سبيت خاطر لـ«البيان »: الروح القتالية والاستقرار الفني سر تألق «أسود الأطلس»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر سبيت خاطر لاعب المنتخب الوطني، والعين، والجزيرة، السابق، عن سروره وفخره بالظهور القوي للمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم، رغم خروجه مبكراً من المحفل العالمي.
وقال في حواره مع «البيان»: إن ما حققه «الأخضر» في المباراة الأولى أمام الأرجنتين سيظل حديث العالم، بعد أن فرضوا أنفسهم في الملعب أمام رفاق ميسى وتفوقوا على أحد أبرز المرشحين للقب العالمي، واعتبر سبيت أن خروج السعودية خسارة لكأس العالم.

وأشار إلى أن الروح القتالية والاحترافية والاستقرار الفني بجانب الطموح الكبير للاعبين وتحديد الهدف هو سر تألق «أسود الأطلس»، وألمح إلى أن المنتخب التونسي افتقد للإعداد الذي يناسب مباريات مجموعته، وأن «نسور قرطاج» لو خرجوا بنقطة التعادل أمام استراليا على الأقل لاختلف الوضع.

تفوق
وأوضح سبيت خاطر أن أهم أسباب الظهور المتميز للمنتخب السعودي بالمونديال أن الجانب الإداري تفوق على الجانب الفني وكان سبب المردود القوي للاعبين، حيث حرص المسؤولون على تهيئة المناخ المناسب للاعبين، وطالبهم كبار المسؤولين أن يستمتعوا بالمباريات بدون ضغوط تعيق أدائهم.

أسباب الخروج
وعن أسباب خروج «الأخضر» على عكس التوقعات، قال: إن هناك أسباباً عدة منها أن فوزه التاريخي على الأرجنتين أقلق المنتخب البولندي كونه سيقابل منتخباً قهر رفاق ميسى، ولذلك دفع بكل أسلحته في المباراة، كما واجه المنتخب السعودي ظروفاً معقدة تسببت في خسارته المباراة الثانية، حيث فقد عدداً من اللاعبين المؤثرين بداعي الإصابة في مقدمتهم ياسر الشهراني، وسلمان الفرج فاضطر المدرب أن يجري تعديلات اضطرارية مما أربك التناغم في صفوف الفريق، وتفاقم الوضع في المباراة الثالثة والأخيرة، والتي كانت مصيرية، حيث شاهدنا تراجعاً في الجانب البدني أمام المكسيك، إذ إننا نلعب مباراة واحدة كل أسبوع، عكس الدوريات الأوروبية وفي أمريكا اللاتينية، كما أن المنتخب السعودي فقد أربعة لاعبين هم ياسر الشهراني، وسلمان الفرج، ومحمد البريك للإصابة، بالإضافة لعبد الإله المالكي لتراكم الإنذارات.

طموح
وهنأ سبيت خاطر الشارع الرياضي العربي عامة والمغربي بصفة خاصة على تأهل «أسود الأطلس» المستحق لدور الـ 16 لكأس العالم، وبتفوق كبير بعد أن جمع في رصيده 7 نقاط من فوزين وتعادل ودون خسارة، وأرجع ظهور المغرب بهذا المستوى المبهر والتفوق إلى أسباب عدة أبرزها وضوح الهدف الذي وضعه المنتخب، وظهر ذلك من خلال التصريحات القوية والمتفائلة، وأكد مدربهم وليد الركراكي بأنهم «جاءوا إلى قطر لكتابة التاريخ» وهذا التحدي كبير ترجمه اللاعبون بالملعب في جميع المباريات، وساعدهم احتراف لاعبيه إذا يضم المنتخب المغربي في تشكيلته 22 لاعباً محترفاً في دوريات قوية بالعالم، وشاهد الجميع الروح القتالية العالية التي لعبوا بها فقد كان يقاتلون في الملعب ما يؤكد على أن سقف طموحهم أعلى من مجرد الاحتراف في الدوريات العالمية بل التأكيد على أفضليتهم وجدارتهم، بالإضافة لكل ذلك فإن عدم التدخلات في اختيارات اللاعبين وترك الأمر للجهاز الفني ساعد على الاستقرار الفني وثبات التشكيلة وكان لهذا الأمر تأثيره الإيجابي الذي قاد المنتخب لهذا الظهور القوي.

تجربة تونس
وعن المنتخب التونسي، قال سبيت خاطر: «خسارة المباراة الثانية أمام استراليا كانت «القشة» التي قصمت ظهر «نسور قرطاج» بعد الأداء القوي والتعادل في المباراة الأولى الدنمارك، ولو لعب المنتخب التونسي بنفس القوة أمام استراليا وخرج بنقطة التعادل لاختلف الوضع، وأشار إلى أن الإعداد لم يكن مثالياً قبل المونديال، حيث أدى المنتخب 3 تجارب ودية فقط وأمام منتخبات تلعب بأسلوب مغاير تماماً لمنتخبات مجموعته». وأشاد بنجاح قطر في استضافة كأس العالم واعتبره فخراً للعرب عموماً والمنطقة الخليجية بصفة خاصة. وأوضح أن خروج المنتخب القطري بخسارته في المباريات الثلاث سببه قلة الخبرة ووقوع المنتخب ضمن مجموعة قوية ولكن التجربة ستكون مفيدة له في المستقبل.
       

Email