7 محلات مجانية و8 بتكلفة رمزية

جناح اليمن يجسد الطبيعة على مائدة القرية العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الزائر للجناح اليمني في القرية العالمية سيحصل على وجبة دسمة من العسل الطبيعي من السدر والجبلي وأنواع كثيرة لا حصر لها، منها طبيعي ومنها ما هو مخلوط بخلطات سرية صنعت خصيصا لرواد القرية العالمية، إضافة إلى البهارات الطازجة، وأضيف هذا العام وللمرة الأولى معصرة الزيوت التي تمكن الزائر من الحصول على زيت طازج مصنوع أمامه بدون أي مواد حافظة، كما زين الجناح اليمني بمشغل خاص يحيك الملابس اليمنية التراثية بكافة إكسسواراتها ويمنح الزائر فرصة التقاط الصور بالزي اليمني.

محلات مجانية

وانطلاقاً من تقدير الحالة السياسية التي تمر بها دولة اليمن تم تأجير 7 محلات مجانية منها معصرة الزيت والمشغل والحياكة والاستوديو وبعض محال الإكسسوارات، كما تم منح بعض المستأجرين 8 محلات بسعر رمزي وفق ما صرح به أوسان عثمان القباطي منظم الجناح اليمني، الذي حرص على أن يكون الجناح هذا العام مختلفا كليا عن الأعوام الماضية التي تمتد إلى 13 عاماً من مشاركة اليمن في منظومة القرية العالمية.

جناح ضخم

ويعتبر الجناح اليمني في القرية العالمية من أكبر الأجنحة من حيث البنية التحتية واحتواؤه على أفضل منتجات الطبيعة بدون أي مواد إضافية، ويضم للمرة الأولى هذا العام معصرة الزيوت الطبيعية والمشغل اليمني ومعرض التراث اليمني، بالإضافة إلى المسرح الذي يستضيف الفرقة اليمنية التراثية ويقدم ثلاث فقرات يومية تحظى بجمهور غفير من زوار القرية العالمية.

مساحة كبيرة

وقال أوسان عثمان القباطي المدير العام لمجموعة بيجاد الدولية منظم الجناح اليمني، إن الجناح أقيم هذا العام على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع وتم اختيار تصميمه بعناية كبيرة بطريقة جعلته من الأجنحة المتميزة معمارياً لهذا الموسم وتم تصميم ثلاث بوابات للجناح تمثل صنعاء وشبام وزبيد ويشارك في الجناح 125 محلاً جميعها من اليمن لعرض أفضل المنتجات اليمنية.

وأضاف القباطي حرصنا هذا العام على المشاركة في فعاليات القرية العالمية عبر جناح متميز من حيث الصبغة المعمارية، ومن حيث حجم المشاركات فيما يعرضونه من خلال مشاركتهم هذا العام، حيث ان مشاركتهم هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، فجاء الجناح اليمني بمثابة إطلالة تاريخية على حضارة اليمن القديمة، من حيث التصميم والطابع المعماري الخاص، فبدا الجناح اليمني وممراته بحلة مماثلة لمدن اليمن وصورة مصغرة تحاكي شوارعها وحاراتها وأسواقها.

ترجمة فعلية

وأشار أوسان القباطي إلى أن الجناح اليمني ترجم فعليا منظومة القرية العالمية عبر شوارع وأبنية اليمن وما تحمله من عادات وتقاليد وأصالة تعطي الزائر انطباعا أنه في بلاد اليمن، تطوف بأسواقها في القرية العالمية، تطلع على المنتجات الحرفية ودقة صنعها، وما اشتهرت به أسواق اليمن عالميا، مما يؤكد أن جهدا كبيرا وراء كل ذلك لإدارة متميزة مبدعة وفريق عمل لم يبخل بما لديه من جهد ليكشف ثراء هذا البلد وتعاقب الحضارات التي نشأت على أرضه.

وأكد القباطي أنه يعمل في الجناح اليمني أكثر من 300 شخص جميعهم من اليمن ولا يوجد أي محل مؤجر لغير الجنسية اليمنية، وأنه تم العمل لاستقطاب العمالة اليمنية، وحرصهم على ألا يستعان بسواها داخل الجناح من بداية مدخل بوابة الجناح حتى نهايته، من بائعين وعمال ومنظمين وفريق عمل متكامل ساهموا جميعا في إخراجه بهذه الصورة المتميزة، التي لم نلمسها في السنوات الماضية، مما يعزز مكانتهم وثقة إدارة القرية العالمية فيهم، لإسناد تنظيم الجناح لهم عاماً بعد عام، لافتا إلى أن المنافسة كانت وما زالت هي الدافع الأكبر لهم للابتكار والإبداع.

يضم الجناح اليمني هذا العام مزيجا من الثقافات بتراثه المختلف ويعتبر واحة للعسل بأنواعه، وتشمل معروضاته البن والبهارات بمختلف ألوانها ومذاقاتها، إضافة إلى الخناجر اليمنية والأحجار الكريمة والعقيق والفضيات والإكسسوارات والملابس التراثية والمطرزات اليدوية والأزياء التقليدية والجنبية اليمنية التي تعد أهم جزء في الزي التقليدي للرجل اليمني.

وجهة فنية

واستطاع الجناح اليمني أن يكون قبلة الفنانين خلال الموسم الحالي في القرية العالمية، فقد استضاف الفنان الحاصل على منشد الشارقة في الموسم الأول عمار العزكي، كما استضاف الشاعرة اليمنية برديس فرسان خليفة في حفل الافتتاح الرسمي للجناح.

وتعتبر الفرقة اليمنية الشعبية إحدى أهم مكونات الجناح اليمني في القرية العالمية حيث تقدم 3 عروض يوميا عبر استخدام آلات حديثة وتراثية وتقديم فقرات من التراث اليمني الأصيل، وخصص لها مكان مميز في موقع بارز في الجناح اليمني.

عباقرة العالم

استضاف الجناح الأسبوع الماضي الدكتورة اليمنية مناهل ثابت رئيسة رابطة العباقرة في العالم وبصحبتها غراند ماستر ريموند كين بطل القارات في لعبة الشطرنج ودومينك أوبراين بطل العالم في الذاكرة، وذلك للتعرف على منتجات الجناح اليمني من العسل الطبيعي وفوائده للإنسان ودوره في التخفيف عن بعض الآلام والأمراض.

وأبدى الضيوف انبهارا كبيرا بطعم العسل اليمني الذي تذوقوه للمرة الأولى، وقاموا باقتناء بعض منه، كما قام الضيوف بارتداء الملابس التراثية اليمنية والتقاط الصور التذكارية.

التنوع واللباس التقليدي أبرز عوامل جذب الجمهور

أشار عدد من المشاركين في الجناح اليمني الذين التقتهم «البيان»، إلى أنهم يحرصون على الاهتمام باللباس اليمني التقليدي وتعزيز التنوع في الجناح من أجل جذب الجمهور.

حرص دائم

وقال عبد الرحمن محمد الكدس «أحرص على التواجد يوميا في القرية العالمية وارتداء الزي اليمني، انطلاقا من الحرص على تجسيد مفهوم القرية العالمية في كونها تعكس تراث الحضارات والشعوب، ومن خلال المجلس الذي أقمته في أكبر محل للبهارات والمكسرات والأعشاب اليمنية نستقبل الزوار ونضيفهم بالقهوة اليمنية والتمر وبعض المكسرات».

وأضاف الكدس أن التغيير الكبير الذي طال الجناح اليمني هذا العام ساهم في تحقيق مزيد من الجذب خاصة البوابة الكبيرة التي تستقبل الزوار، وتعتبر جاذبة لكافة الجنسيات من الراغبين في التعرف على الحضارة اليمنية الضاربة في أعماق التاريخ، كما نحرص على تقديم كافة أنواع المكسرات للجمهور ليعيشوا تجربة تذوق طعمها الطازج لأنها لا تخزن فهي قادمة من اليمن إلى الإمارات مباشرة.

عرض تراثي

ومن جانبه أكد إبراهيم عبد الحفيظ الصلوي الذي يقوم بصناعة وعصر كافة أنواع الزيوت التي تشمل السمسم والزيتون والخروع أمام الجمهور للمرة الأولى في القرية، أنه يشارك بعرض تراثي حي حيث تم نقل المعصرة من اليمن إلى القرية العالمية، ويقوم بتعبئة في عبوات وفق أذواق الجمهور بأحجام مختلفة.

نموذج خاص

وأشار محمد علي محسن المسؤول عن المشغل اليمني أن التراث الشعبي اليمني يمثل نموذجاً خاصاً ومتميزاً، وذلك لاحتوائه العديد من الجوانب الحياتية للإنسان اليمني.

وما زال هذا التراث قائماً إلى الآن، حيث نشاهد جمال وروعة صوره المتعددة ومن هذا الموروث الشعبي الأزياء النسائية التي لا تزال تتجلى صورها في القرى والأرياف، وإن هذه الموروثات التي تتجلى في الملابس الشعبية الجميلة تحظى بشعبية كبيرة رغم تقدم الحياة وتطورها إلا أن الطابع الجمالي وإتقان صناعتها سيجعل من هذه الأزياء الجميلة كنزاً يخلد مدى الدهر لا يمكن طمسه مهما بلغت عجلة التقدم والتطور.

وعن الملابس النسائية وأنواعها المتعددة والمختلفة بتعدد واختلاف مدن ومحافظات، لفت محسن إلى أنه من الأزياء أو الملابس النسائية اليمنية الثوب، وتلبسه نساء المناطق الداخلية ويلبس عليه حزام حضرمي ويلبس في المناسبات كالأعراس والأفراح.

وهو لبس نساء حضرموت، وطبعاً ستتزين المرأة بالحزام الفضي وبالخلخال، اضافة الى اللبس الصنعاني وهو لبس تلبسه نساء صنعاء وضواحيها وهو مكون من فستان يسمى «الزنة» وعليها العصبة أو «المصعر» والتي توضع على الرأس وهو مزين بالحلي الفضية ويسمى الرش، كذلك من الأزياء الشعبية في اليمن المعوَز أو ما يسمى بالمقطب وهو لحاف يلتحفه الرجل اليمني بدل البنطلون وهو مشهور جدا في حضرموت ولحج.

شعبية

يتمتع الجناح اليمني بشعبية كبيرة من قبل زوار القرية العالمية، إلا أن هذا الموسم تحوّل الجناح إلى وجهة رئيسية لكل من يرغب في تجربة التقاليد الأصيلة وحفاوة الضيافة العربية ومعرفة حقائق تاريخية تثري المعلومات العامة لكل فرد، فالكّم الهائل من المعلومات عن الطبيعة والزراعة وأنواع العسل وخلطات العطارة للشفاء من كل داء تقع ضمن معاجم الحياة وعلوم الطبيعة لدى الباعة اليمنيين.

Email