منتجات بأيد إماراتية تكسب رضا وإعجاب زوار القرية العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصناعة الإماراتية هي الأقرب لمحاكاة المجتمع المحلي، والأجود من الجانب الحرفي، نتيجة دقة العمل التي ميزتها، وجمالها المتألق شكلاً ومضموناً، ولاسيما أنها اكتسبت طابعاً يواكب أحدث الصرعات المتواجدة في الأسواق العالمية.

وفي جناح الأسر المبدعة، الذي يشارك للمرة الأولى ضمن فعاليات مهرجان دبي للتسوق 2012 في القرية العالمية، وبإشراف عام من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، استوقفتنا منتجات الأسر الإماراتية، التي لامست احتياجات الجمهور، وانفردت عن سواها بعرضها المميز والحصري من السلع والمنتجات، التي يصعب على الزبائن اقتناؤها من أماكن أخرى.

 

أفكار وإبداع

وحول جناح الأسر المبدعة، قالت فاطمة فتح الله، المشرف العام على الجناح: إن الأيادي الإماراتية المنتجة، قدمت من خلال الجناح مجموعة من السلع والمستلزمات تميزت بحرفية الأداء والصنع، وكانت تفتقر إلى المكان الذي يعرض ابتكاراتها وأفكارها المبدعة، وتم تخصيص الجناح لتصب أعمال الجميع في بوتقة واحدة، حيث تضمن الجناح محلات بيع "الشيل والعباءات" والعطور والصابون الطبيعي والملابس النسائية وغيرها من المنتجات التي تلامس احتياجات الناس عموماً والخليجيين والعرب على وجه الخصوص.

وأضافت: معظم المنتجات التي قدمها الجناح كانت تباع بجهود ذاتية في المنازل، والبعض الآخر كانت مستوردة من الخارج، ولكن تمت معالجتها من قبل الموردين الإماراتيين، وساهم المشروع في دعم الأسر مادياً وحفزهم على الإنتاج، كما عزز الاهتمام بالصناعة الإماراتية، وتم تأجير نحو 70 محلاً، بمبلغ مالي مخفض، وتستمر عمليات البيع والشراء فيها إلى ما بعد المهرجان بشهر.وأشادت أم عيسى، تاجرة توابل بالجناح الذي سهل لها عملية البيع من جهة، وروج لمنتجاتها واسمها التجاري من جهة أخرى. وقالت: إن التوابل والقهوة التي تصنعها، نالت رضا وإعجاب شريحة كبيرة من الزبائن، بسبب نقائها ونكهاتها الخاصة، مما دفع الزبائن إلى شراء كميات كبيرة، وخاصة المقبلين على رحلات السفر الطويلة بغرض الدراسة والعمل.

 

جودة عالية

واستطاعت أم نوف كذلك، بيع كميات من الصابون المستخلص من الزيوت والأعشاب الطبيعية، وتعرض منها مختلف الأنواع ذات روائح طيبة، مما لا يمكن توافرها في أنواع الصابون المتوفر في الأسواق. وكانت بداية أم نوف، عبر برنامج فرصتي الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية، واستطاعت كسب الرهان مع نفسها، بالولوج إلى السوق التجاري، وإثبات جودة المنتجات التي تقدمها ولاسيما أنها قدمت للزوار، شهادة ضمان مقدمة من بلدية دبي تثبت جودة منتوجاتها وخلوها من المواد الكيماوية التي تدخل على بعض منظفات الوجه المنتجة من شركات أخرى.

 

استوديو تراثي

وأما شيخة وهي طالبة فقد أشارت إلى أنها وصديقاتها "طالبات مدارس" حظين بفرصة لتدشين مشروع الاستوديو التراثي في الجناح، وقدمن أفكاراً جديدة للتصوير الفوتوغرافي، من خلال تصوير الزوار بصحبة طير "الحبارى" المحنط، بخلفية تراثية العناصر، وهي تقدم للمرة الأولى عبر فعاليات القرية العالمية في مهرجان دبي للتسوق 2012. وتوزعت الأدوار بين شيخة وشقيقتها وصديقاتها ميثة وهند، في المشروع الفوتوغرافي، حيث تولت الأولى معالجة الصور عبر برنامج الفوتوشوب وبرامج تحديث الصورة، وأنيطت المهام الأخرى لباقي أعضاء فريق التصوير. وكانت حركة الزوار على الجناح كثيفة، ما ساهم بدوره في تحفيز الفتيات على فتح استوديو خاص بالتصوير، ومنافسة المصورين المحترفين على جودة الصورة والشكل الإخراجي لها، وخصوصاً أنهن يستخدمن الرموز التراثية الإماراتية في عملية التصوير.

 

رضا وإعجاب

وأثنى المواطن عبد العزيز أحمد الحمادي على المنتجات التي قدمها جناح الأسر المبدعة، الذي اقتنى منه بعض السلع والمنتجات، وقام بتدوين الأرقام الخاصة بشريحة كبيرة من الباعة الإماراتيين، للشراء مرة أخرى بعد انتهاء أيام العرض في القرية. وأضاف إنه قام بشراء بعض التوابل والملابس النسائية، إضافة إلى بعض الإكسسوارات المنزلية. ونالت الأفكار التي قدمتها الأسر في الجناح إعجابه، ومنها على سبيل المثال، سرائر الأطفال الرضع التي لم تكن مثيلاتها متوافرة في الأسواق الخارجية، إضافة إلى الحقائب والهدايا المختلفة وصالون الحناء الخاص بالنساء الذي تعرض فكرته للمرة الأولى في القرية العالمية.

 

Email