«فولفو» تتبنى منهجية مميزة في مستويات السلامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة لوتا جاكوبسون، الأخصائية التقنية في مركز السلامة في شركة سيارات «فولفو»، أن فولفو تتبنى منهجية مميزة فيما يتعلّق بأمان ومستويات السلامة وخاصة ما يتعلق بالأطفال، ويشمل ذلك تصميم وإجراء اختبارات على أساس حالات مرورية واقعية، بالإضافة إلى اختبار مقاعد الأطفال لدينا أثناء اختبار سياراتنا، ما يتيح لنا مراقبة استجابة كل نوع من مقاعد الأطفال ضمن البيئة الواقعية للسيارة، وتوجيه تصاميمنا وفقاً لهذه البيانات.

وقالت إننا توصلنا إلى مجموعة من التوصيات الواضحة لكيفية تنقل الأطفال في السيارة. ونوصي في فولفو بأن يجلس الأطفال في مقاعد الأطفال الموجهة للخلف حتى يبلغوا أربع سنوات، وهذا المتعارف عليه في أغلب الأسواق. وفي عام 1964، اختبرنا في فولفو النموذج المبدئي لمقعد الأطفال المواجه للخلف الأول من نوعه في العالم، الذي استُلهم من مقاعد روّاد الفضاء لتوزيع قوة الاصطدام، حيث أثبت هذا التصميم كفاءته حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من أن التوجّه الشائع في معظم الدول بوضع مقعد الأطفال موجهاً للأمام، إلا أن ذلك لا يقدم ذات المستويات من الأمان. ورغم أنها أكثر أمناً من وضع الطفل دون حماية، فإن رقبة الطفل لا تكون قوية كفاية لدعم رأسه، حيث يندفع الرأس إلى الأمام بشكل حادّ في حال حدوث اصطدام أمامي، ما يتسبب بضغط هائل على الرقبة، الأمر الذي يُعد مسألة حياة أو موت في حالات الاصطدامات القوية.

وأضافت: أطفالنا هم المستقبل، وحمايتهم من أيّ أذية واجبٌ علينا. ولهذا حافظت شركة فولفو للسيارات، منذ بدأت بتطوير حلول سلامة الأطفال في ستينيات القرن الماضي، على موقعها في الطليعة في أبحاث هذا المجال وابتكاراته. ووجدنا أن السبب الرئيسي لوفيات الأطفال اليوم يتمثّل بعدم تثبيت الأطفال بشكلٍ جيد، وذلك إما بجلوسهم في حضن أحد الركاب أو عدم تثبيتهم بشكلٍ جيد في المقعد الخلفي للسيارة. وفي حين أن مقاعد الأطفال الآمنة موجودة في الأسواق منذ 50 عاماً، إلا أنها لا تُستخدم دائماً بالشكل الصحيح. ثانياً، لا يستخدم الأهالي الوسائل المناسبة لتثبيت أطفالهم في مقاعدهم، حيث ننصح باستخدام مقاعد الأطفال الموجهة للخلف للأطفال حديثي الولادة وحتى عمر أربع سنوات. أمّا بالنسبة للأطفال من 4 إلى 10 سنوات، فإننا ننصح باستخدام مقاعد الأطفال مع وضع حزام الأمان. وهو جانب يحتاج إلى التوعية، وهذا ما نقوم به في فولفو، حيث نعمل على تزويد الأهل بالمعلومات التي يحتاجونها ليتمكنوا من حماية أطفالهم.

وقالت: تتشابه سيارات فولفو في أغلب الأسواق، من ناحية الميزات والأداء، وبالتأكيد من ناحية مستويات السلامة العالية. يتوجب علينا بالطبع الالتزام بالأنظمة التي قد تختلف في بعض الدول، إلا أن ذلك لا يغيّر الكثير في سياراتنا.

وتابعت: عندما تريد المرأة القيادة، تفترض أنها بأمان. إلا أن معظم مصنعي السيارات ما زالوا حتى عام 2019 ينتجون سيارات تعتمد بشكل خاص على بيانات من دمى ذكورية الشكل تُستخدم لاختبار حوادث الاصطدام. ولهذا السبب، تتعرّض النساء لخطر إصابة أكبر من الرجال في الحوادث المرورية. لكن سيارات فولفو تتميز عن منافسيها، إذ قام فريق أبحاث الحوادث لدينا بجمع بيانات واقعية منذ سبعينات القرن الماضي للتعمق في مجريات حالات التصادم. ووجدنا في فولفو أن الرجال والنساء يظهرون بنفس القدر في هذه البيانات، ولهذا السبب، نعتقد أن علينا أن نمثلهم بشكل متساوٍ في اختباراتنا.

وقالت: تستخدم فولفو في اختبارات السلامة أجساماً بشرية افتراضية لإجراء اختبارات الاصطدام لنتمكّن من محاكاة الأذى الذي يتسبب به الاصطدام قدر الإمكان. وتقدم هذه النماذج محاكاة للجسد البشري مثل العمود الفقري والأنسجة الرخوة، ما يتيح لنا الوصول إلى مقدار كبير من التفاصيل والبيانات. ونتمتّع اليوم بالقدرة على إجراء اختبارين في اليوم حيث تجري معظم الاختبارات باستخدام محاكاة حاسوبية للحوادث. وفي دراسة سابقة عام 1967، بدأنا بدراسة 28 ألف حالة. ومنذ عام 1970، شملنا أكثر من 43 ألف سيارة في حوادث سير واقعية مع 72 ألف راكب في قاعدة بياناتنا الإحصائية. إضافة إلى ذلك، فإننا نستخدم بيانات من عدة قواعد بيانات عالمية عند إجراء تحليلاتنا.

وقالت: تأسست فولفو للسيارات عام 1927، ما يعني أننا نتمتع بحوالي 100 عام من الخبرة بالاهتمام بسلامة الركاب. ولطالما كانت معايير السلامة والأمان على رأس أولوياتنا في فولفو، والتي تشمل سلامة السائق والركاب وسائقي السيارات الأخرى والمشاة. وساهم حزام الأمان ثلاثي النقاط الذي ابتكرته شركة فولفو منذ 50 عاماً في نجاة أكثر من مليون شخص من حوادث السيارات حول العالم. وكانت فولفو أول شركة مصنعة للسيارات اعتمدت حزام الأمان ثلاثي النقاط ليصبح أحد التجهيزات القياسية في سياراتها منذ عام 1963. ويستمر هذا الحزام بحماية مئات آلاف الأشخاص من الموت أو الإصابات الخطيرة في حوادث السيارات كلّ عام، بعد أن أصبح إلزامياً في جميع السيارات الحديثة بموجب القانون.

ولطالما كنا في الطليعة فيما يتعلّق بالابتكار في مجال السلامة، وخاصةً سلامة الأطفال. فمنذ اختبرنا مقاعد الأطفال الموجهة للخلف لأول مرّة في عام 1964، أحرزنا تقدماً كبيراً في تطوير معايير السلامة وسهولة الاستخدام، وراحة الأطفال عند التنقل في سيارات فولفو.

وأضافت: منذ عام 1970، عملنا بشكلٍ ممنهجٍ على جمع بياناتٍ من حوادث سير واقعية، وتطبيق ما توصّلنا إليه لابتكار منتجاتنا وتطويرها. وتثبت البيانات والإحصاءات جودة عملنا، فلا يمكن التفوق في مجال السلامة دون وجود المعرفة المطلوبة. وبما أن رؤيتنا في شركة فولفو للسيارات تتوجه لحماية الجميع، فإننا نشارك نتائج أكثر من 40 عاماً من الأبحاث من خلال مبادرة .E.V.A (مركبات متساوية للجميع)، ونأمل في تعزيز سلامة جميع السيارات من خلال إتاحة هذه البيانات للجميع، حيث تشمل حصيلة أكثر من 100 ورقة بحثية. وتعود بعض هذه البيانات لأبحاث تطوير ابتكارات السلامة في فولفو للسيارات منذ خمسينات القرن الماضي، لأننا نضع حماية الركاب في صدارة أولوياتنا دائماً.

وحول المكانة التي تحتلها السلامة على سُلّم أولويات العائلات عند شراء سيارة وهل تتفوق معايير السعر أو التكنولوجيا أو المساحة الداخلية على السلامة من حيث الأولوية.. قالت: يختلف هذا الأمر باختلاف السوق، إلا أننا نجد أن السلامة من البديهيات وليس أمراً قابلاً للتفاوض أثناء الشراء. وفقاً للوكيل الحصري لعلامة فولفو في دولة الإمارات والمتمثّل بشركة المشاريع التجارية التابعة لمجموعة الفطيم للسيارات، فإن العديد من الأشخاص يختارون سيارات فولفو لأنها تقدّم أعلى معايير السلامة بالإضافة إلى المزايا التقنية الأخرى التي يجدونها فيها، وخاصةً بالنسبة للعائلات التي تركز بشكل أكبر على السلامة.

Email