المشاركة الفاعلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

المشاركة المكثفة الفاعلة في المشهد الانتخابي لم تترك متسعاً لخاسر. الفوز يشكل النتيجة الغالبة للممارسة الديمقراطية. كل المرشحين والمرشحات والمخترعين والمخترعات أسهموا في ترسيخ المسيرة الناشئة ومنحها بعداً وطنياً جاذباً جديراً بالتأمل والتقدير.

المشاركة الفاعلة لا يفصح عنها فقط عدد المشاركين مرشحين وناخبين وتباين مستوياتهم الاجتماعية بل يعبر عنها كذلك إقبال الهيئة الانتخابية على صناديق الاقتراع النشط منذ غداة التصويت المبكر على صعيد الوطن بأسره.

المشاركة الفاعلة يبلورها كذلك حضور الوجوه الشابة من الجنسين في قوائم المرشحين والناخبين. وهي مشاركة لا تجسد فقط التناغم بين القيادة والشعب، بل تؤكد رغبة وطنية واسعة في تعزيز مسيرة التنمية الشاملة على الجبهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

هذه الروح الوطنية المتجلية في هذه التجربة الديمقراطية لا تؤصل فقط موروثاً متجذراً يحظى بالاحترام الشعبي والرسمي بل تؤكد في الوقت نفسه إرادة تفتح المستقبل أمام وطن ينعم بالاستقرار والسلم والسلام.

مما يميز الديمقراطية الإماراتية أنها ليست تجربة مستنسخة بل إبداع وطني مبتكر بعقلية وطنية تستلهم واقعاً يحرض على الافتخار به، وهي عقلية واثقة بقدراتها عازمة دوماً على تقديم أنموذج ذاتي خاص يلقى بالتقدير على الصعيدين الإقليمي والدولي.

Email