8 أماكن غريبة قد تعشعش فيها الجراثيم والبكتيريا داخل وخارج منزلك

أوكار الجراثيم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تعتقدين سيّدتي أنّه من أجل الفوز في الحرب على الجراثيم يكفي أن تقومي بفرك المرحاض والمنضدة الخاصة بك حتى تلمع، ولكن الحقيقة أنّ أنواعاً جديدة من البكتيريا قد وجدت مرتعاً خصباً داخل منزلك يتطلب اهتماماً أكبر من مجرّد المسح.

تعيش الجراثيم (بكتيريا، فيروسات، كائنات دقيقة أخرى) في كل مكان قد تتخيّلينه في المنزل، المكتب وحتى في السيّارة، ولحسن الحظ فإنّ 99 ٪ منها لا يمكن أن يضر بنا بينما يمكن لـ1٪ أن تكون مزعجة، غير مريحة، أو مهدّدة لحياتنا.

قد تظنّين أنك تعرفين الأماكن الواضحة التي تنتشر فيها الجراثيم مثل مكتب الطبيب، باطن الأحذية والحمّامات؛ ولكن في هذا المقال سنكشف لك عن ثمانية بقع جديدة تكمن فيها الجراثيم مع بعض الحلول السهلة للحفاظ عليك وعلى عائلتك في بيئة آمنة وصحية.

1.    حنفيّة المطبخ
إن منخل التهوية المعدنية في نهاية حنفيّة المياه (metal aeration screen) هو في الحقيقة بمثابة المغناطيس للجراثيم. ويكمن السبب في أنّ المياه الجارية تبقي هذا المنخل المعدني رطباً، وهي حالة مثالية لنمو البكتيريا. ويزيد الأمر سوءاً أنّ مياه الشرب بعيدة عادة عن التعقيم، ممّا يترك المجال - عند حدوث التلامس بين الحنفيّة والأصابع المتسخة أو المواد الغذائية - أن تنمو البكتيريا على الحنفيّة وتشكّل مع مرور الوقت جداراً من مسببات الأمراض (pathogens) يسمّى بيوفيلم (biofilm) يقوم بالتكدّس على المنخل المعدني. في نهاية المطاف، تكثر كميّات البيوفيلم (هو تكدّس معقّد للكائنات المجهريّة، يتّسم بإفراز نسيج خارج الخليّة محصّن ولاصق) بشكل كبير بما يكفي للتسلّل إلى الطعام أو الأطباق الخاصة بك والتي يجري تمريرها تحت الحنفيّة.

ماذا أفعل؟ حافظي على نظافة المنخل المعدني بإزالته من الحنفيّة مرة واحدة في الأسبوع، ونقعه في مطهّر مخفّف بحسب الإرشادات الموجودة على الملصق. وبعد إعادة المنخل إلى مكانه قومي بالسماح للمياه بالجري لبضع دقائق قبل استخدام الحنفيّة.

2.    بالوعة المغسلة
هل تصدّقين أنّ البكتيريا الناتجة عن عشاء الليلة الماضية يمكن أن تتسلّل إلى أواني طعام وأواني اليوم التالي إذا لم تكوني حذرة. بالطبع هي لن تمشي ولكن غالباً تبقى مع بعض أجزاء الدجاج النيء مثلاً أو السبانخ وتعلق في بالوعة المغسلة داخل المطبخ، ثم ّ تهدّد صحة الشباب وكبار السن أو أي شخص لديه جهاز مناعة ضعيف.

في الواقع، غالباً ما تكون هناك أكثر من 500 ألف بكتيريا في بالوعة المطبخ أي نحو 100 ألف مرّة أكثر من الموجودة في المرحاض! وعلى الرغم من أن الدراسات أثبتت أنّ الجزء المعدني من منخل البالوعة ينتج الأيونات التي يمكن أن تساعد على قتل الجراثيم، فهي لا تزال تنمو في الشقوق وحول السدّادة المطّاطية للبالوعة.

وهذا يعني أن تتحوّل بعد فترة وجيزة إلى مركز لتجمّع البكتيريا يقوم بتلويث كل ما يمس بالبالوعة دون قصد مثل الأطباق، الأواني وحتى يديك.
ماذا أفعل؟ حافظي على نظافة البالوعة على الأقل مرة واحدة في الأسبوع، وقومي بتنظيف السدادة المطاطية ونقعها بمطهّر مخفف، لأنّ غسلها بالصابون والماء وحدهما لا يكفي.

3.    ممسحة الأرجل
من اللطيف القول إنّ ممسحة الأرجل التي تضعينها عند باب المنزل لا تخدم فقط ضيوفك ولكن أيضاً جميع الحشرات الملتصقة بقيعان أحذيتهم. في الواقع، وجدت إحدى الدراسات أن ما يقرب من 96٪ من باطن الأحذية التي تزور الممسحة تحتوي على آثار للبكتيريا القولونية (القَوْلونِيَّات هي جراثيم سلبية الغرام)، والتي تشمل البكتيريا البرازية (fecal bacteria) وهي نوع من البكتيريّا تعيش في براز الحيوانات والإنسان، ويمكن أن تنتقل إلى التربة. لذلك فإن المنطقة القريبة من بابك الأمامي هي واحدة من أقذر الأماكن في المنزل، لأنّه وبمجرّد أن تعشعش البكتيريا لمرة واحدة داخل ممسحة الأحذية فسوف تمنحينها، في أي وقت تمشين على الممسحة، رحلة مجانية في منزلك.

ماذا أفعل؟ حافظي على نظافة ممسحة الأحذية برشّها مرة واحدة في الأسبوع بمطهر النسيج الآمن (مثل Lysol Disinfectant Spray). كما لا تنسي ترك الأحذية عند الباب، وتجنبي وضع أكياس البقالة على الممسحة كي تستريحي قبل دخولك المنزل.

4.    المكانس الكهربائيّة
تعتبر الأكياس القماشيّة داخل المكانس الشافطة بمثابة الوجبات المتنقلة على العجلات التي تعشقها البكتيريا. فهذه المكانس تشفط الكثير من البكتيريا مع جزيئات المواد الغذائية وتخلق بذلك بيئة رائعة لنمو الجراثيم. وفي هذا السياق جدت دراسة حديثة أجريت في جامعة أريزونا الأميركيّة أنّ 13٪ من جميع أكياس المكانس الكهربائية تحتوي على بكتيريا الإي كولاي (E. coli)، ما يعني أنّها يمكن أن تنتشر في جميع أنحاء المنزل في كل مرة تستخدم فيها المكنسة.

ماذا أفعل؟ حافظي على نظافة المكنسة بتغيير كيس الشفط القماشي بشكل متكرر، وذلك في الهواء الطلق لتجنب انتشار سحابة البكتيريا المتنقلة مع الهواء داخل المنزل. كما ينصح باستخدام أكياس الشفط التي تتميز ببطانات مضادّة للجراثيم، وتتوافر بكثرة في المخازن الخاصّة ولها أيضاً العديد من العلامات التجارية المعروفة. كما يمكنك أن تقومي بمسح الغرفة الصغيرة داخل المكنسة التي يوضع فيها الكيس باستخدام مطهّر مخفف ثمّ تركها لتجف في الهواء الطلق.

5.    منشفة المطبخ
إذا كنت تظنّين أنّ إسفنجة المطبخ هي التي تؤوي الجراثيم السيئة فقط، حان الوقت لكي تغيّري ظنّك فمنشفة أطباق المطبخ (Dish towel) هي أشد خطراً بعشرات المرّات من الإسفنجة. وقد وجدت دراسة حديثة أجريت في مئات المنازل في جميع أنحاء الولايات المتحدة أن نحو 7٪ من مناشف المطبخ كانت ملوثة بجرثومة MRSA (methicillin-resistant Staphylococcus aureus)، وهي من نوع بكتيريا المكورات العنقودية التي يصعب علاجها وتسبب التهابات الجلد الخطيرة. كما وجدت الدراسة أنّ هذه المناشف تحوي أيضاً سلالات خطيرة من بكتيريا الإي كولاي (E. coli) وغيرها من البكتيريا.

والخطأ فيما نفعله أنّنا غالباً ما نستخدم المناشف لمسح الانسكابات، ثم نعاود استخدامها قبل غسلها، ما يساعد على انتشار الجراثيم. ماذا أفعل؟ استخدمي المناشف الورقية لتنظيف الأسطح وارميها مباشرةً، واحفظي منشفة الأطباق فقط لتجفيف الأواني والصواني بعد غسلها. كما لا تنسين تغيير المناشف أو غسلها ما لا يقل عن مرتين في الأسبوع في الماء الساخن والمطهّر المخفّف.

6.    لوحة أجهزة القياس
تعتبر لوحة أجهزة القياس في السيّارة (Car dashboard) ثاني أكثر البقع شيوعاً للبكتيريا والعفن. فعندما يحمل الهواء العفن والبكتيريا يجري امتصاصها عادةً من خلال فتحات التهوية، وغالباً ما توجه إلى لوحة أجهزة القياس، حيث يمكن للجراثيم أن تستقر بسبب تكاثف أشعة الشمس التي تبقي المكان دافئاً ومثاليّاً للنمو. وتتأقلم البكتيريا فتعيش الملايين منها على هذه اللوحات في المناخات الحارة والرطبة كما تستطيع الاستمرار أيضاً في المناخات شديدة البرودة، وتتحوّل إلى العفن بسبب أجهزة التكييف الساخنة التي تدوّر الهواء على اللوحة.

ماذا أفعل؟ امسحي اللوحة بشكل متكرّر بالمناديل المطهّرة. وكوني أكثر يقظةً خلال موسم الحساسية، حتى لا تتعرّضين لحساسيّة الربو داخل السيّارة كردة فعل للعفن الموجود على سطحها.

7.    حاويات الصابون السائل:
وجدت دراسة أنّ نحو 25٪ من حاويات الصابون (Soap dispensers) في المراحيض العامة ملوّثة بالبكتيريا البرازية. ومن المفارقات أنّ الصابون الذي يستخدم للتنظيف، قد يؤوي، إذا تلوّث، ملايين البكتيريا الضارّة التي يمكن أن تغطي يديك بنسبة 26 مرّة أكثر من الصابون العادي مسبّبةً الطفح الجلدي، التهابات العين والمسالك البولية. ويعود السبب إلى الغفلة عن تنظيف معظم هذه الحاويات، وترك البكتيريا تنمو على رغوة الصابون. كما يسهم لمس فوهة الحاوية بوساطة الأيدي المتسخة إلى تغذية البكتيريا بشكل مستمر ودعم عمليّة بقائها.

ماذا أفعل؟ تأكدي من فرك يديك جيداً لمدة 15 إلى 20 ثانية مع الكثير من الماء الساخن وإذا كان لديك مطهر يحتوي على نسبة من الكحول استخدميه.

8.    زجاجات البهارات والكاتشب
تلك الزجاجات على الطاولة هي أكثر تلوّثاً ممّا تعتقدين، فنادراً ما يتم تنظيفها، كما يلتصق أسفل هذه الزجاجات بعض بقايا البهار. وفي الواقع أن الكثير من الناس لا يغسلون أيديهم قبل تناول الطعام، وذلك ما يجعل الجراثيم تقع من قيعان الزجاجات إلى طبق البطاطا المقلية الخاص بك. وتعتبر هذه الزجاجات بحسب الدراسات سادس أكثر مكان يمكن أن يحوي البكتيريا.

ماذا أفعل؟ لا تكتفي بإمساكها بمنديل لأنّ معظم البكتيريا والجراثيم يمكن أن تخترقها بل قومي بمسح السطح الخارجي للزجاجات التي ترغبين في استخدامها بمطهر.

 

Email