الأسقف الزجاجية.. ثبات و رؤية بانورامية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك كثير من مواصفات السيارات الموجودة في منطقتنا والتي تلقى رواجا كبيرا رغم أنها قد لا تناسب بالضرورة مناخ الشرق الأوسط الحار، فكم منا تعرض للسع الجزء المعدني من عجلة قيادة مطعمة بمعدن الكروم، الذي وإن كان يضفي جمالية لكنه من الناحية الوظيفية قد لا يناسب حرارة الصيف التي تجعل المعدن أشبه بجمرات حارقة نتجنبها.

وفي السنوات الأخيرة انتشرت كثيرا الأسقف البانورامية، الثابتة منها والمتحركة، حيث إنها تُضفي بلا شك جمالية أكثر من السقف المعدني، ولكنها تجعل مقصورة السيارة أشبه ببيت زجاجي للزراعة يحبس داخله الحرارة، لذلك.

وفي هذا الصدد، سألت «البيان» المدير الإقليمي لإحدى ماركات السيارات الألمانية عن الإقبال من المستهلكين على هذا النوع من الأسقف رغم عدم مناسبته لمنطقتنا، فأيد السؤال قائلاً: إن الزبائن يريدون ذلك ونحن نقدم لهم ما يريدونه.

رؤية

تأتي كلمة بانوراما من اليونانية وتعني رؤية أو نظرة شاملة، وتستخدم للإشارة إلى اللوحات بزاوية عريضة ذات أفق محدود سواء أكانت لوحات مرسومة أو مصورة أو مشاهد من أفلام، أما في عالم السيارات فتستخدم لوصف السقوف الزجاجية كونها تتيح الرؤية بمساحة كبيرة.ويوجد نوعان من السقوف البانورامية، الأول ثابت غير قابل للفتح، والنوع الآخر قابل للفتح من جهة واحدة فقط.

ويكون للخارج وليس مثل فتحة السقف التقليدية التي تختفي داخل السقف.

تنوع

ويقول ميشيل بلومنشتاين، المتحدث الإعلامي باسم شركة أوبل الألمانية، إن الشكل الأصلي للسقف المتحرك، أي المصنوع من الألواح المعدنية، لم يعد له وجود، حيث تقوم الشركة الألمانية، بتزويد جميع أنواع السقف المتحرك لديها بطبقات زجاجية. وعلى الصعيد التقني، يتميز السقف المتحرك بانوراما بأنه أثقل وزناً من السقف المتحرك المصنوع من الألواح المعدنية.

كما أنه يتكلف أكثر في حالة تعرضه لأضرار نتيجة وقوع حادث. وأوضح الخبير الألماني أرنولف تيميل أن الزجاج الرقائقي المستخدم يجعل عملية الإصلاح باهظة التكاليف. وأضاف بيرنهارد فوس المتحدث الإعلامي باسم شركة بيجو الفرنسية، إن الأسقف الزجاجية المصنوعة من عدة طبقات لدى الشركة الفرنسية تتميز بأنها أكثر ثباتاً واستقراراً وبالتالي أكثر أماناً من الأسقف المعدنية المصنوعة من الفولاذ.

تركيز

منذ بداية التسعينيات بدأ التركيز على توفير فتحات سقف زجاجية بدلا من الفتحات المعدنية لأن تكلفتها أقل وميزاتها أكثر، وتوفرت بعض السيارات المزودة بسقف قابل للفك بإطار معدني مركب عليه سقف زجاجي كامل (مثل مرسيدس SL-Class R129) وتوفرت بعض السيارات الاختبارية في فترة الثمانينيات والتسعينيات بأسقف زجاجية.

لكن تعتبر أول سيارة تم تزويدها بسقف بانورامي للإنتاج التجاري هي بورشه 911 تارغا من جيل 993 في العام 1996.

حيث تم إلغاء فكرة سقف التارغا الذي كان يعتبر قبيحا في ذلك الوقت بسقف زجاجي يمتد من أعلى الزجاج الأمامي إلى غطاء المحرك في الخلف، مع إمكانية فتح نصف السقف الزجاجي كهربائيا.

كانت تلك فكرة ثورية، ما لبثت أن تكررت مع مرسيدس من الفئة سي سبورت كوبيه في العام 2001 التي تم إطلاق سقفها الزجاجي لقب (بانوراميك روف) وهو أول ظهور لهذه التسمية، ومن ثم في العام 2003 ظهرت مرسيدس من الفئة اي W211 أول سيارة صالون زودت بسقف بانورامي، ثم تلاحقت العروض والموديلات البانورامية من أغلب صانعي السيارات.

مزايا

يتيح السقف البانورامي دخول إضاءة أكثر للمقصورة، وزيادة المساحة المتوفرة لرؤوس الركاب في السيارة بعيدا عن الدعامات المعدنية وذلك لأن الزجاج يركب أعلى الدعامات المعدنية الجانبية والعلوية ما يوفر زيادة مساحة لا تقل عن 3سم.

عيوبمقارنة بالسقف المعدني التقليدي توجد زيادة ملحوظة في الوزن بسبب وزن الزجاج والتدعيمات اللازمة لدعائم السقف. وتقل مقاومة الهيكل للالتواء في السيارات المزودة بسقف بانورامي، وهذا يؤثر على تماسك الهيكل خصوصا في حالات الحوادث أو الاتزان في المنعطفات.

Email