بين السيارات والدراجات النارية .. دبي موطن الفخامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت دبي في ترسيخ مكانتها موطناً للفخامة والرقي، بعد أن احتضنت أفخم وأرقى السيارات في العالم، إذ بات من الملاحظ انتشار ظاهرة الدراجات النارية الفخمة في شوارع دبي، التي أصبحت تنافس السيارات وتتفوق عليها في بعض الأحيان سواء من حيث الفخامة والرفاهية أو من حيث الأسعار.

وإذا كانت الدراجات النارية تستخدم وسيلة مواصلات للتنقل بين مكان وآخر في الوضع الطبيعي، إلا أن استخدامها في دبي يذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، فقد أصبحت وسيلة للترفيه والتنزه ومؤشراً على المستوى الاجتماعي والاقتصادي خاصة أن سعر بعض الدراجات يتجاوز بكثير سعر السيارات.

ومع ذلك، فالإقبال يتزايد والأسعار المجنونة لا تعني الكثير بالنسبة للبعض، بل إن الشكل والقوة والتصميم تعتبر من أهم العوامل الجاذبة لشرائها. وتتميز قيادة الدراجات النارية بمتعة خاصة وفريدة من نوعها لدى الكثير من الناس.

وقد حرصت الشركات المنتجة للدراجات عالمياً على التنافس في إنتاج وتطوير أحدث الموديلات والتصميمات الجذابة، التي باتت تتواجد في شوارع دبي جنباً إلى جنب السيارات الفارهة، كما أن الكثير من العملاء يفضلون إدخال تعديلاتهم الخاصة على هذه الدراجات، سواء في ما يتعلق بالشكل أو قوة المحرك.

وتعد دبي موطن الرفاهية الأساسي في المنطقة إن لم يكن في العالم، فبات من الطبيعي أن نرى دراجة مثل هارلي ديفيدسون الذي يتجاوز سعرها في بعض الأحيان 130 ألف دولار في أحد شوارع دبي.

حيث أعلنت مجموعة النابودة للمشاريع في وقت سابق عن تعاون استراتيجي مع العلامة التجارية العالمية هارلي ديفيدسون، لطرح مجموعتها المتميزة من الدراجات النارية والخدمات للمستهلكين في المناطق الشمالية.

وقامت شرطة دبي باختبار الدراجات النارية الطائرة «الهوفر بيك» للانضمام إلى أسطول الدوريات الأمنية في المستقبل، بحيث تكون جزءاً من التكنولوجيا الفائقة، التي يتسابق العالم المتقدم لامتلاكها. وتسير هذه الدراجة بسرعة 40 ميلاً في الساعة، ويمكن أن تحمل ما يصل إلى 300 كيلو جرام، وتأمل شرطة دبي في أن تستخدم الدراجة الجديدة يوماً ما في الانتقال إلى مكان الحادث.

ومساعدة العناصر الشرطية على تجنب المرور المزدحم، وقد حددت شرطة دبي خططاً للتحول التدريجي لأنظمة الذكاء الاصطناعي في النقل، بحيث تشكل 25 في المئة من قوتها بحلول عام 2030.

التسويق

تقوم الكثير من الشركات العالمية عن طريق الوكلاء بتسويق منتجاتها في أسواق الإمارات مستفيدة من النمو الاقتصادي، الذي تشهده الدولة، الذي يواصل بدوره جذب كبرى الشركات العالمية، حيث استحوذت الدراجات الألمانية واليابانية على مركز مرموق وشراكة سوقية عالية. في ظل هذه المنافسة، تقتحم صناعات أسترالية سوق الدراجات النارية في الدولة.

ويرجع زيادة الطلب على الدراجات النارية في الإمارات إلى أسباب عدة منها ما يتعلق بالنمو السكاني ومنها ما يتعلق بزيادة الوعي والثقافة بالدراجات ومعدات السلامة، إضافة إلى ما هو مصنف ضمن الأشياء الفارهة التي تهم شريحة كبيرة من سكان المنطقة.

العلامة التجارية

وتعتبر شركة هارلي المصنعة للدراجات النارية من أشهر الشركات العالمية، ولها سمعة خاصة في الدولة وخارجها، ولا يمتلك هذه الدراجة من يبحث عن وسيلة نقل سهلة، بل من هو على يقين بتاريخ هذه الشركة مركز هذه العلامة التجارية. واستوحت شركة هارلي تصميم طراز ستريت من دراجات ما بعد الحرب العالمية الثانية، ودراجات ال تشبر في عقد السبعينيات من القرن الماضي.

وجاء تصميم ستريت من دون مساند الأقدام، حيث تم تزويدها بمقعد وحيد، يصل ارتفاعه عن الأرض إلى نحو 65 سم، ما يعني بوضوح أن هذه الدراجة مصنوعة لاستعمال شخص واحد. فيما نهضت «كاواساكي» من تحت أنقاض الحرب العالمية الثانية لتصبح واحدة من أكبر الشركات اليابانية في تصنيع الدراجات النارية.

وفي أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات كونت الشركة سمعة بطرح مجموعة من أفضل الدراجات النارية، ومنها سلسلة «نينجا» وخط من الدراجات النارية المخصصة للطرق الوعرة. و طراز «بي-8» كان أول دراجة نارية من إنتاج كاواساكي، وجذب طراز «ساموراي» اهتمام المستهلك الأميركي على وجه الخصوص.

بينما بدا تاريخ شركة بي.إم.دبليو في صناعة الدراجات النارية في عام 1921 عندما شرعت الشركة في تصنيع محركات لشركات أخرى، وطرحت الشركة أول دراجة تحت اسم «آر32» في الفترة بين عامي 1923 وحتى عام 1925 بعدما حظرت معاهدة فرساي على ألمانيا إنتاج محركات طائرات.

ونجح أول طرازات بي.إم.دبليو في الدراجات النارية وبيع منه أكثر من ثلاثة آلاف وحدة ثم قررت الشركة تحديثه وطرحت بعده «آر 1200 جي.إس» الذي تردد أنه حقق أفضل مبيعاتها على الإطلاق.

Email