لا يهتم بالكرة الذهبية وكأس العالم كل أحلامه

مبابي.. مرعــــب يصنع التاريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيكون الفرنسي كيليان مبابي على موعد مع التاريخ، إذ يقود منتخب بلاده اليوم للدفاع عن لقبه أمام أرجنتين ليونيل ميسي في نهائي مونديال 2022.

وسيصبح مبابي في حال فوز «الديوك»، أصغر لاعب يحرز اللقب العالمي مرتين منذ الأسطورة البرازيلية بيليه الذي توج به عام 1962 عن 21 عاماً، إذ يحتفل نجم فرنسا بميلاده الرابع والعشرين بعد يومين فقط من المباراة النهائية. وهو يطمح لصناعة التاريخ، ولتكون فرنسا أول بلد يحتفظ بكأس العالم منذ البرازيل عام 1962.

ويعود الفضل في وصول فرنسا للنهائي أكثر من أي شيء إلى مبابي، اللاعب المرعب، الذي ساعدت أهدافه على وضع فرنسا في موقف متميز في مواجهة الأرجنتين في النهائي الحلم.

ومبابي من مستوى آخر لدرجة أن المدرب ديدييه ديشان منحه حرية التمركز في الملعب، وربما تكون موقعة لوسيل اليوم إعادة للدور ثمن النهائي قبل أربعة أعوام حين فازت فرنسا على الأرجنتين 4 - 3، وتشكل بداية حقبة مبابي كنجم كبير بارز في الساحة العالمية. وفي المقابل فإن ميسي زميله في سان جرمان يخوض مشاركته المونديالية الأخيرة.

حافز

ولا تعد الجوائز الشخصية حافزاً لمبابي مع المنتخب الفرنسي إذ قال: هدفي الوحيد الفوز بكأس العالم. هذا ما أحلم به. لم أحضر هنا للفوز بالكرة الذهبية. وتابع نجم باريس سان جرمان الذي أصبح بعمر 23 عاماً و349 يوماً أصغر لاعب يسجل خمسة أهداف في الأدوار الإقصائية من كأس العالم منذ الأسطورة بيليه عام 1958 (17 عاماً و249 يوماً): بنيت موسمي في شأن هذه البطولة وأن أكون جاهزاً لها بدنياً ونفسياً.

لقب

يسعى مبابي لإهداء فرنسا اللقب الثاني توالياً والثالث في تاريخها، وبدء مرحلة سد الفراغ الذي سيخلفه ميسي ورونالدو على المسرح العالمي، ثم تعزيز حظوظه بنيل جائزة الكرة الذهبية، وتحطيم الأرقام. وأكد قائد فرنسا وحارسها هوغو لوريس وجود علاقة رائعة بين أعضاء المنتخب.

وقال نحن نعمل معاً، ولكن حينما تبدأ بالاقتراب من اللقب في هذه المسابقة، فأنت بحاجة إلى أن يكون أهم لاعبيك في أفضل حالاتهم. ويقول القائد لوريس من الصعب رؤية حدود كيليان إنه قادر على تحطيم جميع الأرقام القياسية.

2018

أعلن مبابي عن نفسه في المسرح العالمي عام 2018 بهدفين أمام الأرجنتين في ثمن نهائي المونديال الروسي الذي توج فيه بجائزة أفضل لاعب شاب، وفي سن التاسعة عشرة، أصبح أصغر لاعب يسجل في نهائي كأس العالم منذ بيليه في 1958 حين كان في السابعة عشرة من عمره، وتفوق على رونالدو والأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا من ناحية عدد الأهداف في النهائيات.

وسجل أربعة أهداف في نسخة 2018 التي كانت أول بطولة كبرى له، ومن بينها الهدف الرابع لبلاده في الفوز على كرواتيا 4-2 في النهائي.

ووحده جوست فونتين الذي سجل 13 هدفاً في نسخة السويد 1958، يتفوق على مبابي في لائحة أكثر اللاعبين الفرنسيين تسجيلاً بالنهائيات. وسجل مبابي 250 هدفاً في 362 مباراة خاضها في مسيرته على صعيد الأندية والمنتخب الوطني، في مجموع يفوق بكثير ما سجله ميسي ورونالدو حين كانا في العمر نفسه.

ويتفرد مبابي بصدارة ترتيب هدافي المونديال مشاركة مع ميسي (5)، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في 11 مباراة في الحدث العالمي.

Email