الحسناء اللبنانية متعددة المواهب تعود إلى الشاشة الكبيرة محافظةً على حضورها الذهبي

سيرين عبد النور: أعمالي أهم من هيفا

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم أن الممثلة والمغنية اللبنانية سيرين عبدالنور شاركت في العديد من المسلسلات اللبنانية على غرار «سارة» و«السجينة»، إلا أن مسلسل «روبي» كان بمثابة الانطلاقة الكبيرة لها. فقد تكرّس اسمها في عالم التمثيل وأصبحت رقماً صعباً لدى شركات الإنتاج. افتتحت أخيراً فيلمها «سوء تفاهم» في بيروت، وتتحضّر لتصوير مسلسل «24 قيراط» إلى جانب الممثل السوري عابد فهد. فما هي آخر مشاريعها؟

كيف تتحضّرين لبدء تصوير مسلسل «24 قيراط» الذي كتبته ريم حنا ويخرجه السوري الليث حجو؟
المسلسل ليس سهلاً، وهو تجربة جديدة لي. بدأنا التحضيرات للتنسيق مع المخرج والكاتبة، وسنعقد اجتماعات قريباً. انطلقت الكاميرا في العشرين من فبراير، ومجدداً سأقف إلى جانب الممثل السوري عابد فهد الذي أكنّ له كل المحبة والتقدير. سبق أن عملنا معاً في مسلسل «لعبة الموت» (كتابة ريم حنا، وإخراج الليث حجو) في العام 2012 ولقي استحسان الناس. كما ستشاركنا الممثلة اللبنانية ماغي بو غصن بدور جميل. لقد عملت سابقاً مع ماغي قبل سنوات عدّة واليوم نعود معاً.

هل سيلحق «24 قيراط» بالسباق الرمضاني 2015؟
طبعاً، سوف يعرض المسلسل في شهر رمضان، ولن يتأخّر أبداً وسيكون جاهزاً في وقته. كتبت ريم حنا سيناريو رائع ومن المتوقع أن يلقى صدى طيباً.

كيف وجدت خروج سعيد الماروق من المسلسل بعد أن كان من المقرّر أن يُخرج العمل واستبدل بالليث حجو؟
لا يمكنني القول لسعيد سوى أنه سيعوّض بشيءٍ أفضل، أنا متأكّدة أنه ينتظر المخرج اللبناني الكثير من الأعمال الأخرى الناجحة، فهو مميز وناجح بكل مشاريعه.

هل تحرصين على الحضور باستمرار في رمضان؟
كلا، ليس من الضروري أن أطلّ في الأعمال الرمضانية. سبق أن شاركت في «لعبة الموت» فحسب الذي عرض في رمضان، أما باقي المشاريع فقد بثّت كلها خارجه.

بدأت الصالات اللبنانية عرض فيلم «سوء تفاهم» الذي أعادك إلى الشاشة الكبيرة، كيف ترين تلك التجربة؟
عرض «سوء تفاهم» (تأليف محمد ناير، وإخراج أحمد سمير فرج، وإنتاج «إيغل فيلم» و«شركة صادق الصبّاح») في الصالات اللبنانية في الثاني عشر من شباط لمناسبة عيد الحبّ ولقي إقبالاً لافتاً. صحيح أنني شاركت سابقاً في أفلام أهمها «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» (كتابة يوسف معاطي، وإخراج وائل إحسان) إلى جانب الممثل محمد هنيدي. كذلك فيلم «المسافر» (كتابة وإخراج أحمد ماهر) مع عمر الشريف، لكن «سوء تفاهم» بمثابة عودتي إلى الشاشة الكبيرة، ويسعدني العمل إلى جانب الممثلين المصريين أحمد السعدني وشريف سلامة. كانت التجربة حافلة بالمواقف الجميلة، لقد صوّر الفيلم بين بيروت والغردقة، وترك انطباعاً جميلاً بداخلي.

كيف وجدت أصداء الفيلم؟   
لقد كانت الأصداء جيدة، وقد أعجب الناس بالفيلم وشاهدوه. أدعو الجميع إلى الاستمتاع به فهو فسحة للفرح. ألعب فيه شخصية «لينا» التي تعتبر مزيجاً بين الرومانسية والكوميدية. سبق أن لعبت دوراً كوميدياً في «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» وكان ناجحاً. الشخصية الرومانسية جزء من شخصيتي، والناس قد لا تعرف ذلك. اللافت أن المشاهد أعجب أيضاً بأغنية الفيلم «ما حدش بقى رضا» التي أدّيتها بصوتي وروّجت للفيلم.

كان من المقرّر أن تقام سهرة افتتاح للفيلم في مصر في عيد العشاق، لكن ألغيت بسبب الأحداث التي حصلت في مصر.
صحيح. للأسف أن الأحداث المؤلمة التي عاشتها مصر أدّت إلى إلغاء حفلة الافتتاح. لكن أتمنى أن يعود الهدوء والسلام إلى الدول العربية. نحن نعيش في كآبة، لكن لن نستسلم.

هل لديك مشاريع سينمائية أخرى؟
لدي فيلمان لبنانيان أحضّر لهما، الأول من كتابة ريم حنا وسأبدأ تصويره قريباً. إضافة إلى فيلم ثان سيكون بمثابة مفاجأة. أحب أن أعمل في السينما، فهي تجربة جديدة ومختلفة عن الأعمال التلفزيونية، لها نكهة خاصة بها.

هل التمثيل يأخذك من الغناء؟
رغم انشغالي بالتمثيل، إلا أنني لن أترك الغناء وأتحضّر لطرح أغنيتين قريباً، الأولى هي «عادي» من كتابة وألحان مروان خوري. إضافة إلى أغنية أخرى من الشاعر والملحن سليم عساف، ستبصر النور في أوائل الصيف المقبل وستكون مفاجأة للمستمعين.

هل تفضّلين التمثيل على الغناء؟
أنا ممثلة بالدرجة الأولى، والغناء يأتي في المرتبة الثانية. لا يستطيع أيّ فنان أن يجمع بين الموهبتين معاً بسهولة، فهما مجالان يحتاجان إلى جهد كبير للجمع بينهما.

كيف تجدين تعاونك المستمرّ مع مروان خوري؟
تربطني بمروان علاقة صداقة جميلة، وأستمع إلى نصائحه الفنية باستمرار. سبق أن تعاونت مع مروان في أغنية «العيون العسلية»، ولاأزال أحصد نجاح تلك الأغنية حتى اليوم. أستمع إلى الملاحظات التي يعطيها مروان فهو يملك خبرة فنية واسعة.

في العام الماضي، كان لديك تجربة برنامج «بلا حدود» الذي لقي صدى طيباً، كيف تقيمين التجربة؟
كانت تجربة جميلة جداً ولن أنساها، وربما تكون أجمل تجربة لي في حياتي. لقد كشفت لي عن جوانب حياتية واجتماعية مؤثرة. تعرفت إلى أشخاص لا أعرفهم، وتفاعلت معهم بطريقة عفوية وجميلة. لقد تفجّرت إنسانيتي في «بلا حدود»، وتعرّفت إلى المشاكل التي تعصف بمجتمعاتنا منها تعاطي المخدرات، والتحرّش والعنف المنزلي. زرت مخيمات اللاجئين في لبنان، وعشت لحظات لن أنساها.

هل تفكرين بتقديم الموسم الثاني من «بلا حدود»؟
لقد عرضت عليّ شركة «ناتشورال ستار» المنتجة للبرنامج تصوير الجزء الثاني من «بلا حدود». لقد تشجّعت لتقديم العمل، لأنه يكشف عن الجوانب الإنسانية، بعيداً عن الشهرة والنجومية.

يقال إن هيفا وهبي تستعدّ حالياً لتصوير برنامج يقوم على التلفزيون الواقعي أيضاً، كيف تتوقّعين أن تكون تجربتها؟
أتمنى لها التوفيق. لكن أتمنى أن تركّز هيفا على الجوانب الإنسانية والاجتماعية في عملها التلفزيوني، لأن تلك الجوانب أهمّ من أيّ أمور أخرى.

هل يدعمك زوجك في رحلتك التمثيلية؟
زوجي فريد رحمة، يعتبر الداعم الأول لي في المشاريع التي أقدّمها. ففي العام 2012 عندما عرض عليّ مسلسل «روبي» لم يكن مرّ على وضعي ابنتي تاليا سوى بضعة أيام، لكن زوجي شجعني على الموافقة على المسلسل لأنني كنت متردّدة. بالفعل، وافقت على العمل الذي كان فأل خير عليّ، وكانت أصداء المسلسل رائعة ومفاجئة. أنا فنانة، لكنّني زوجة قبل كل شيء، وأشعر بالسعادة عندما يرافقني فريد في إطلالاتي وسهراتي التي أطلّ فيها.

يعرض حالياً مسلسل «سيرة حبّ» الذي صوّرته العام الماضي في مصر، فكيف كانت تلك التجربة؟
لقد شعرت بالتعب خلال تصوير المسلسل الذي يتألف من 90 حلقة، وأخيراً أطلقت على المسلسل اسم «سيرة حياتي»، لأن حلقاته طويلة وعرض على أجزاء عدّة. لقد لعبت دور ريم، وهي شخصية متعبة ومركّبة، وتنقل التصوير بين مناطق مصرية عدّة. أسعدني عرض المسلسل على قناة «المستقبل» اللبنانية، كما أنه عرض حصرياً سابقاً على قناة osn في رمضان الماضي. كذلك على محطة cbc المصرية. عند الانتهاء من تصوير «سيرة حبّ» لم آخذ قسطاً من الراحة، بل انتقلت مباشرة إلى تصوير فيلم «سوء تفاهم»، بسبب ضيق الوقت.

هل تتابعين بعض البرامج التي تبحث عن المواهب الغنائية؟
لا أتابع تلك البرامج، ولكن أصداءها طيبة.

ما الألبومات الغنائية التي طرحت أخيراً ونالت إعجابك؟
هناك العديد من الألبومات التي أعجبتني، منها ألبوم إليسا - حالة حب (إنتاج شركة روتانا) الذي أبصر النور في الصيف الماضي، وأهمه أغنيتا (حبّ كل حياتي) التي صورتها على طريقة الفيديو كليب، وكذلك (يا مرايتي) التي تلمس مشاعر كل امرأة. كذلك ألبوم وائل كفوري (الغرام المستحيل) الذي كان متنوّعاً، وطبعاً ألبوم مروان خوري (العد العكسي) الذي طغت عليه الروح الرومانسية، وألبوم يارا الأخير (يا عايش بعيوني) الغنيّ بأغانيه الجميلة.

لديك ابنة تدعى تاليا تبلغ من العمر ثلاث سنوات، فهل تفكرين في إنجاب المزيد من الأطفال؟
طبعاً، أحبّ أن تكون عائلتي مؤلفة من ثلاثة أطفال، لكن القرار يحتاج إلى التفكير، لأنني أقضي غالبية وقتي خارج لبنان.

كيف تهتمين بجمالك؟
أزور الطبيب المختص بالبشرة كل فترة، وأحاول أن أنام جيداً وأتناول المياه بكميات وافرة.

كيف تقضين أوقات فراغك؟
أستغلّ وقتي إلى جانب أسرتي طبعاً، وأشعر بالراحة النفسية عندما أزور بعض الأماكن المقدسة التي تولّد الطمأنينة لديّ.

كيف وجدت تجربة هيفا وهبي وميريام فارس في أول أعمالهما التمثيلية؟
للأسف لم أتابع مسلسل «اتهام» لميريام و«كلام على ورق» لهيفا بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «سيرة حبّ».

ما آخر أخبارك؟
أتحضّر لتصوير أغنية «عادي» على طريقة الفيديو كليب، تحت إدارة المخرج جاد شويري. العمل المنتظر سيكون عبارة عن فيلم قصير، يتضمّن بعض الخدع الجميلة التي ستفاجئ المشاهد. هي المرة الأولى التي أتعاون فيها مع شويري، وقد أحبّ المخرج أن يركّز على الجانب التمثيلي لديّ.

Email