أحمد بن سعيد: رؤية دبي تتمحور حول تحقيق الازدهار الاقتصادي

قمة المدن المستضيفة تناقش نجاح دبي في إكسبو 2020

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم رئيس اللجنة الوطنية العليا لاستضافة معرض إكسبو 2020 ان دبي لا تنتظر حدوث الاشياء وانما تصنعها.

وقال سموه في كلمة وجهها عبر كتاب " بيرفكت هوست " تم توزيعه على هامش مؤتمر قمة المدن المستضيفة 2013 والذي افتتح امس في دبي ان هذه الرؤية هي التي حولت دبي الى مدينة عالمية حديثة باتت واحدة من الوجهات العالمية في مجالات التجارة والسياحة والاعمال والترفيه اضافة الى تنظيم الفعاليات.

واضاف سموه ان رؤية دبي لمستقبل التنمية فيها يتمحور حول تحقيق الازدهار الاقتصادي وتمكين المواطنين وتوفير اعلى معايير المعيشة لهم موضحا ان استضافة كبرى الاحداث والفعاليات العالمية يصب في هذا الاتجاه ويشكل جزءا حيويا فيه.

واشار سموه الىأن جدول دبي الحافل بالفعاليات على مدار العام ومنها كأس دبي العالمي للخيول ومعرض دبي للطيران وسباعيات طيران الامارات للرجبي وبطولات دبي للتنس ومهرجان دبي السينمائي وجميعها شواهد تعكس قدرة الامارة وتنوع سكانها من 200 جنسية مختلفة .

واكد سموه التزام دبي باستضافة المزيد من هذه الفعاليات وهي اولوية استراتيجية نحو توجه الامارة لتكون عاصمة للأحداث والفعاليات الرياضية والثقافية والسياحية تربط ملياري انسان لا يبعدون سوى مسافة 4 ساعات بالطائرة عن الامارات.

وقال سموه " هدفنا من هذه الفعاليات ان تكون دبي وجهة للعالم معززة ببنية تحتية متطورة تمكننا من تقديم فعاليات باعلى معايير الجودة. نحن نفتح ايدينا ترحيبا بالجميع سواء من الكوادر البشرية او منظمي الفعاليات او السياح من مختلف انحاء العالم وندعوهم لزيارة دبي ومشاركتنا رؤيتنا ".

وكانت فعاليات قمة المدن المستضيفة قد انطلقت امس في دبي بحضور عدد كبير من القادة والمسؤولين في المؤسسات الرياضية والمنظمات الثقافية والتراثية والفنية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة عوامل نجاح استضافة الدول حديثة العهد لأبرز الفعاليات وأهمها على مستوى العالم. واكدت القمة في مناقشاتها ان فوز دبي بتنظيم معرض إكسبو 2020 يعد واحدا من ابرز الأحداث والتجارب فيما يتعلق باستضافة المدمن للفعاليات باعتبارها مدينة تمتلك من الخبرات ما يؤهلها لمثل هذا الحدث الكبير.

تجربة دبي

وفي جلسة حول تجربة دبي ونجاحها في استضافة معرض اكسبو 2020 اكد هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة السياحة والترويج التجاري الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، ضمن ندوة نقاشية تحت عنوان "دخول اللعبة وتقديم الترشيحات لاستضافة الأحداث الكبرى"، على الدور الذي أداه الجميع من أصغر الأفراد إلى أكبر الشركات والذي ساهم في نجاح دبي وفوزها بتنظيم معرض إكسبو 2020.

وأشار المري، عضو اللجنة العليا لاستضافة إكسبو 2020, خلال حديثه إلى مساهمة مواطني الدولة بأكملهم ودورهم البارز في تحقيق هذا النجاح والإنجاز الذي يحسب لدولة الإمارات موضحا ان فوز الامارات بالترشيح يؤكد الشراكة الناجحة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق جميع الاهداف المرجوة.

وأضاف لقد أدى الجميع من أصغر الأفراد وحتى أكبر الشركات الدور المناسب والمطلوب من أجل الفوز بتنظيم إكسبو 2020. لقد كانت رحلة مميزة على مدار سنتين منذ الدخول في الترشيحات وحتى إعلان الفوز. ورغم أن عام 2020 قد يبدو بعيداً، ولكنه في الواقع أقرب مما يمكن تصوره. وبعد الانتهاء من الاحتفال بهذا الإنجاز فعلينا أن نبدأ استعداداتنا لاستقبال العالم والترحيب بالزائرين هنا".

استدامة النجاح

وحول استضافة دبي لأكثر من 200 فعالية وحدث كل عام، قال المري ان مثل هذه الأحداث التي تقام في دبي تشكل رصيدا كبيرا للامارة وتسهم في تراكم خبراتها في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى والتطور المستمر في المدينة مشيرا الى أن تنظيم الفعاليات مهم للغاية بالنسبة لنا، ولا تتوقف أهمية ذلك على المنافع المحلية، وإنما يمنحنا الفرصة لعرض ما يمكن أن نقوم به هنا في دبي.

ما نسعى لتحقيقه هنا هو أن تصبح دبي أنجح مدينة منظمة للفعاليات على مستوى العالم. إن للفعاليات دورا هاما في توفير الترفيه والإلهام وتحفيز الأفكار والإبداع والاقتصاد. إنها تغني حياة السكان والمقيمين وتساهم في تنشيط السياحة".

واشار المري الى تاريخ دبي الطويل في استضافة كبرى الفعاليات الرياضية والاقتصادية المختلفة التي وضعت دبي على الخريطة العالمية في هذا المجال وراكم لديها خبرات كبيرة في مجال تنظيم الفعاليات.

وقال ان كل فعالية يتم تنظميها يتم تحليلها عادة ودراستها لتحقيق الاستدامة وضمان النجاح المتواصل لها وتطويرها بما يتلاءم مع هذا النجاح ومعرفة السلبيات والايجابيات ونشر الوعي بين الناس وفق شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص.

واضاف ان سياحة الفعاليات تشكل اليوم من المؤتمرات والمعارض تشكل اليوم محورا رئيسيا لقطاع السياحة في الامارة مدعوما ببنية تحتية متطورة ومشاريع مستمرة تواكب النمو وتتكيف مع المتغيرات.

وقال اننا مستمرون في العمل بنفس الوتيرة السابقة لضمان النجاح في المستقبل وسنعمل على استضافة المزيد من الفعاليات وفق جدول زمني محدد وهي استراتيجية المستقبل لدبي ونموها وبنفس وتيرة الاستعداد لاستضافة اكسبو 2020 . واضاف " نتطلع الى تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص وتطوير الكوادر البشرية الملائمة والمزيد من الابتكار لديمومة نجاح مختلف الفعاليات وهدفنا ان نكون الرواد في هذا المجال. وفق منظومة عمل وتوافق على اعلى المستويات.

ومن جهته قال بطرس بطرس نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة الاتصالات المشتركة انه والحديث عن استضافة الفعاليات والأحداث الكبيرة، فلا يقتصر ذلك على مسألة تنظيم هذه الفعاليات، وإنما على إقامتها على مدار العام، ويجب في بعض الأحيان أن تكون هذه الفعاليات قادرة على الاكتفاء ذاتياً وخاصة مسألة التمويل وهي ميزة نجحت دبي فيها بشكل كبير ..

حيث باتت العديد من هذه الفعاليات مكتفية ماليا ولا تحتاج لاي تمويل. وقال بطرس انه ومنذ تأسيس طيران الامارات نمت الناقلة مع نمو دبي وتطورها وباتت مختلف الفعاليات التي ترعاها طيران الامارات تروج بشكل مباشر او غير مباشر لدبي.

واضاف ان الناقلة تمتلك استراتيجية عالمية لشؤون الرعاية والترويج التجاري حيث تنفق سنويا اكثر من ملياري درهم في هذا المجال أي نحو 2 % من اجمالي عائداتها.

واشار الى ان الطلبيات الاخيرة للناقلة لا يرتبط باستضافة معرض اكسبو 2020 وانما بالتوسع والنمو الطبيعي للشركة والطلب على خدماتها موضحا ان استضافة الحدث العالمي يشكل حافزا للشركة لمواصلة النمو واستشراف فرص التوسع وفقا للطلب من الاسواق العالمية. وقال ان دبي بنت لنفسها سمعة عالمية في مجال استضافة الاحداث والانشطة العالمية سواء كانت فاعليات اقتصادية او ثقافية او رياضية وفق تناغم تام بين مختلف امارات الدولة وقياداتها.

قمة المدن المستضيفة

 تجمع قمة المدن المستضيفة 2013 على مدار يومين ممثلين عن مدنٍ استضافت أو تستضيف أو تخطط لاستضافة أحداث كبرى مع رؤساء الهيئات الرياضية الكبرى وأصحاب الحقوق لأحداث كبرى. وتهدف قمة المدن المستضيفة إلى تزويد الدول الناشئة بالنصائح العملية التي من الممكن أن تجعل هذه المدن قادرة على فهم مرحلة تقديم العروض وعما تبحث عنه الجهات التي تحمل حقوق الأحداث الكبرى عند تسلمها العروض والقدرة على ترك بصمة إيجابية. المدن المستضيفة تتبع مجموعة ستريم لاين للتسويق التي تتخذ من دبي في الإمارات العربية المتحدة مقراً لها.

 الترويج لدبي محور رئيس لاستضافة الفعاليات

 وأكد صلاح تهلك مدير الاتصالات في سوق دبي الحرة أنه ومع الرغبة باستقدام أكثر من 20 مليون زائر كل عام مع حلول عام 2020 فان تنظيم الفعاليات يشكل عاملا حيويا في الترويج للإمارة وامكاناتها الكبيرة وما تقدمه للزوار.

وقال تهلك ان بطولة دبي للتنس التي انطلقت في تسعينات القرن الماضي حققت شهرة عالمية على مدار السنوات الماضية من خلال مشاركة اساطير التنس وانطباعاتهم عن مدينة دبي .

واشار الى انه ومع استضافة دبي للكثير من الفعاليات المتنوعة نمت السوق الحرة في مطار دبي الدولي من 100 موظف الى 6 الاف موظف اليوم ترتفع الى 9 الاف موظف في العام 2020 للتكيف مع نمو اعداد السياح للمدينة.وكانت قمة المدن المستضيفة قد افتتحت فعالياتها بندوة حوارية ناقشت الأحداث الرياضية الكبرى وشارك فيها عدد من الشخصيات البارزة في هذا المجال تحت عنوان "من الترشح إلى التنفيذ والإرث نظرة عامة على الفعاليات الحالية الكبرى في المدن ذات الخبرة في استضافة الأحداث الرياضية والمدن الحديثة في هذا المجال".

وكانت السيدة تيسا جويل، وزيرة الأولمبياد السابقة والتي قادت لجنة ترشيح أولمبياد لندن 2012، قد تحدثت عن حاجة الأمم الناشئة إلى فرصة لاستضافة الفعاليات الكبرى.

وقد انضم إليها في هذا الندوة السيد مون دونغ هو من اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وشيماء الزرعوني عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية التي تحدثت بقولها: "سنركز على تطوير كافة المنتخبات الوطنية لتحقق أفضل النتائج، ورغم أننا نضع مسألة الترشح لاستضافة الألعاب الأولمبية في الإمارات كهدف نسعى لتحقيقه، فإننا نهتم أيضاً بتنظيم مختلف الفعاليات الرياضية البارزة".

وتبحث القمة تنظيم الأحداث والتحديات التي تواجهها الدول الناشئة عند تقديمها العروض لاستضافة الفعاليات العالمية الكبرى، كما تركز أيضاً على مجموعة واسعة من الأحداث والمعارض الكبرى والفوائد التي يمكن أن تعود على المدن التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها على الساحة العالمية.

كما تضمنت الندوات التي جرت في فترة بعد الظهيرة ضمن قمة المدن المستضيفة نقاشات حول الفوائد التجارية والثقافية بالنسبة للفعاليات والأحداث التي تستضيفها المدينة المنظمة.

دبي طريق الحرير الجديد

 يشير كتاب "بيرفكت هوست" الى ان دبي تعد المكان الأمثل لاستضافة كبرى الفعاليات العالمية سواء الثقافية أو الرياضية او الاقتصادية ومنها معرض اكسبو 2020 .ويوضح الكتاب ان المدينة وبما تملكه من خبرات متراكمة في مجال استضافة كبرى الفعاليات العالمية مدعومة ببنية تحتية عالية ومرافق ترفيهية وخدمية لا تضاهي في المنطقة يجعل منها وجهة عالمية للتجارة والسياحة والاعمال .

كما ان موقعها الاستراتيجية الذي يربط الشرق بالغرب وانفتاحها على العالم عبر مطارها الدولي الذي يوفر خدمات لاكثر من 200 وجهة عالمية يؤكد ريادتها واحقيتها في استضافة مثل هذه الاحداث العالمية التي اثبتت جدارة كبيرة في تنظيمها .

ويقول الكتاب ان دبي تشكل البيئة المثالية للسائح سواء سياح الاعمال او الترفيه فهي تستضيف سنويا اكثر من 200 فعالية وعلى مدار العام ويكفي ان نعلم ان مناطقها الحرة تشكل بوابات لاعمال قيمتها 6 تريليونات دولار و 2 مليار شخص في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا واسيا جعل منها طريقا جديدا للحرير يربط ماضيها الذي اشتهرت به بحاضرها ومستقبلها .

ويشير الكتاب الى كبرى الفعاليات التي تنظم في دبي على مدار العام ومنها بطولات دبي للتنس بجوائزها الضخمة وكأس دبي العالمي للخيول الاغنى في العالم ومعرض دبي للطيران ومسابقات الرجبي جميعها تؤكد الامكانات الهائلة للإمارة في هذا المجال.

 

Email