إنجلترا وإيران.. تفادي المفاجآت

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بمجرد الإعلان عن نتائج قرعة كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، رأى الكثيرون أن الحظ حالف المنتخب الإنجليزي وأنه المرشح الأوفر حظاً للتأهل من صدارة المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات إيران وأمريكا وويلز.

لكن منتخب الأسود الثلاثة سيكون مطالباً بتجاوز التحديات المتمثلة في طموح منافسيه وتفادي المفاجآت ليقطع الخطوات الأولى نحو حلم استعادة مجد مونديال 1966 الذي شهد تتويجه بلقبه الوحيد في كأس العالم.

ويستهل المنتخب الإنجليزي مشواره في مونديال قطر 2022 بمواجهة نظيره الإيراني اليوم على ملعب استاد خليفة الدولي في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية.

ورغم الترشيحات والتوقعات التي تصب لمصلحة المنتخب الإنجليزي، الذي يدربه غاريث ساوثغيت، لا شك في أن عناصر بارزة بالمنتخبات المنافسة لن تجعل طريقه سهلاً نحو الدور الثاني.

ويصطدم المنتخب الإنجليزي، الذي يأمل في تجاوز ما حققه بالنسخة الماضية من كأس العالم عندما وصل لقبل نهائي مونديال روسيا 2018، في مباراته الأولى بطموح المنتخب الإيراني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثالثة على التوالي، وللمرة السادسة في تاريخه.

وبعد التأهل إلى المربع الذهبي بمونديال 2018 وإحراز المركز الثاني في النسخة الماضية من كأس الأمم الأوروبية، واجه المنتخب الإنجليزي تراجعاً في النتائج خلال 2022.

وحقق المنتخب الإنجليزي ثمانية انتصارات خلال مبارياته العشر بتصفيات المونديال ليتصدر مجموعته، وسجل 39 هدفاً خلال مشوار التصفيات بينما اهتزت شباكه بثلاثة أهداف فقط.

لكنه لم ينجح في تحقيق أي انتصار خلال ست مباريات ببطولة دوري أمم أوروبا في 2022 ليهبط إلى المستوى الثاني ويثير الكثير من المخاوف حول مصيره في مونديال قطر.

عامل حاسم

وقد يشكل كأس العالم 2022 عاملاً حاسماً في مستقبل غاريث ساوثغيت في تدريب المنتخب، حيث إنه في حال الإخفاق في تحقيق الفوز في مباراة اليوم، سيكون المنتخب الإنجليزي قد أخفق بذلك في تحقيق الفوز خلال سبع مباريات متتالية للمرة الثانية في تاريخه، بعد عام 1958.

لكن لا يزال المنتخب الإنجليزي، صاحب المركز الخامس في تصنيف «فيفا» للمنتخبات، والذي يشارك في نهائيات المونديال للمرة السادسة عشرة في تاريخه، يمتلك العديد من العناصر القادرة على تصحيح المسار والذهاب بعيداً في المونديال، وعلى رأسها النجم هاري كين.

أما المنتخب الإيراني، الذي يحتل المركز العشرين في تصنيف «فيفا» ويدربه كارلوس كيروش المدرب السابق للبرتغال، فيتسلح بالطموح والأمل في تحقيق مفاجأة بالمجموعة الثانية وتجاوز ما حققه في المشاركة بالنسختين الماضيتين من المونديال في البرازيل وروسيا.

ولم ينجح المنتخب الإيراني في تجاوز دور المجموعات في نسختي 2014 و2018، لكنه قدم عروضاً قوية في المونديال الروسي وافتتحه بالفوز على المغرب 1 - 0 ثم شكل خصماً قوياً أمام إسبانيا قبل أن يخسر 0 - 1 ثم يتعادل مع البرتغال 1 - 1.

وبعدها حقق المنتخب الإيراني تطوراً واضحاً ووصل إلى المربع الذهبي في كأس أمم آسيا 2019، كما تصدر مجموعته في المرحلة الثالثة الأخيرة من التصفيات الآسيوية للمونديال محققاً ثمانية انتصارات خلال عشر مباريات.

ويضم المنتخب الإيراني بين صفوفه عدداً من اللاعبين المحترفين في أبرز مسابقات الدوري بأوروبا.

Email