وسيلة تحلم بالسلام والعودة إلى مدرستها

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقي تداعيات الحرب التي تشنها ميليشيا الحوثي في اليمن، بثقلها على فئات الشعب كافة، وخاصة الأطفال. ففي مخيمات عدن مئات الأطفال الذين غادروا مع عائلاتهم مناطق اجتاحتها ميليشيا الحوثي في بداية الحرب، ومن هؤلاء الطفلة اليمنية وسيلة التي لديها قائمة من الآمال في شهر رمضان. 

غادرت وسيلة عبده سعيد (10 سنوات) قريتها في مديرية مقبنة محافظة تعز قبل 3 أعوام، واستقرت مع أسرتها في خيمة متواضعة بأحد مخيمات إيواء النازحين بمدينة عدن.

ومنذ السنة الأولى للنزوح توقفت وسيلة عن ارتياد المدرسة، إذ كانت تظن أن غيابها عن قريتها ومدرستها لن يطول كثيراً، إلا أن الحرب لم تهدأ ولا تزال العودة حلماً لا يفارق تفكير وسيلة وكل أطفال المخيم الذين ضاق بهم الحال وحرمهم التشرد من الاستمتاع بطفولتهم البريئة.

تشير وسيلة في حديثها لـ«البيان» إلى المتاعب الجمة التي تلاقيها في مخيم النزوح وترجو أن يكون شهر رمضان فاتحة خير عليها وعلى أسرتها وبقية النازحين وأن تتوقف الحرب ويعم السلام والأمن ربوع البلاد والعالم، لتتمكن من مواصلة دراستها وتنعم بالاستقرار في منزلها الذي هجرته مرغمة لتنجو بحياتها من جحيم الحرب.

ويعيش النازحون في مخيمات النزوح بالمحافظات المحررة، ولا سيما العاصمة عدن صعاباً في جوانب مختلفة. وبعد أن تركوا الديار واستبدلوها بالخيام التي لا تقيهم حرارة الصيف أو برد الشتاء بل تزيدهم معاناة وألماً ويتجرعون مرارة النزوح.

 

Email