أحمد بن سعيد: الكثير من الأهداف المشتركة تجمع الدولتين

نيوزيلندا تؤكد مشاركتها رسمياً في «إكسبو 2020 دبي»

■ أحمد بن سعيد خلال تسلم خطاب المشاركة الرسمية لنيوزيلندا في إكسبو | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير التنمية الاقتصادية النيوزيلندي، هون سيمون بريدج مشاركة بلاده رسمياً في إكسبو 2020 دبي، وذلك عبر خطاب من هون بيل إنجليش، رئيس الوزراء النيوزيلندي.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي: هناك الكثير من الأهداف المشتركة، التي تجمع بين نيوزيلندا والإمارات بما في ذلك التطلع والعمل على تحقيق مستقبل نظيف ومتجدد. ويجسد قرار نيوزيلندا المشاركة في معرض إكسيو 2020 مدى أهمية الدور الذي تلعبه دبي كوجهة عالمية وملتقى يجمع شعوب العالم وفقاً لشعارنا الرئيس «تواصل العقول وصنع المستقبل».

وقال جيرمي كلارك واتسون، سفير نيوزلندا لدى الإمارات: «تربطنا بالإمارات علاقات اقتصادية وتجارية قوية. وبلادنا تؤمن بالتغيير وتزخر بصنّاع الأفكار والابتكارات، وفي الوقت نفسه تضع شعبها وطبيعتها ضمن اهتماماتها الرئيسية، ونحن متشوقون لمشاركة الأفكار والمعرفة والعمل معاً في مسيرة إكسبو 2020 دبي».

رؤية

وتقع نيوزيلندا على بُعد قرابة 14 ألف كم من دبي، إلا أن ذلك لا يشكّل أي عائق يحول بين الدولتين اللتين يربطهما الكثير وتتشاركان في رؤية واحدة لشعبيهما، وكل ذلك تعزّزه مشاركة نيوزيلندا في إكسبو 2020 دبي.

وتربط نيوزيلندا والإمارات علاقات وثيقة، ورؤية مشتركة في مجالات رئيسية مثل الطاقة والتعليم. ولطالما كانت نيوزيلندا كذلك من الداعمين المهمين لدبي خلال مسيرتها في استضافة إكسبو الدولي المقبل.

وسيكون إكسبو 2020 دبي بلا شك مهرجاناً شاملاً للجميع. وعبر شعاره الرئيسي «تواصل العقول وصنع المستقبل» سيقدّم للناس رؤية مستقبلية، وسيوفر منصة تحث على الإبداع والابتكار والعمل المشترك. وتنبع رغبة نيوزيلندا بالمشاركة في أول إكسبو دولي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا من القيم الجوهرية التي تستند إليها الدولة وهي حماية الطبيعة «كايتياكي» والإبداع والنزاهة.

و«كايتياكي» مصطلح نيوزيلندي للمفهوم الماوري الذي يعني حماية الطبيعة، وهو ما يجسّد سعي الدولة إلى الحفاظ على طبيعتها وثقافتها لأجيال وأجيال. ويتفق مفهوم «كايتياكي»، إضافة إلى القيم الجوهرية الأخرى لنيوزيلندا المتمثلة بالنزاهة والثقافة، مع الموضوعات الفرعية الثلاثة لإكسبو 2020: الفرص والتنقل والاستدامة. ويعتبر توسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة هدفاً مشتركاً يجمع دولة الإمارات ونيوزيلندا، حيث وقّع البلدان في عام 2014 اتفاقية لتطبيق حلول الطاقة المتجددة في أماكن مختلفة من العالم.

ويُذكر أن نيوزيلندا تنتج نحو 85% من إجمالي احتياجات الطاقة في البلاد باستخدام مصادر متجددة، بينما وضعت الإمارات هدفاً واضحاً تسعى عبره إلى استخدام 44% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2050. وحدّدت دبي أيضاً هدفاً خاصاً بها وهو 75%.

وتضع نيوزيلندا والإمارات موضوع التعليم في رأس أولوياتهما، ولهذا تتشاركان في شغف الابتكار والحلول الذكية، وهما من الأهداف التي تكمن في صميم إكسبو 2020 دبي.

كذلك، سيكون إكسبو 2020 دبي فرصة ممتازة للشركات النيوزيلندية لتعزيز أعمالها وعلاقاتها في المنطقة، وهو ما عبّر عنه رئيس وزراء نيوزيلندا آنذاك جون كي عندما التقى قبل عامين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وأوضح جون كي أن إكسبو 2020 دبي سيفتح الباب للعديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية والتجارية أمام الشركات النيوزيلندية، وسيعمل أيضاً على تعزيز قطاع السياحة للدول المشاركة. وقال إن المشاركة في إكسبو 2020 ستعزز التبادل الثقافي بين الدول من أنحاء العالم.

وبينما تربط البلدين علاقات قوية في مجالات الطاقة المتجددة والتجارة والزراعة، فإن نيوزيلندا تسعى أيضاً إلى تعزيز علاقاتها مع دولة الإمارات في مجالات أخرى تشمل التكنولوجيا، والرعاية الصحية، والتخطيط البيئي وحماية البيئة، والأبحاث الطبية.

في العام الماضي، ذكر وزير التجارة النيوزيلندي تود ماكلاي أن حكومتي البلدين ملتزمتان بتنمية العلاقات التجارية بين البلدين وتعزيزهما خلال زيارة لوفد أعمال نيوزيلندي إلى دبي والشارقة. ووصف كذلك الإمارات بأنها «بوابة للعديد من الشركات النيوزيلندية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فهي تحتل المرتبة الـ11 ضمن قائمة الشركاء التجاريين لنيوزيلندا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 4.77 مليارات درهم. وبعد اطلاعه على أحدث المستجدات من إكسبو 2020 دبي، قال ماكلاي إن إكسبو»تتشكّل ملامحه ليصبح وجهة عالمية المستوى، تروّج لأعمال وثقافات لعشرات الملايين من الناس«.

وكانت»طيران الإمارات"، أول شريك رسمي لإكسبو 2020 دبي، أطلقت العام الماضي واحدة من أطول الرحلات التجارية المباشرة في العالم، حيث دشنت أول رحلة من دبي إلى أوكلاند بمسافة 14 ألف كيلومتر في مارس. ونيوزيلندا من أبعد بلدان العالم عن الإمارات، حيث تستغرق رحلة الذهاب من دبي إلى نيوزيلندا نحو 16 ساعة، وتستغرق رحلة العودة 17 ساعة و15 دقيقة. بالتالي، فإن الرحلة الجوية الجديدة تقلّص زمن السفر إلى نيوزيلندا بنحو 3 ساعات في كل اتجاه. ومن المتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة تأكيد المزيد من الدول مشاركتها الرسمية في إكسبو 2020 دبي.

مزود

تعد نيوزيلندا من أهم المزوّدين لقطاعات عديدة في الإمارات مثل الأطعمة والمشروبات، والصحة، والبنية التحتية، على وجه الخصوص. وبلغ حجم التجارة غير النفطية بين البلدين 2.6 مليار درهم في 2015.

Email