مسّاحات زجاج تواجه الضباب والعواصف

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الأمور التي لا يوليها كثير من السائقين الاهتمام الكافي مسّاحات الزجاج خاصة في الأوقات التي يتشكل فيها الضباب على طرقات الدولة وتتقلص الرؤية لمسافات بسيطة.

وتعد مسّاحات زجاج المركبات جزءاً أساسياً وهاماً من عناصر السلامة في المركبات، لكنها قد تتعرض للخراب بسرعة نظراً للظروف الجوية القاسية، حتى في حال عدم الاستخدام. ويمكن لدرجات الحرارة العالية أن تتلف المسّاحات وتقلل من فعالية أدائها. لذا يجب على السائقين المواظبة على صيانة مركباتهم وتفقدها وضمان كفاءة عمل المسّاحات وباقي الأجزاء الأخرى الضرورية والهامة.

وفي الوقت الذي تشهد فيه مناطق أخرى في العالم ثلوجا وأمطارا تساهم في اتلاف مسّاحات الزجاج، وبالتالي تشكل خطرا على محدودية الرؤية على الطرقات، فإن درجات الحرارة العالية في دول الخليج لها نفس التأثير وبالتالي نفس المخاطر..

ففي الصيف ينشف المطاط بشكل كامل ويتصلّب وهو ما يجعل نتائج التنظيف رديئة. لا ننسى أيضا الأشعة تحت البنفسجية والعوامل الأخرى كالأوزون التي تؤثر سلبا في البنية الكيميائية للمسّاحات مما يؤدي لعطبها.

ويتراوح العمر الافتراضي للمسّاحات بين ستة أشهر وسنة، وذلك حسب ظروف القيادة وجودة المسّاحات.

وتبدأ قصة مساحات الزجاج مع ماري أندرسون التي كانت في رحلة إلى مدينة نيويورك في شتاء 1902، فلاحظت أن سائقها يجد صعوبة في المحافظة على نظافة زجاج السيارة الأمامي من الصقيع الذي تعذّرت معه الرؤية على الطريق، الأمر الذي أعطاها فكرة اختراع ذراع من المطاط مركّبة تتحرك من جهة إلى أخرى على الزجاج لتنظيفه.

ورغم أن ماري سجّلت براءة اختراع المسّاحات، إلا أن شركات التصنيع وقتها لم تعتقد أنه اختراع يستحق البيع، ولهذا رفضت شراءه منها. ولكن، في عام 1920، وبعد أن انقضت فترة براءة الاختراع وازدهرت صناعة السيارات، كانت كاديلاك أول شركة سيارات تجعل من اختراع أندرسون معياراً ثابتاً يتواجد في جميع السيارات.

Email