«المغربي» يوحّد القلوب العربية قبل المواجهة البرتغالية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتوحد القلوب العربية، اليوم، خلف «أسود الأطلس» قبل المواجهة التاريخية المنتظرة أمام نظيره البرتغالي في الدور ربع النهائي بمونديال قطر 2022، وتتعاظم الأمنيات بأن يستمر حلمنا «العربي المغربي» في الحدث العالمي ليبلغ محطة جديدة في مشوار الأبطال الذين قدموا صورة زاهية رسمت الكثير من التوقعات الإيجابية بأن المستحيل لا وجود له في قاموس «المغاربة».

بين السطور التالية أمنيات ورسائل إيجابية من بعد تكشف حجم التفاعل والتجاوب مع التضحيات العظيمة التي قدمها «أسود الأطلس» مع اقتراب العد التنازلي للقاء «السحاب» مع «برازيل أوروبا»، ولعل الصورة التي تخفيها «الحجب» تسفر عن واقع يسمح بإطلاق العنان لفرحة جديدة في الشوارع العربية مع أبطال يخوضون التحدي لكتابة تاريخ جديد في المونديال العالمي، بعد بلوغهم مباريات دور ربع النهائي كأول منتخب عربي يصل لهذا الدور.

مواصلة المشوار

أكد المغربي إبراهيم بفود المدرب المعروف والذي أشرف على عدد من أندية الهواة في الدولة، أن الجمهور العربي ينتظر مواصلة «أسود الأطلس» مشوار الانتصارات في مونديال قطر وبذل العرق أمام رفاق كريستيانو رونالدو، لافتاً إلى أن لاعبي المغرب عودونا على تحقيق الانتصارات وننتظر منهم تخطي عقبة البرتغال والتواجد في نصف نهائي المونديال.

وأضاف بفود: المنتخب المغربي يجمع ما بين الخبرة والشباب، كذلك ما يميز المغرب هو تواجد معظم لاعبيه في الدوريات الأوروبية ومن خيرة اللاعبين المميزين، والذين يمتلكون خبرات كبيرة، ورغم كل هذه المعطيات الإيجابية، إلا أن الحذر يجب أن يكون حاضراً اليوم بملعب المباراة، وأن يستحضر رجال المدرب المغربي وليد الركراكي عقلية الفوز دائماً خلال دقائق المباراة، مشيراً إلى أن الحماس والروح العالية هي التي تميز أسود الأطلس طوال مشواره في المونديال.

مستوى مميز

بدوره، أكد المغربي إسماعيل كوحي مدرب حراس المرمى في نادي دبا الفجيرة والحارس السابق للرجاء البيضاوي، أن «أسود الأطلس» قدم مستوى مميزاً في المونديال، وذلك عقب الفوز على المنتخب الإسباني، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يواصل الركراكي على النهج ذاته، والتكتيك الذي وضعه في المواجهة السابقة وخلال مرحلة دور المجموعات، معرباً عن أمله في تحقيق الفوز اليوم وبلوغ مرحلة دور الأربعة.

كما نوه كوحي إلى أن حارس المغرب ياسين بونو لا يحتاج إلى وصايا وهو من بين أفضل الحراس في الدوري الإسباني وحاز على جوائز أفضل حارس مرات عدة وفي اعتقادي أنه لا خوف على حراسة المرمى في ظل وجود بونو بين الخشبات الثلاث، وتابع إن القيمة السوقية للاعبي المغرب زادت بعد التألق الكبير في مونديال قطر.

إنجاز.. لا ضربة حظ

كما أكد محمد سعيد النقبي مدير فريق الجزيرة الحمراء، أن إنجاز المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 ليس صدفة على الإطلاق، ولا يمكن أن يكون ضربة حظ بكل المقاييس لأن مجريات الأمور على الأرض في كل المباريات الماضية كشفت عن منتخب متماسك يؤدي بطريقة احترافية ويدرك ماذا يريد، وكيف يمكن أن يبلغ مبتغاه، خصوصاً التكتيك الميداني الذي يطبقه «عيال» المدرب وليد الركراكي، والذي يرتكز على الاستحواذ والارتداد السريع نحو مرمى الخصم والتمريرات العرضية، فضلاً عن الكثافة الدفاعية التي نجحت في إبطال مفعول الهجمات في المباريات الماضية، بجانب الحارس البارع بونو الذي يمنح الثقة للاعبين.

بدوره، أكد المغربي وليد أزارو محترف عجمان، أن أسود الأطلس قدموا أنفسهم بصورة مشرفة ومشرقة، وأثبتوا للعالم أن الكرة العربية بخير، وذلك من واقع مواجهات المنتخب المغربي مع منتخبات كبيرة مثل كرواتيا وكندا وبلجيكا إلى جانب المنتخب الإسباني، مشيراً إلى أن المغرب من المنتخبات التي فرضت وجودها في مونديال قطر 2022، وبات المغرب الوحيد الذي يدافع عن الكرة الأفريقية والعربية في هذا العرس العالمي، وتمنى أزارو التوفيق للاعبين خلال مواجهة البرتغال.

Email