2022.. من حلم إلى "صدمة" للسنغالي ماني
بعد بداية مثيرة أشبه بالحلم حقق خلالها اللاعب إنجازين متتاليين، تحول عام 2022 إلى ما يشبه صدمة كبيرة لنجم كرة السنغالي الدولي ساديو ماني.
ومنحت بداية العام الحالي هدية كبيرة إلى ماني وحققت له وللكرة السنغالية حلما طال انتظاره من خلال الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى، وذلك بعد التغلب على نظيره المصري في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها السنغال.
وحسم ماني ورفاقه المباراة بركلات الترجيح في مواجهة نجوم المنتخب المصري بقيادة اللاعب الشهير محمد صلاح زميله في ليفربول الإنجليزي في ذلك الوقت.
وبعدها بأسابيع قليلة كان ماني وزملاؤه بالمنتخب السنغالي على موعد مع مواجهة حاسمة أخرى من العيار الثقيل، وكانت مع المنتخب المصري أيضا بقيادة صلاح في الدور النهائي الحاسم بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لمونديال 2022.
وبنفس الطريقة، وعبر ركلات الترجيح، تغلب ماني ورفاقه على المنتخب المصري بعد التعادل في نتيجة مباراتي الذهاب والإياب.
وبدا أن الحظ ابتسم لماني وأن عام 2022 سيكون بمثابة الحلم الكبير للاعب السنغالي الذي فضل ترك ليفربول الإنجليزي مع نهاية الموسم الماضي ليبحث له عن مجد جديد بعد سنوات تقاسم فيها بعض الشهرة والأضواء مع صلاح الذي فرض نفسه نجما فوق العادة بفريق ليفربول.
ولكن انتقال ماني إلى بايرن لم يمنحه البريق الذي كان يبحث عنه؛ حيث بدا اللاعب بشكل أقل نسبيا مما كان يتوقع لدى رحيله عن ليفربول؛ وهو ما تشير إليه الإحصائيات أيضا حيث سجل 6 أهداف فقط في 14 مباراة خاضها مع بايرن في الدوري الألماني وذلك من بين 11 هدفا في 23 مباراة خاضها مع الفريق في مختلف البطولات منذ انتقل إليه.
وخلال مباراته الأخيرة مع بايرن بالدوري الألماني قبل توقف المسابقة استعدادا لكأس العالم، تلقى ماني /30 عاما/ الصدمة الأكبر ربما في مسيرته الكروية حتى الآن بالإصابة خلال لقاء فيردر بريمن.
وأشار الاتحاد السنغالي للعبة في البداية إلى أن إصابة ماني ما زالت محل تقييم وأن الشيء شبه المؤكد هو غيابه عن المباراة الأولى للفريق في المونديال أمام نظيره الهولندي.
ولكن فحص الإصابة مجددا بأشعة الرنين المغناطيسي أكد استحالة مشاركته في المونديال نظرا لحاجته إلى جراحة ليتحول الحلم إلى صدمة كبيرة لماني الذي انضم إلى قائمة الغائبين عن المونديال مع اقتراب عام 2022 من نهايته برغم البداية المثيرة والمتميزة للاعب في هذا العام.
