التكنولوجيا تُحكم قبضتها على كأس العالم

epa10344482 A penalty decision by the video assistant referee (VAR) system is announced on a huge screen during the FIFA World Cup 2022 group H soccer match between Ghana and Uruguay at Al Janoub Stadium in Al Wakrah, Qatar, 02 December 2022. EPA/Noushad Thekkayil

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبحت التكنولوجيا مؤثرة في مباريات كرة القدم، وتحديد النتائج النهائية، بفضل لجوء الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بشكل مكثف إلى التطور العلمي من أجل الحد من هامش الخطأ لدى حكام المباريات وتفادي الهفوات التي حصلت في الدورات السابقة من نهائيات كأس العالم، التي كانت قد أهدت منتخبات انتصارات غير مستحقة. ويتضح مع كل مباراة في المونديال ارتباط اللعبة بالتكنولوجيا، وأن مونديال قطر شهد ثورة تكنولوجية.

منذ انطلاق اعتماد تقنية الفيديو المساعد «الفار» تشهد منافسات كأس العالم تحسناً في الحكم على أداء الحكم باعتبار أن «الفار» قلص من عدد الأخطاء في كل مواجهة رغم الجدل حوله، بما أن الاتحاد الدولي لم ينجح بعد في وضع معايير دقيقة لتحديد حالات اللجوء إلى هذه التقنية إضافة إلى الوقت الذي يهدره الحكام للحكم على بعض الحالات.

كان البرتغالي كريستيانو رونالدو، أول ضحايا التكنولوجيا في قطر وذلك بعد أن حرمه الاتحاد الدولي من هدف كان سيساعده على تعزيز أرقامه القياسية، فقد لجأ الاتحاد الدولي إلى نشر بيان لتوضيح الآليات التي جعلته لا يحتسب هدف البرتغال الأول ضد الأوروغواي لفائدة «الدون»، وذلك بعد اللجوء إلى تقنية معتمدة من شركة أديداس.

سيبقى هدف اليابان في مرمى إسبانيا حالة فريدة بسبب الجدل الكبير حوله، بعد أن اعتقد الجميع أن الكرة تجاوزت الخط، وهو هدف ضمن لليابان التأهل في صدارة المجموعة وحرم إسبانيا من المركز الأول ودفع ألمانيا لتودع المونديال. وتم إثبات سلامة قرار الحكم من خلال التكنولوجيا المعتمدة في الكرات التي تضم جهاز استشعار يحدد إمكانية خروجها. كما أن تقنية التسلل نصف الآلي أصبحت تحدد سريعاً موقف المهاجم قياساً بآخر مدافع، وهذا التسلل حرم عديد المهاجمين من أهداف لتحسين أرقامهم.

اضطرت قناة «تي.أف.1» إلى تقديم اعتذار رسمي بسبب قطع البث المباشر لمباراة تونس وفرنسا لتبث فواصل إعلانية، وساد الاعتقاد أن النتيجة كانت 1ـ1، ولم تتفطن إلى أن الحكم عاد لمراجعة «الفار» ولم يحتسب الهدف الفرنسي، ولكن ما حدث يثبت فعلياً أنه بات من الصعب توقع معرفة موعد توقف المباريات، خصوصاً وأن بعض الحكام اضطروا إلى إعادة الفرق إلى الملاعب بعد إعلان الصافرة النهائية بسبب اللجوء إلى تقنية الفيديو.

Email