«جي ايه سي»: إكسبو 2020 يدفع القطاع وتراجع اليورو يؤثر إيجاباً

الأعمال اللوجستية في الإمارات تبلغ ذروتها 2017 - 2018

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد لارس بيرغستورم نائب رئيس مجموعة «جي ايه سي» الشرق الأوسط أن الإمارات من أكبر الأسواق في المنطقة، فيما يتعلّق بقطاع النقل والخدمات اللوجستيّة، وتوقع أن ينعش إكسبو 2020 الأعمال في الإمارات ..

حيث ستصل ذروة الأنشطة خلال العامين 2017 - 2018 وهو الوقت الذي يبدأ به نقل المعدات وأعمال البناء. وفي نفس الوقت تستعد دولة قطر لاستضافة نهائيات كأس العالم، الأمر الذي سيزيد الأنشطة اللوجستية في المنطقة بشكل كبير.

واعتبر أن البنية التحتيّة المتقدّمة في المنطقة ووضوح المعاملات والدعم الذي تظهره الدول خصوصاً الإمارات لدى استضافة الفعاليات الرياضيّة الضخمة يجعل عملنا أسهل وأكثر جودة..

كما أنّ وجودنا هنا من أكثر من أربعة عقود وتوطيدنا للعلاقات مع الهيئات والمؤسسات في الإمارات والبحرين وقطر وعمان يجعلنا نتخطّى جميع العقبات. ولقد قمنا بالتركيز على فعاليات رياضيّة خاصة كسباقات المراكب الشراعيّة وسباقات المحركات حيث ارتفت حصتنا السوقية في هذه الفئة في كل من أبوظبي وقطر.

عوامل

وحول تأثير انخفاض أسعار النفط وانخفاض اليورو على أعمال الشركة، قال بيرغستورم: جميع المنافع المتعلقة بخفض السعر مقارنة بالضريبة الإضافية لسعر النفط يتم تطبيقها على معاملاتنا مع عملائنا. إن تراجع اليورو يؤثر إيجابا على أنشطة الخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط بشكل عام ونحن نتوقع زيادة في حجم الأعمال التجارية من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

والقطاعات الأساسيّة التي نركز عليها، هي: السلع الاستهلاكية السريعة والمواد الغذائية ومع ذلك الصناعات الرئيسية الأخرى التي نخدمها تشمل النفط والغاز، والمشاريع، والأزياء، والرعاية الصحية، والمساعدات الإنسانية، وبضائع التجزئة، والبضائع الترفيهية ومالكي السفن والسلع المتعلقة بالمناسبات والفعاليات.

قطاع واعد

وفيما إذا كان قطاع الأعمال الخاصة بالرياضات واعداً في الإمارات، وما هي نسبة النمو التي المتوقعة في السنوات الخمس القادمة؟ قال نائب الرئيس لمجموعة «جي إيه سي» بالشرق الأوسط: إن الخدمات اللوجستية للفعاليات الرياضية هي القطاع الأكثر نشاطا وأهميّة حالياً للشركة ..

حيث نسعى دائما لجلب الأحداث الرياضية الكبرى إلى منطقة الشرق الأوسط. لقد كان لشركة «جي إيه سي» دور أساسي في نجاح العديد من النشاطات الرياضية الكبرى في المنطقة وأهمها:

سباق فولفو للمحيطات، الألعاب الآسيوية في الدوحة، سباق الخليج للتحمل 12 ساعة، سباق الجائزة الكبرى في قطر، سباقات الإبحار «اكستريم سيلينغ سيريز». من جهة أخرى، تعمل حكومة الإمارات العربية المتحدة على العديد من الصعد لتعزيز القطاع الرياضي، ونتوقع تضاعف قيمة الأعمال اللوجستية الرياضية في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.

خبرة

وأضاف لارس قائلاً: كما أنّه يتطلّب معرفة وخبرة كبيرتين في مجال العمل الميداني والمعدات بالإضافة إلى الاستعداد دائماً للمتغيرات والمهام المستعجلة في وقت قصير. فعلى سبيل المثال، عندما قمنا بتنظيم الخدمات اللوجستي لدورة الألعاب العربيّة التي جرت في الدوحة، واجهنا صعوبات في تحديد عدد الشاحنات والأفراد الذين تحتاجهم اللجنة المنظمة لهذا العمل..

ولذلك قمنا بتحضير فرق عمل وشاحنات احتياطيّة للتدخّل عند الحاجة. هذا القطاع لا يحتمل الأخطاء أو التأخير بأي شكل من الأشكال ولهذا نجد أن شركات الشحن والخدمات اللوجستيّة المشهورة عالمياً قليلة العدد لأنّها تمتلك الأفراد والمعدات والتخطيط اللازم لإنجاز الفعاليات الرياضيّة الضخمة بشكل كبير.

نحن في شركة «جي إيه سي» نمتلك محفظة إنجازات وأحداث كبيرة خصوصاً في المنطقة كسباق فولفو للمحيطات التي استضافت إحدى مراحلها إمارة أبوظبي وسلسلة ’إكستريم للإبحار الشراعي‘ التي استضافتها سلطنة عمان وسباق الخليج 12 ساعة ..

وبطولة ’رالي كروس‘ العالمية التي ينظّمها الاتّحاد الدولي للسيارات ورالي قطر وغيرها من الفعاليات الرياضيّة العالميّة، هذه الفعاليات لم نكن لنحظى بشرف تقديم الخدمات اللوجستيّة لها لولا خبرتنا وسمعتنا حول العالم وطريقة العمل النظاميّة التي نتبعها في جميع المراحل.

تحديات

وتحدث لارس عن أهم التحديات التي تواجه أعمالهم، فقال إن أبرزها مواعيد التسليم الدقيقة، وتأخّر انطلاق السفن مّا يؤثر على التوقيت الزمني لكامل الفعاليات، وتوافر الموافقات الخاصة لعدد من الآليات والمعدات في مختلف البلدان، كما أن نقل المعدات والآليات الثقيلة يتم فقط في ساعات الليل..

وقد تشهد تصاريح الدخول على المرافئ والمطارات الكثير من التأخير أحياناً والمعاملات الورقيّة ممّا يؤدّي إلى تأخير في تسليم المتطلبات الأخرى التي تتبعها. كما أن أوراق الفرق المشاركة والمعاملات الورقيّة لدى الجمارك خصوصا الوثائق الخاصة بالتصدير المؤقت غير مقبولة في عدد من البلدان مّا يشكل عائقاً أمام عدد من المهام.

مسؤولية بيئية

وحول الأضرار البيئية المرافقة لهذا القطاع وطرق تخفيف آثارها، بين بيرغستورم أنهم يستخدمون تقنية مميّزة تطرح للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسطـ، بما يشمل سلطنة عمان..

ألا وهي تقنية تنظيف هيكل السفينة من تحت الماء (HullWiper)؛ حيث نستخدم مركبة خاصة تعمل عن بعد لتنظيف القسم السفلي من السفن بطريقة تسمح بتقليل الضرر البيئيّ مع حماية المياه المحليّة من الملوثات، علاوة على توفير مال المسؤولين عن الشحن.

لمحة تاريخية

تأسست «جي إيه سي» GAC واسمها الكامل ’شركة وكالة الخليج‘ من قبل رجل الأعمال السويديّ بينغت ليندوول وكان الشحن أول وحدة أعمال تجارية للشركة، التي يعود تاريخها إلى افتتاح مكتب الشركة في الكويت لتوفير خدمات الشحن سنة 1956. وتعتبر إحدى الشركات الأجنبية الأولى التي تأسست في دبي أواخر 1960. وبدأت بعد ذلك بناء مراكز قيادية في السوق عبر تقديم خدمات الشحن والخدمات اللوجستية والبحرية.

Email