الصحافة المغربية: منتخبنا خرج «مرفوع الرأس»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثنت الصحف المغربية أمس، على أسود الأطلس الذين خرجوا «مرفوعي الرأس»، من نصف نهائي مونديال قطر أمام فرنسا (2-0)، بعد مسار تاريخي أثار شغفاً وإعجاباً عارمين تخطيا حدود المملكة. ووصفت صحيفة المنتخب المتخصصة نتيجة المباراة، التي كانت أول ظهور لفريق أفريقي أو عربي في نصف نهائي المونديال، بأنها هزيمة بطعم الانتصار، مؤكدة دخلتم قلوبنا يا أسود الأطلس. وتابعت الصحيفة في مقال على موقعها الإلكتروني: لا نلوم أسود الأطلس في شيء، رغم أننا حلمنا جميعاً كمغاربة بوضع رجل في نهائي كأس العالم، نرفع قبعة الاحترام لكل العناصر الوطنية وللمدرب الوطني وليد الركراكي.

وكتب موقع «لكم 2» الإخباري: المغرب يخرج من بطولة كأس العالم مرفوع الرأس. وهي العبارة نفسها التي تصدرت الصفحة الأولى لصحيفة الصباح «خروج برؤوس مرفوعة».

بدوره، توقف موقع «لو 360 سبور» عند التلاحم غير المعقول بين أسود الأطلس وجماهيرهم بعد نهاية المباراة، مع فيديو يوثق هذه الصورة الجميلة التي رسمتها الجماهير في ملعب البيت بمدينة الخور.

وبعد تنفّس المغاربة الصعداء باعتماد المدافعين العائدين من إصابة نايف أكرد ونصير مزراوي، سحب المدرب وليد الركراكي بعد عملية الإحماء، الأول الغائب عن مباراة البرتغال في ربع النهائي بسبب الإصابة ودفع بأشرف داري بدلاً منه. كما غادر قطب الدفاع العميد رومان سايس المباراة بعد المباراة في الدقيقة 21، بعد ألم في الفخذ. رغم هذه الإكراهات وتلقيه هدفاً مبكراً من تيو هرنانديز، صمد المغرب وشكل خطراً على مرمى الحارس هوغو لوريس.

لكن مسيرة المنتخب، الذي أقصى قوى كروية كبيرة «البرتغال وإسبانيا وبلجيكا»، كانت في مجملها مثل حلم لا يتكرر، كما كتبت صحيفة الأحداث المغربية.

بدورها، أثنت صحيفة «ليكونوميست» على صانعي هذه الملحمة المغربية في مونديال قطر، مشيرة إلى أن متوسط أعمار اللاعبين 26 عاماً، ما يشكل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها للمستقبل.

كما وحدت الاحتفالات المغاربة بمختلف الأعمار والفئات إثر الانتصارات، بينما تساءلت الكثير من التدوينات عن أداء الحكم وما إذا كان حرم المغرب من ضربتي جزاء، ولم يحظ الموضوع باهتمام واسع في الصحف، ويلتقي المغرب مرة أخرى مع كرواتيا بعدما سبق أن واجهه في أولى مبارياته بدور المجموعات في مباراة انتهت بالتعادل السلبي.

Email