من العار إلى دائرة الضوء

فالنسيا يسير على خطى روسي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دخل الإكوادوري إينير فالنسيا، دائرة الضوء في كأس العالم الحالية، بعدما سجل لمنتخب بلاده الإكوادور هدفين ليقوده إلى الفوز بالمباراة الافتتاحية على صاحب الأرض قطر 2 - 0، ويدق مبكراً ناقوس الإنذار بعزمه على المنافسة على جائزة أفضل هداف، خاصة وأن المباراة نفسها، شهدت هدفاً ملغياً للاعب نفسه بداعي التسلل.

ويملك فالنسيا، رقماً خاصاً مع منتخب الإكوادور، ويتضمن تسجيله 3 أهداف دولية في كأس العالم 2014، ليكون صاحب آخر 5 أهداف لمنتخب بلاده في المونديال، إلا أن مهاجم نادي فنربخشة التركي، والذي اختير رجلاً لمباراة افتتاح المونديال، لديه قصة مثيرة مع القانون أيضاً، ليتم الربط بينه وبين النجم الإيطالي الراحل باولو روسي، والذي خرج من خلف القضبان، ليقود «الآزوري» نحو التتويج باللقب الثالث بإسبانيا عام 1982.

يختلف النجمان فالنسيا وروسي، في الكثير من تفاصيل بداية حياتهما، فاللاعب الإكوادوري عاش طفولة صعبة ، واضطر للعمل مبكراً مع والده في بيع الحليب في شوارع مدينة سان لورينزو.

فيما بدأ روسي مسيرته الاحترافية، في أحد الفرق الصغيرة في مدينة فلورنسا، ولكنه نجح في الانضمام إلى يوفنتوس في سن مبكرة، وتحديداً بعمر 16 عاماً، إلا إنه لم يكن له حضور مميز.

ضد القانون

يتشابه النجمان في خرقهما للقانون بعد الوصول إلى الأضواء والشهرة، إذ واجه فالنسيا مشاكل مع الشرطة الإكوادورية، حيث رفض دفع نفقات ابنه لزوجته السابقة التي دخل معها في عراك، واستعد الأمن للقبض عليه قبل مباراة لمنتخب بلاده أمام تشيلي، لكن الإجراء تأخر لبعد المواجهة، غير أن اللاعب كان ذكياً وادعى تعرضه للإصابة عند الدقيقة 80، وتم نقله بسيارة الإسعاف إلى خارج الملعب ليهرب من قبضة الشرطة، ثم كرر هروبه من تدريبات المنتخب، قبل أن يرضخ للقانون، ويتعهد للعدالة.

وكادت فضيحة مراهنات أن تنهي حياة باولو روسي كروياً في عام 1980، إذ تورط اللاعب في فضيحة عرفت بـ «توتونيرو»، وهبطت على إثرها الفرق المتلاعبة إلى الدرجة الثانية، واتهم وقتها بالتلاعب في نتيجة مباراة فريقه بيروجيا ضد أفيللينو، وتم إيقاف اللاعب 3 سنوات، ثم خفضت العقوبة إلى موسمين، مع إصرار روسي على براءته، وانتهت فترة إيقاف روسي في مايو 1982، أي قبل المونديال بشهر، ليشارك مع منتخب إيطاليا في كأس العالم، وليكون أيقونة «الآزروي» في تلك البطولة التاريخية، ويسطر اسمه في التاريخ ليس فقط كأحد أساطير الكرة الإيطالية، بل في تاريخ اللعبة، وأعلن اعتزاله عام 1987 بعمر الـ 31، بعدما خاض حوالي 400 مباراة في الدوري الإيطالي، وسجل خلالها 154 هدفاً، وخاض 48 مباراة دولية، وسجل فيها 20 هدفاً.

 

Email