مدهش يفتح صفحات «القصة الكبيرة» أمام الجمهور

■ من المسرحية الاستعراضية «القصة الكبيرة» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمتع جمهور فعاليات عالم مدهش يوم أمس بالمسرحية الاستعراضية «القصة الكبيرة» التي قدمها فريق من العارضين العالميين على خشبة المسرح الرئيسي في القاعة 1 أمام جمهور عريض حضر خصيصاً لمتابعة هذا العرض الذي يقدم لأول مرة في دبي.

«القصة الكبيرة» فتحت صفحات كاملة من الدراما الاستعراضية المثيرة للإعجاب في الموسيقى، والأداء، والمؤثرات التقنية، والإضاءة التي برزت في عرض متكامل العناصر يرتقي لمستويات عالمية في هذا النوع من المسرحيات التي يستمتع بحضورها الأطفال والكبار على حدٍ سواء.

تفاصيل

العرض حمل الكثير من المفردات التي قدمت للجمهور في لوحات سريعة، ومعبرة، أوصلت الرسالة الرئيسية للنص حول الكون المختزل في كلمات حكاية ما قبل النوم التي يعتاد الإنسان على تكملتها في خياله ومنامه بعد أن يكون قد قرأ جزءاً يسيراً منها.

وفي حين شهدت المسرحية تسارعاً في أداء الجمل الدرامية للابتعاد عن الملل، لجأ النص إلى تكوين تفاصيل دقيقة لقصة طويلة حول الكون، ومخلوقاته التي تتعايش وسط حياة مضطربة، في دقائق مليئة بالموسيقى، والاستعراض، والفنون الحركية الراقية.

مؤثرات

ويتكون استعراض «القصة الكبيرة» من مجموعة من اللوحات والمشاهد الحركية التي تشد الجمهور لكثافة مفرداتها، وتسارع أحداثها، وحجم المؤثرات الصوتية والإضاءة الموزعة بدقة وتنسيق ملفت للأنظار، وهو ما ساهم في جذب الجمهور حتى اللحظات الأخيرة من العرض.

ويلجأ مخرج الاستعراض إلى تقديم مؤثرات صوتية تدخل المشاهد في أجواء النص، وترقب المزيد من الإثارة، أو تنبيهه إلى أن المشهد القادم سيكون حاسماً في محتواه، وهي مؤثرات تقنية تتشكل ضمن حركة الشخوص، والمفردات المسرحية، ولا تنفصل عنها أبداً طيلة فترة العرض.

«القصة الكبيرة» كتاب مفتوح على مصراعيه أمام جمهور عالم مدهش ليعيش حالة من التنبيه لعرض حديث في كل مقوماته، قادر على شد انتباه المشاهد، وإيقاظ حواسه ليساهم في فك لغز الوئام الذي قد ينشأ بين كائنات متعددة، ومختلفة في ذات الوقت.

ذكريات نادرة

إلى ذلك فمشاهد العائلات وهي تلتقط صوراً لأبنائها، ولكافة أفرادها معاً داخل عالم مدهش، تزيد من بهجة الوجهة الترفيهية الصيفية الأشهر للعائلات في المنطقة، خاصة أنها تحمل الكثير من المعاني للمشهد المرح، والسعيد الذي يحتضن الجميع في هذه الفعاليات.

اللقطات التي تعبر عن طبيعتها برشاقة وعفوية تبقى خالدة في ذاكرة العائلة على مدى الأزمان، والكثير من رواد عالم مدهش ما زالوا يحتفظون بصور تحمل الذكريات النادرة لهم مع أطفالهم وأقاربهم خلال زياراتهم لمواسم هذه الفعاليات في السنوات الماضية.

والجميل في مشاهد التقاط الصور العائلية في عالم مدهش، التناوب الذي يقوم فيه الأب، والأم، أو الأبناء لإتاحة المجال للجميع للظهور في الصورة المعبرة عن لحظة أو مشهد، أو لقطة نادرة للطفل مع شخصيات هذه الفعاليات المحببة لدى الجميع.

Email