القضاء الياباني يمدد توقيف كارلوس غصن

ت + ت - الحجم الطبيعي

مددت محكمة في طوكيو أمس احتجاز رئيس مجلس الإدارة السابق لمجموعة «نيسان» كارلوس غصن في أعقاب توقيفه بشبهة ارتكاب مخالفات مالية، مما أثار صدمة في قطاع صناعة السيارات.

وتمديد الاحتجاز يعني أن غصن يمكن أن يبقى في مركز الاحتجاز في طوكيو لعشرة أيام إضافية ريثما يقوم المدعون بالتحقيق في اتهامات له بعدم التصريح عن راتبه كاملاً وتقليله بملايين الدولارات على مدى خمس سنوات.

وتم توقيف رجل الأعمال البالغ من العمر 64 عاما في 19 نوفمبر الماضي ومدد المدعون فترة احتجازه مرة، فيما صوتت اثنتان من الشركات التي كان يترأسها وهما نيسان وميتسوبيشي على إقالته. ويتيح تمديد احتجازه مهلة للمدعين حتى العاشر من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن اتهامه بالتصريح عن راتب أقل.

وفي حال توجيه التهمة يمكن أن يطلق سراحه بانتظار المحاكمة أو توقيفه بانتظار الإجراءات. ويمكن أن يقرر المدعون أيضا توجيه اتهامات إضافية له وطلب التوقيف 22 يوماً عن كل تهمة.

وأثار احتجاز غصن قبل توجيه الاتهام له رسمياً، انتقادات في الخارج وخصوصاً في فرنسا التي يحمل غصن جنسيتها. والخميس رفض نائب رئيس مكتب الادعاء في طوكيو الانتقادات. وقال شين كوكيموتو: «لا نبقي بدون داع أشخاصاً محتجزين لفترة طويلة». وأضاف: «يجب ألا ننتقد أنظمة دول أخرى لمجرد أنها مختلفة».

ويواجه غصن عدداً من التهم ومنها إخفاء أموال وعائدات تلقاها أثناء ترؤسه مجلس إدارة «نيسان» والتحالف بين نيسان وميتسوبيشي ورينو. وينفي غصن تلك التهم. وبدأت نيسان منذ أشهر تحقيقات بشأن غصن وأقرب مساعديه غريغ كيلي، إثر تلقيها معلومات خاصة. واتهمت الاثنان بالتآمر لإخفاء عائدات غصن. بعد ذلك قالت مصادر إن غصن وقع وثائق سرية تطلب من مساعديه تحويل جزء من راتبه دون كشف ذلك للمساهمين.

اقرأ أيضاً:

غصن ينفي تمرير خسائره الشخصية إلى «نيسان»

كارلوس غصن.. من الرفاهية إلى السجن ودوامة القضاء

«نيسان» توسّع التحقيق مع غصن ليشمل التحالف مع «رينو»

اعتقال رئيس «نيسان» كارلوس غصن بشبهة مخالفات مالية.. ومجلس الإدارة يصوت على عزله الخميس

Email