«الحضري» أكبر لاعب في تاريخ كأس العالم:

حزين لغياب «الفراعنة» عن المونديال

عصام الحضري

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبر الأسطورة عصام الحضري، حارس مرمى النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، والمدرب الحالي لحراس مرمى منتخب مصر الأولمبي، عن حزنه الشديد لغياب مصر عن أجواء بطولة كأس العالم قطر 2022 والتي تقام لأول مرة في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وتألقت المنتخبات العربية بقوة في بطولة كأس العالم 2022، حيث فازت تونس على فرنسا بطل العالم، فيما تغلبت السعودية على الأرجنتين، وتألقت المغرب وتصدرت مجموعتها على حساب كرواتيا وبلجيكا، وتغلبت على أسبانيا ووصلت للدور ربع النهائي.

وحظيت كل المنتخبات العربية بدعم ومساندة كبيرة للغاية من الجماهير العربية التي ساندت جميع الفرق وسط أجواء مميزة للغاية.

حزن وحسرة

وقال عصام الحضري الذي يمتلك رقماً قياسياً كأكبر لاعب شارك في نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 مع المنتخب المصري عن عمر 45 عاماً: أشعر بالحسرة لعدم وجود منتخب مصر «الفراعنة» ضمن المنتخبات الكبيرة المشاركة في هذه البطولة، ومعايشة هذه الأجواء الرائعة التي لمسناها في قطر من كل الجماهير العربية.

وأضاف: البطولة رائعة للغاية والأجواء الجماهيرية فيها مميزة، وكنت فعلاً أتمنى أن يكون المنتخب المصري حاضراً في هذه البطولة، ويشاهد الجميع محمد صلاح أحد أبرز النجوم الكبار في الدوري الإنجليزي، لأنه يستحق بالفعل، لكن هذه هي كرة القدم لا تعطيك أحياناً كل شيء.

كما كشف الحضري عن مساندته لأسود التيرانجا خلال البطولة رغم إخراجها لمصر من سباق التأهل قائلاً: شجعت السنغال ضد إنجلترا، لأنه ممثل لأفريقيا، ونحن أفارقة، وكنت أتمنى لهم الفوز لكن المباراة كانت صعبة وأمام فريق كبير.

خسارة السنغال

وأضاف: السنغال أدى 30 دقيقة فقط خلال المباراة، على أعلى مستوى، وكان قريباً من التسجيل، لكن حارس إنجلترا تصدى لهدفين كانا من الممكن أن يكونا نقطة تحول، والهدف الأول الذي جاء في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول كان نقطة تحول في المباراة، ثم مع بداية الشوط الثاني سجل الفريق الإنجليزي هدفين وصعب مهمة العودة في اللقاء على الفريق السنغالي.

وقال الحضري: بالتأكيد أفريقيا كلها حزينة، لأن المنتخب السنغالي كان الممثل الوحيد مع المغرب، في دور الـ16 ومع خروجه، ظلت الآمال كلها معلقة على «أسود الأطلس» الذين وصلوا لدور الـ8.

أمل مغربي

وتابع قائلاً: المغرب أعطت أملاً كبيراً لكل المنتخبات في البطولة وليس العربية فقط، فقد أكدت أن كرة القدم يجب ألا تفكر في اسم الخصم أو قوته، وتركز فقط في العطاء داخل المستطيل الأخضر. مشيراً إلى أن الفريق المغربي قدم أداء رائعاً ضد بلجيكا ثم كندا، وعبر إلى الدور ربع النهائي بتغلبه المبهر على إسبانيا.

وشدد الحضري قائلاً: أعتقد أن الروح العالية هي أهم ما يميز أداء الفريق المغربي، الذي يضم لاعبين على مستوى عالٍ في جميع المراكز.

وبالنسبة لوليد الركراكي فهو «مدرب كبير ومميز رغم صغر سنه»، وهناك ترابط واضح بينه وبين اللاعبين، والعلاقة على أعلى مستوى مما يعطي قوة كبيرة للمنتخب المغربي ويكشف عن سبب تألقه في البطولة.

كيروش «الأب»

وعن رأيه في المدرب البرتغالي السابق لمنتخب مصر كارلوس كيروش قال: كيروش كان يتميز بالقرب من اللاعبين، وكل اللاعبين يحبونه، وعندما يكون عصبياً ينفعل أكثر على الجهاز الفني وليس على اللاعبين، ونحن كنا نتقبل ذلك.

مضيفاً: البرتغالي كان مدرباً ذكياً ومحترماً للغاية، ولا يجعل بينه وبين اللاعبين أي فوارق على الإطلاق، ويتعامل معهم مثل الأب والابن، وكنا نأمل أن نتوج المشوار معه بحصد بطولة أو التأهل لكأس العالم، لكن للأسف كرة القدم لا تعطيك أبداً كل شيء، فقد لعبنا في البطولة العربية بالصف الثاني وخسرنا في نصف النهائي بهدف عكسي، ووصلنا نهائي كأس أمم أفريقيا وخسرنا بركلات الترجيح، وأيضاً مباراة التأهل لنهائيات كأس العالم خسرناها أيضاً بركلات الترجيح كذلك.

مستوى الحراس

وعن رأيه في أبرز حراس المرمى بالبطولة، أشاد الحضري بالحارس المغربي ياسين بونو، مؤكداً أنه يقدم بطولة رائعة حيث يتميز بالهدوء، وهناك ترابط بينه وبين اللاعبين، وقدم مستوى عالياً ضد كندا، وكان في أفضل درجات التركيز خلال مباراة إسبانيا.

مشدداً على أن الفريق الإسباني على الجانب الآخر يعاني على صعيد حراسة المرمى، ومنذ بداية البطولة وهو لديه مشكلة، ودائماً ما نرى حارس المرمى يلعب بالقدم ويرتكب أخطاء كثيرة، في حين، اختفى مانويل نوير ولم يظهر في أي مباراة من المباريات الثلاث، وكان نقطة ضعف واضحة في البطولة ولم يساعد الفريق الألماني على التأهل لدور الـ16.

البرازيل الأفضل

وعن منتخبه المفضل في البطولة قال: أحب منتخب البرازيل وأتمنى له التوفيق والتتويج بلقب بطولة كأس العالم، كما أعشق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على الجانب الآخر، كما أكد الحضري في نهاية حديثه على صعوبة تحطيم رقمه القياسي في المونديال، مشيراً إلى أن أكبر لاعب حالياً داني ألفيش 39 عاماً، وحارس المكسيك البديل 40 عاماً، معتبراً أن الإنجاز الذي حققه ليس شخصياً، وقال: هذا التاريخ لبلدي مصر وللوطن العربي ولكل القارة الأفريقية كذلك، وأتمنى ألا يتمكن أحد من كسره في السنوات المقبلة.

Email