«شريرات اليابان» يغزون المدينة

يعرض في مهرجان أبوظبي للأفلام فيلما يابانيا يعود انتاجه إلى العام 1958 وهو «زمن النساء الشريرات» للمخرج شبوا مينورو. وتستعيد تظاهرة «فوروم» هذا الفيلم، بالأبيض والأسود، وهو من أفلام الحركة الذهبية في السينما اليابانية التي أفرزت الموجة الجديدة في الستينيات، تلك التي تبلورت بشكل رئيسي عبر انتاج هام في حقبة التسعينيات.

وفي بداياتها، تأثرت السينما اليابانية إلى حد كبير بنصوص ودراما مسرح الكابوكى، وبالسينما الأوروبيبة، والأميركية، ومدارس فنية غربية مختلفة كنتيجة لاستيراد الأفلام الأجنبية.

وعرضها في اليابان أثناء البدايات المبكرة لصناعة السينما، وان لم تكن هذه الأعمال الأولى لصيقة بالواقع اليابانى. في عام 1952م، بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من اليابان دخلت السينما اليابانية عقدها الذهبى الثانى، فكانت العودة إلى موضوعات ما قبل الحرب.

وتميز هذا العقد بغزارة الانتاج وضخامته وبحرية التعبير وظهور موضوعات تؤكد على حرية الفرد والاعلاء من قيمة الانسان، ويأتى عقد التسعينيات ليمثل مرحلة متميزة في تاريخ السينما اليابانية التى مازالت تعبر بوضوح عن المجتمع اليابانى، وهذا ما يؤكده المؤلف في كتابه الجديد «السينما اليابانية في التسعينيات».