الإعلام الدولي يرصد النمو عقب الفوز بـ«إكسبو 2020»

اقتصاد الإمارات سيمفونية نجاح عالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

باتت أرقام النمو الاقتصادي التي تشهدها جميع القطاعات في الإمارات سيمفونية نجاح يتغنى بها العالم، ففي كل يوم يتناقل الاعلام الدولي قصة نجاح فوز الإمارات باستضافة معرض إكسبو 2020، ويتناولون المشاريع المستقبلية التي بدأ تنفيذها.

وقالت "وحدة الإكونومست انتلجانس" في تقرير تحليلي لها: إن نمو نشاط القطاع الخاص غير النفطي في الإمارات، وفقاً لمؤشر مديري المشتريات، بلغ مستوى قياسياً في شهر نوفمبر، مسجلاً 58.1 نقطة، وهو الأسرع منذ إطلاق اتش إس بي سي لسلسة مؤشرات مديري المؤشرات في أغطس 2009.

ووفقاً للمؤشر الذي يقيس الناتج في 400 شركة غير نفطية تعمل في الخدمات والصناعة، فهذه تعتبر قراء هامة، حيث إنها أظهرت أن النمو في الإمارات يتجاوز عتبة مؤشر مديري المشتريات لإتش اس بي سي الخاصة بدول البريكس. كما أنه سجل وللمرة الأولى نمواً تفوق على نظيره في السعودية، أكبر اقتصادات دول مجلس التعاون.

وقال تقرير الوحدة إن المغذي الرئيسي للصعود المطرد في الإمارات كان الطلب المتزايد سواء خارجياً أو محلياً. فقد ازدهرت الطلبات المحلية الجديدة وطلبات التصدير إلى معدل قياسي خلال الشهر.

وتضاف هذه البيانات إلى براهين حديثة تحدثت عن زخم قوي في الاقتصاد. فعلى سبيل المثال، ارتفع معدل الإشغال في أبوظبي بنحو 29% على أساس سنوي في أكتوبر. فيما نمت تجارة دبي غير النفطية بحدود 16% في الأشهر الستة الأولى من العام عن الفترة ذاتها من العام السابق.

وهذه العوامل متضافرة توحي بأن الاقتصاد بلغ ذروة الانتعاش. وأكد التقرير على أن النظرة المستقبلية المشرقة ستمنح قطاع الأعمال الثقة للاقتراض، والبنوك للإقراض.

قطاع الانشاءات

وذكر تقرير نشرته مجلة ميد أن قطاع الانشاءات بدبي بدأ فعلياً في جني مكاسب فوز الإمارة بعرض استضافة معرض إكسبو 2020 العالمي. لافتاً إلى أن اكتساب السوق مزيداً من الثقة، أدى في المحصلة إلى ترسية عقود بناء مشاريع " خلاقة "، مع ترقب توقيع مزيد من العقود في ضوء تسليم المقاولين عروضاً لمشاريع ضخمة أخرى.

وأضافت أن إعمار تقود هذا التوجه بجملة من المشاريع الجديدة في منطقة وسط مدينة دبي. حيث أرست على " شركة المقاولين المتحدين " عقدا بقيمة 700 مليون درهم، لبناء حي متحف دبي للفن المعاصر، ودار الأوبرا.

 بدأ البناء

 ضمن المشاريع الكبيرة التابعة لإعمار التي بدأ البناء فيها مشروع الخيران، الذي تعكف الشركة على تطويره بالتعاون من دبي القابضة. وكانت شركة البسطي ومكتاه المحلية بدأت العمل مؤخرا في ستة أبراج سكنية في المشروع، مع توقع ترسية مشاريع أخرى في المستقبل.

قالت ميد إن نخيل هي شركة أخرى أرست عقودا منذ الفوز بإكسبو. ففي 4 ديسمبر أعلنت الشركة عن ترسيتها عقودا بقيمة 174 مليون درهم لبناء مشروعين شاطئيين في نخلة الجميرا.

وفازت اتحاد الهندسة الانشائية ( يونيك ) بعقد بقيمة 135.5 مليون درهم لبناء 170 شقة وبركة سباحة في مشروع آزور ريزيدنسيز، فيما فازت الغرير للمقاولات والأعمال الهندسية بعقد قيمته 38.7 مليون درهم لتنفيذ "كلوب فيستا ماري".

كما طرحت نخيل عقد مشروع أكبر بقيمة 2.5 مليار درهم لبناء مشروع نخيل مول في نخلة الجميرا. ويتكون المول الذي تبلغ مساحته 418 ألف متر مربع والذي يضم مركز ترفيه وتجزئة، خمسة طوابق.وأضافت ميد أن عملاء آخرين يرسون عقوداً ضخمة أخرى في الإمارة، فقد سلمت شركات عروضاً نهاية نوفمبر لعقد بناء المرحلة الأولى من مشروع المركز التجاري العالمي في شارع الشيخ زايد.

 المنتدى الاقتصادي: الدولة أعدت خططاً فعالة للطاقة

 ذكر تقرير نشره المنتدى الاقتصادي بعنوان "المؤشر العالمي لأداء منظومات الطاقة 2014 " أن الإمارات أعدت خططاً وطنية فعالة للطاقة، تتضمن عدداً من الإجراءات التي تطبق المعايير العالية للقطعات الاستخدام النهائي. وأكد التقرير الذي أعده المنتدى بالتعاون مع اكسنتشر، أن الإمارات التي جاءت في المركز 88 على المستوى العالمي سجلت 0.44 نقطة في المؤشر العام. و 0.35 نقطة في مؤشر النمو والتطور الاقتصادي محتلة المركز 79. وسجلت 0.21 نقطة لتحتل المركز 118 في مؤشر استدامة المناخ. كما سجلت 0.77 نقطة في أمن الطاقة والوصول إليها.

وأضاف التقرير أن الإمارات طورت واستنبطت تقنيات لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون. فقد عكفت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) على استكشاف امكانية نشر شبكة لالتقاط الكربون ومشاريع تخزين لثاني اكسيد الكربون واستخدامه لتغذية تكنولوجيا استعادة الوقود المعززة.

ومن جهته قال خالد الفلاح الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة آرامكو السعودية إن الإمارات فرضت نظام تصنيف إلزامي لبناء مباني الطاقة الفعالة في أبوظبي. وأوجدت منطقة حرة مخصصة لتطوير التكنولوجيا الخضراء والمحافظة على الطاقة بدبي. دبي- البيان

 شينخوا: 2013 نصر تاريخي لدبي

 قالت وكالة الأنباء الصينية (شنيخوا)، إن عام 2013 سيبقى محفوراً في الذاكرة، باعتباره عام نصر تاريخي لدبي، بفوزها بعرض استضافة إكسبو 2020، في وقت تشهد فيه مداً جارفاً على الصعد كافة، عقارية كانت، أو سياحية، أو ثقافية.

وأبرزت مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأن إكسبو دبي 2020، سيعيد إحياء الدور القديم للشرق الأوسط باعتباره بوتقة للثقافة والابداع.

وأضافت "شينخوا" أن سوق الإسكان في دبي حققت ازدهاراً كبيراً في 2013، ولم يكن سوق الأسهم بمنأى عن ذلك. في حين راح السياح يتدفقون على فنادق المدينة الـ600 من كل حدب وصوب.

وكانت أجهزة الجمارك بدبي اعلنت في نهاية الأسبوع أن التجارة الخارجية للإمارة في 2011 بلغت 1.1 ترليون درهم، قرابة 300 مليون دولار، متجاوزة عتبة الترليون درهم (272 مليون دولار) للمرة الأولى. وهو ما اعتبر إيذانا لأقوى انتعاش اقتصادي للإمارة منذ الأزمة المالية العالمية في 2009

محفز اقتصادي

شددت الوكالة الصينية على اهمية الفوز بعرض استضافة إكسبو قائلة، أن أفضل لحظة عاشتها دبي كانت هذا العام في 27 نوفمبر، عندما فازت بعرض استضافة هذا الحدث العالمي. ونقلت قول سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى لطيران الإمارات، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020، إن الحدث سيخلق 250 ألف وظيفة جديدة خلال السنوات المقبلة.

وفي غضون ذلك برهن مهرجان دبي العالمي السينمائي السنوي في نسخته العاشرة الذي افتتاح في 6 ديسمبر، على بروز الإمارة كمنصة انطلاق للمشهد السينمائي في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا.

صروح جديدة

أكدت شينخوا أن انتعاش دبي تجلى في انجازات عدة. فقد كسب مؤشر دبي المالي العام 90% خلال العام، وبلغ اعلى مستوى له على مدى خمس سنوات، جاعلا منه الأفضل أداء على المستوى العالمي.

وفي معرض دبي للطيران أعلن الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات عن شراء 150 طائرة بوينغ 777 اكس بقيمة 76 مليار دولار، مشكلا أكبر صفقة شراء أحادية في تاريخ الطيران المدني.

 

Email