الإمارات تتصدر سوق الشرق الأوسط بحصة 26 %

الفوز باستضافة «إكسبو» يعزز التجارة الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال عبدالرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي"، إن فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 في دبي سوف يعزز التجارة الإلكترونية بشكل كبير، وخاصة مع النمو المتسارع الذي تشهده التجارة الإلكترونية في عالمنا اليوم، مضيفا أن التجارة الإلكترونية سهلت بشكل كبير التعاملات التجارية، مشيرا إلى أن الإقبال على الخدمات الذكية في الدولة سوف يعزز التجارة الإلكترونية، ومؤكدا المكانة التجارية المهمة لدبي عربيا وعالميا.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الأول للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، الذي نظمته غرفة دبي بالتعاون مع منصة التجارة الإلكترونية "علي بابا دوت كوم" أمس في فندق جراند حياة، حيث استعرضت الغرفة منصة التجارة الإلكترونية التي طورتها مع بوابة التجارة الإلكترونية www.dubaichamber.com/alibaba أمام عدد كبير من التجار والشركات العاملة في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية في الدولة وبمشاركة متحدثين متخصصين في التجارة الإلكترونية..

في خطوة لمساعدة الشركات في الحصول على معلومات حول كيفية تأسيس وبناء متجر إلكتروني مزدهر والتعريف بالخطوات اللازمة لتحقيق النجاح في التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى استعراض تجارب ناجحة في مجال التجارة الإلكترونية.

الإمارات تتصدر المنطقة

وطبقا لتقرير "باي بال"، الذي حمل عنوان "التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط"، وصدر في سبتمبر الماضي، تصدرت الإمارات سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم السوق في الدولة أكثر من 10.6 مليارات درهم خلال العام 2013، أي حوالي 26 % من حجم التجارة الالكترونية في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا. ومن المتوقع أن يصل حجم التجارة الإلكترونية بالدولة بحلول 2015 إلى 18.7 مليار درهم بنمو نسبته 76 %.

ومن جانبه قال محمد عاصم، ممثل شركة أوتوبلس لتجارة قطع غيار السيارات، في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي" على هامش المؤتمر، إن حجم سوق التجارة الإلكترونية عالميا بلغ 1.2 تريليون دولار أميركي بنهاية 2012 متوقعا أن يرتفع إلى 1.4 تريليون دولار بحلول 2015.

انتشار الإنترنت

ويرى الغرير أن انتشار الإنترنت في المنطقة العربية ساهم بشكل كبير في توسع التجارة الإلكترونية، وخاصة في البلدان المتطورة، في ما يتعلق بسرعة التواصل على الإنترنت. وأضاف أن تأسيس غرفة دبي بوابة التجارة الإلكترونية بالتعاون مع "علي بابا دوت كوم" تم لمواكبة التطورات العصرية والاستفادة من تطورات التجارة الإلكترونية، إلى جانب منح كل الأعضاء وشركائهم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فرصة إيجاد أسواق جديدة والتواصل لبيع منتجاتهم عالميا. مشيرا إلى أن البوابة الإلكترونية توفر خدماتها لملايين المشترين والموردين في العديد من الدول حيث تعرض فيها منتجات متنوعة ابتداء من المواد الخام وانتهاء بالسلع المصنعة في أكثر من 40 مجالاً صناعياً.

المركز التجاري الأبرز

وفي كلمة له أمام الحضور قال الغرير: إن المنصة التجارية الإلكترونية الجديدة سوف توفر فرصاً لأعضاء غرفة دبي لممارسة أنشطتهم التجارية مع شريحة واسعة من العملاء العالميين، مؤكداً أن دبي تعتبر المركز التجاري الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبوابتها للتجارة مع أسواق العالم. وأضاف أن هذه المبادرة تضاف إلى سلسلة من المبادرات التي توفرها الغرفة لأعضائها، معتبراً ان إطلاق المنصة الإلكترونية من دبي يوفر إطاراً واسعاً للخدمة ويعكس الدور المتنامي الذي تلعبه دبي في مجال تقديم الخدمات الإلكترونية.

الأكثر نشاطاً

من جانبه قال تيم ليونج، رئيس تطوير شبكة الموردين العالمية والمبيعات في موقع "علي بابا دوت كوم"، ، في تصريحات لـ"البيان الاقتصادي"، إن الإمارات تعتبر الأكثر نشاطا على موقعهم الإلكتروني على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأضاف أن هناك 36 مليونا مسجلين في الموقع ينتمون لأكثر من 240 دولة.

كما أن هناك 7 آلاف شركات صغيرة ومتوسطة من الشركات الأعضاء في الغرفة انضموا إلى الموقع، وأنهم يستهدفون كل الشركات الأعضاء في الغرفة والبالغ عددها 150 ألفاً، مشيرا إلى أنهم يركزون بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحاجة تلك الشركات للمساعدة في التعريف بمنتجاتها وكيفية توريد وبيع والترويج لتلك المنتجات في أسواق العالم، وكذلك إيجاد الشركاء المناسبين وبكلفة منخفضة، وخاصة في الأجواء الاقتصادية القائمة...

حيث يحرص أصحاب الأعمال على خفض الكلفة، مضيفا أن الشركات عادة ما تجد صعوبة في إيجاد الشريك المناسب، وقد يستغرق الأمر شهورا طويلة لتحقيق ذلك، مؤكدا قدرة الموقع الإلكتروني على إيجاد الشركاء المناسبين لتلك الشركات من مختلف بلدان ومناطق العالم، مما يسهم في توسع أعمالها ونموها.

الترويج لدبي

ووصف ليونج فوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020 بالإنجاز العظيم، مضيفا أن الفوز سوف يخدم أعمالهم وسيساعدهم على الترويج بصورة أفضل للخدمات التي يقدمها موقعهم الإلكتروني لمجتمعات الأعمال في الإمارات ومناطق العالم الأخرى، قائلا: إنه مع الاقتراب من عام 2020 سوف يقومون بتقديم منتجات وخدمات جديدة تهدف للترويج لدبي ومنتجاتها وأهميتها كمركز لممارسة الأعمال ونمو الشركات.

وفي محاضرة ألقاها ليونج أمام الحضور قال فيها: إنها المرة الأولى التي يؤسس فيها موقعاً للتجارة الإلكترونية بالشراكة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تعاونه مع غرفة دبي، مشيرا إلى وجود مكاتب لهم في الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والهند ودول أخرى عديدة. ودعا الشركات وأصحاب الأعمال للانضمام لموقعهم الإلكتروني.

قاعدة بيانات عريضة

وأكد ليونج امتلاك الموقع قاعدة بيانات عريضة تتعلق بالشركات والمنتجات والفرص، مشيراً إلى أن 90 % من الأعمال اليوم تتم عبر الإنترنت . كما أكد الدور الكبير والمتنامي للهواتف الذكية في العمليات التجارية وممارسة الأعمال عبر العالم. لافتاً إلى امتلاكهم ضوابط وحلولا للتصدي لأي اختراقات إلكترونية لموقعهم وأن حماية قاعدة البيانات لديهم تأتي على قمة أولوياتهم. وعرض مشاركون قصص نجاحاتهم في عالم التجارة الإلكترونية، كما عقدت جلسة نقاش ادارها عيسى الزعابي، نائب رئيس أول قطاع الدعم المؤسسي في غرفة دبي.

ملايين البائعين

تخدم المنصة الإلكترونية التي طورتها غرفة دبي بالتعاون مع بوابة التجارة الإلكترونية "علي بابا دوت كوم" الملايين من البائعين والموردين من أكثر من 240 دولة، وتعرض منتجاتٍ تتنوع من مواد خام إلى بضائع جاهزة في عدد كبير من الفئات الصناعية، حيث توفر للشركات ميزة تجهيز فهرس او "كاتالوغ" إلكتروني مما يعطيهم مجالاً لتسويق منتجاتهم 24 ساعة على مدى أيام الأسبوع. ويمكن لأعضاء الغرفة الاطلاع من خلال المنصة على ألبوم إلكتروني للمنتجات مجاناً مما يعطي العارضين فرصةً لإبراز منتجاتهم، ومساعدتهم على إدارة تجارتهم أينما وجدوا.

Email