هنادي الفهيم تحوّل «خردة» السيارات إلى أعمال فنية

قطع السيارات توحي للفهيم بأعمال فنية عصرية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل الفنانة الإماراتية هنادي محمد الفهيم، على إنقاذ قطع السيارات «الخردة» غير المرغوبة، وانتشالها من نهاياتها الحتمية، فتعيد إحياءها بأسلوب فني، وتحولها لقطع أثاث وأكسسوارات عصرية.

عن هذا قالت في حديثها لـ«البيان»: من خلال تحويل المواد المهملة إلى قطع مفيدة وجميلة، نسهم في الحفاظ على البيئة. وأضافت الفهيم مُؤسسة شركة «أتو ديزانز»: إنها تجربة مجزية بشكل لا يصدق، فكل مبادرة مهما كان حجمها، ستؤثر في الحفاظ على كوكب أكثر استدامة.

أشكال فنية

هنادي الفهيم التي تتميز بحس فني عالٍ وبحب كبير للطبيعة، قالت: من خلال «أوتو ديزانز» نعيد الحياة لقطع السيارات المستعملة، ونمنحها معنى جديداً بعد جمعها مع مواد أخرى. وأوضحت: نستخدم في إنتاج القطع الفنية كل قطع السيارات، سواء أكانت البراغي أو أقراص المكابح أو المحركات. وأشارت إلى أن معظم قطع السيارات المستخدمة في المجموعة الحالية هي قطع سيارات مرسيدس بنز قديمة ومتلفة.

وتأتي هذه الأعمال التي تنبض بالحياة، بدافع استخدام قطع السيارات التالفة، التي توصل إلى آثار بيئية إيجابية. قالت هنادي: تقلل هذه العملية كمية المواد المهملة والنفايات من تيار القمامة العالمي، كما تحافظ الأجزاء على هويتها وطابعها في شكلها الجديد.

استلهمت هنادي الفيهم أفكارها من عمل عائلتها بمجال السيارات، عندما افتتحت مجموعة الفهيم عام 2009، مقراً جديداً، يشمل معرضاً ومركزاً لخدمة سيارات مرسيدس- بنز التابع لشركة الإمارات للسيارات بمنطقة المصفح، فقررت هنادي حينها زيارة المنطقة. عن هذا قالت: لم أكن أعلم أن هذه الزيارة ستكون مصدر إلهامي، فقد رأيت العديد من السيارات الجميلة القديمة، وقطع السيارات الخردة ملقاة خارج ورش وكراجات السيارات. وأوضحت: بتلك اللحظة أتيت بفكرة أن أستخدم قطع غيار السيارات بطريقة إبداعية، فقد شعرت بأن قطع الغيار لها روح وعليّ إنقاذها. وتابعت: يبدو الأمر وكأنه نسخ لأرواح هذه القطع، يمنحها حياة أفضل وفرصة جديدة بعد حياتها السابقة.

استمرت هنادي بدراستها لهذه القطع، وأعادتها عن طريق التصميم الإبداعي والفن. وقالت: أميل لدمج الحس الذكوري والصناعي الموجود بهذه القطع وتحويلها لقطع فنية عصرية. وأضافت: أصمم هذه القطع ليس لأجل محبي السيارات من الذكور، بل للنساء اللاتي يسعدهن إضافة قطع مختلفة إلى منازلهن ومكاتبهن.

Email