مسحراتي القرية

محمــــد خلفــــان يستعيــــد ذكريــــات الطفــــولة بـ«السكاكر»

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما كنا صغاراً، كانت السكاكر و"البرميت" و"الصبيعات" التي يبتاعها أصحاب "الدكاكين" القديمة مختلفة عما نراها اليوم، والبحث عنها اليوم أمر شاق، ولاسيما أن الأنواع الحديثة لا تعد ولا تحصى. العم محمد خلفان، اختصر الطريق لزوار مهرجان دبي للتسوق 2012، وأعاد سلعاً ومنتجات عهدناها في "الدكاكين" القديمة، وباشر بتقديمها لزوار قرية التراث والغوص منذ عام 1998.

شق "محمد خلفان" طريقه في التجارة منذ دورات المهرجان الأولى، والتحق بطاقم العاملين في القرية، وكان يجسد شخصية المسحراتي، حيث يجوب ممرات القرية وأروقتها ومن خلفه الأطفال، يرددون معه العبارات، عازفين على نغم التراث بمفردات نفتقدها اليوم.

وفي عام 1998، تحول نشاطه في القرية، وبدأ يبتاع الحلويات التي تحمل عبق الماضي، ولكنه ظل على تواصل مع الأطفال الذين كانوا يتقاطرون على واجهة الكشك الخاص به، ويمازحهم بتقليد الأصوات التي تعلي قهقهاتهم في القرية.

ويقول عن نشاطه ببيع السكاكر والمنتجات القديمة: أستمتع باقتناء هذه المكنونات القديمة التي تثلج قلوب الزوار، ولاسيما الذين تذوقوها في صغرهم، وكانت الأشياء التي أقدمها تقلب لهم صفحات الماضي، ويستمتعون بشرائها لأطفالهم، وكثيراً ما كنت أفاجأ بكبار في السن يتناولون الحلويات الخاصة بالأطفال، ويتناولونها بشراهة أمامي.

 وإلى السكاكر، يبيع محمد "اليقط" و"الخل" وشرائح المانجو، التي يصنعها بيديه في المنزل، إضافة إلى "المهياوة" و"الآجار" التي تشكل ورقة بيع رابحة في قرية التراث والغوص. ومن المواقف الطريفة التي صادفته، قال العم محمد إن مجموعة من الأطفال الأشقياء، قاموا بسرقة بعض الحلويات من دكانه، وفروا هاربين بين أروقة القرية، مما دفعه للضحك، وذلك لأنه لم يتمكن من الجري خلفهم لأنه أصبح كهلاً لا يستطيع الحركة بمرونة كما كان.

Email