيرة والمتوسطة المسجلة لدى البرنامج الوطني وذلك لضمان وصول المعلومة لأصحاب المشاريع وإطلاعهم على الفرص المطروحة خلال رحلة التجهيز لإكسبو 2020 وأثناء انعقاده.

كما تم بحث إمكانية حصول الشركات المسجلة في البرنامج الوطني على أفضلية الدخول في المناقصات الخاصة بإكسبو 2020 دبي، وإطلاعها على المناقصات التي ستطرح مستقبلاً للتنفيذ في السوق المحلي.

متطلبات

ناقش الجانبان إمكانية توسيع نطاق التعاون في مرحلة ما بعد إكسبو وخطط «دستركت 2020»، ودراسة عدد من الأفكار للخروج بمبادرات ابتكارية مشتركة من بينها إقامة حاضنات للشركات الناشئة والمتخصصة في المجالات التي تنسجم مع رؤية إكسبو 2020 والخاصة بمتطلبات التنمية المستدامة.

واستقطاب الشركات الرائدة عالمياً في مجالات التكنولوجيا والعلوم المتقدمة، للعمل على نقل وتوطين المعرفة وتطوير قدرات الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته في المجالات التي تخدم الرؤية التنموية للدولة.

وقال عبد الله سلطان الفن الشامسي، إن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يمثل أولوية على الأجندة الاقتصادية للدولة، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز التنويع الاقتصادي وتعزيز مساهمة الابتكار والإبداع في العملية الإنتاجية ومن ثم تطوير قدرات وكفاءة الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن «إكسبو 2020 دبي» يطرح فرصاً تجارية واستثمارية واعدة في مختلف مراحل إقامته ابتداءً من مرحلة التأسيس والإنشاء ثم الحدث الدولي ثم مرحلة ما بعد إكسبو. وتابع أن الوزارة حريصة على الاطلاع على تفاصيل الفرص المتاحة أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة للفوز بعقود في بعض المشاريع الجاري تنفيذها استعداداً للحدث العالمي.

واستعرض أبرز جهود الدولة خلال المرحلة الماضية لتطوير وتنظيم قطاع ريادة الأعمال عبر إصدار القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2014 بشأن المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة.

وتشكيل مجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة ثم تأسيس البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والذي يعمل على تنفيذ وتطبيق الحوافز والتسهيلات التي أقرها القانون وفق الضوابط والاشتراطات التي يحددها المجلس.

وتابع أن الوزارة تعمل على عدد من البرامج لتطور وتنمية الشركات القائمة على الابتكار والإبداع سواء الشركات المصنفة صغيرة ومتوسطة أو الشركات الناشئة الحديثة، موضحاً الرغبة في العمل خلال المرحلة المقبلة مع إكسبو 2020.

والعمل على تشكيل فرق مشتركة من الجانبين لطرح ودراسة عدد من الأفكار بهدف الخروج بمبادرات مبتكرة تخدم توجهات الدولة في استقطاب وتوطين تلك الشركات وتعمل على التوظيف الأمثل للبنية التحتية والتكنولوجية المتقدمة الجاري تنفيذها حالياً، وبما يعزز من الأثر الاقتصادي المأمول من استضافة الدولة لهذا الحدث العالمي.

بوابة

وأوضح الدكتور أديب العفيفي مدير البرنامج الوطني للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن البرنامج الوطني يعمل على إطلاق بوابة إلكترونية تشمل قاعدة بيانات دقيقة حول قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدولة، وترتبط بالجهات المعنية بتقديم الحوافز والتسهيلات التي أتاحها القانون لأصحاب المشاريع.

وذلك بما يشمل الربط مع المناقصات الحكومية وجهات التمويل، فضلاً عن تقديم برامج التدريب والتطوير وتحليل الأسواق لأصحاب المشاريع، فضلاً عن برامج متخصصة في الإدارة والنظم المالية وذلك بما يضمن استيفاء تلك المشاريع للمعايير المطلوبة للدخول في المناقصات والمنافسة ليس فقط في الأسواق المحلية وإنما أيضاً على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكد أنه في ظل امتلاك البرنامج الوطني لقنوات تواصل مباشرة مع المؤسسات المعنية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وحاضنات الشركات في الدولة.

وذلك بحكم أن تلك الجهات ممثلة بالفعل في مجلس المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، هناك فرصة متميزة للتعاون مع إكسبو 2020 لضمان وصول المعلومة حول الفرص الاستثمارية والتجارية التي يطرحها الحدث العالمي إلى رواد الأعمال الوطنيين.

وقال خالد شرف رئيس دمج وتطوير الأعمال بإكسبو 2020، إن هناك حرصاً على تعزيز مساهمة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بمسيرة التخطيط والتحضير لإكسبو 2020، بما يجسد روح إكسبو لتوفير أكبر قدر ممكن من الفرص لهذه المشاريع.

وأكد أن التعاون مع وزارة الاقتصاد والبرنامج الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة من شأنه أن يعزز هذه المبادرات ويتيح لإكسبو قنوات تواصل فعالة مع أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة من مختلف إمارات الدولة.

وقال جابر ناصر مدير أول العقود والمشتريات بإكسبو 2020، إن إكسبو يسعى باستمرار للتواصل مع المؤسسات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالدولة وذلك لتوضيح نظم المناقصات وتسهيل عملية المشتريات بالنسبة لهم سواء في العقود الأساسية أو العقود الفرعية.

وأوضح أنهم لديهم التزام بدعم الشركات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة حيث تم تحسين آلية التعاقد لإتاحة فرصة أكبر لهذه الشركات للمنافسة في المناقصات.

تعاون

هناك مساحة للتعاون المشترك في مرحلة ما بعد إكسبو ومشروع «دستركت 2020»، والتي تستهدف التحول إلى محور إقليمي ودولي للابتكار بالتعاون مع الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال، وهناك فرق عمل تقوم على دراسة ومتابعة المشروع.

وسيكون «دستركت 2020» مجتمعاً متكاملاً عالمي الطراز يتضمن مساحات تجارية وسكنية وترفيهية في بيئة معمارية فريدة وبنية تحتية متطورة، وستصبح إحدى أبرز الوجهات للعيش والعمل في قلب دبي الجديدة، حيث ستكون المستقر المستقبلي للمبتكرين والمبدعين ووجهة تجذب الشركات المحلية والعالمية.

Email