مفاجأة.. حيثيات قرار الاتحاد الدولي تُنصف مصر في قضية مباراة السنغال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيثيات القرار الذي أصدرته لجنة الانضباط التابعة له، بشأن الأحداث التي شهدتها مباراة مصر والسنغال، في المرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022، التي أقيمت 29 مارس الماضي بالعاصمة السنغالية داكار.

وكانت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي، أعلنت في وقت سابق عن قراراتها بتوقيع عقوبة مالية على الاتحاد السنغالي قدرها 175 ألف فرنك سويسري، وحرمان المنتخب السنغالي من حضور جماهيره مباراة واحدة على أرضه، وتغريم اتحاد الكرة المصري كذلك 6 آلاف فرنك سويسري، على خلفية التجاوزات التي شهدتها مباراة أسود التيرانجا أمام الفراعنة، ورفض طلب الجانب المصري بإعادة المباراة، التي حسمها السنغال لصالحه بركلات الترجيح، وأهلته إلى نهائيات كأس العالم 2022.

ونشر موقع "القاهرة 24" مستندات حيثيات القرار الصادر من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي 27 أبريل الماضي، بعد وصوله إلى اتحاد الكرة المصري خلال الساعات الماضية، وجاء بها أن حكم المباراة الجزائري مصطفى غربال ذكر في تقريره أن الجماهير السنغالية استخدمت الليزر خلال اللقاء، ووجهته نحو لاعبي منتخب مصر، بجانب إلقاء الجماهير السنغالية مقذوفات داخل الملعب، واقتحامها أرض الملعب عقب نهاية اللقاء.

وأشارت حيثيات قرار لجنة الانضباط، إلى أن مراقب المباراة ذكر نفس الملاحظات في تقريره، وكشف عن التجاوزات التي صدرت من جانب الجماهير السنغالية، التي تحدث عنها حكم المباراة.

ومن جانبه قدم المسؤول الأمني المعين من قبل الاتحاد الدولي لمتابعة لقاء مصر والسنغال من الملعب، تقريرين منفصلين ذكر فيهما عدة أمور، منها ما ذكره الحكم مصطفى غربال بشأن إلقاء المقذوفات داخل الملعب واستخدام الليزر ضد لاعبي منتخب مصر، بداية من عمليات الإحماء وطوال أحداث المباراة، بالإضافة إلى فشل الأمن السنغالي في إبعاد الجماهير عن الملعب بعد نهاية اللقاء، كما أشار إلى مفاجأة كبيرة وهي أن بعض مسئولي الاتحاد السنغالي شاركوا الجماهير في اقتحام الملعب، ورفض بعض المراقبين الأمنيين الموجودين بالملعب التعاون عندما طُلب منهم تسجيل مقاطع فيديو لإطلاق الألعاب النارية من قبل الجماهير.

وأكد المسؤول الأمني للفيفا أيضاً، أن أعداد الجماهير التي حضرت مباراة مصر والسنغال فاقت السعة الرسمية البالغة 48 ألف مشجع، إذ تم رصد تواجد مشجعين في الممرات، فيما جلس بعض المشجعين الآخرين على السلالم رغم امتلاكهم تذاكر، بعد فشلهم في الجلوس على المقاعد المخصصة لهم، مشيراً إلى أن سلوك الجماهير السنغالية لم يكن جيداً، حيث استخدموا الليزر ضد لاعبي منتخب مصر وألقوا تجاههم المقذوفات بجانب إطلاقهم الألعاب النارية، متهماً الأمن السنغالي بعدم التدقيق خلال عمليات تفتيش الجماهير أثناء دخولها الملعب، وهو ما أدى إلى دخول الألعاب النارية وأقلام الليزر وغيرها من المقذوفات التي تم إلقائها في الملعب، وأشار تقرير لجنة الانضباط إلى أن كل الأمور التي ذكرها المسؤول الأمني بالفيفا، تم توثيقها بالصور.

وشدد المسؤول الأمني على أنه تم رصد لافتة واحدة مسيئة من جانب الجماهير السنغالية، تحمل عبارات ضد محمد صلاح لاعب منتخب مصر، ولكن بعد التواصل مع المسؤولين السنغاليين، تم سحب هذه اللافتة والقبض على المشجع الذي رفعها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن مسئولي الملعب تركوا أماكنهم ومهامهم عند بداية المباراة وغادروا لمشاهدتها. 

وكشفت لجنة الانضباط بالفيفا أنها منحت الجانب السنغالي مهلة 6 أيام وقتها للرد على ما ورد في تقارير حكم ومراقب المباراة وضابط أمن الاتحاد الدولي، وجاء رد الاتحاد السنغالي بأن الجماهير تمكنت من الدخول ببعض الممنوعات رغم إجراءات التفتيش وهو أمر خارج عن إرادته، مشيراً إلى أن سلوك جماهيره تجاه لاعبي مصر جاء بسبب ما تعرضوا له خلال مباراة المنتخبين الأولى بالقاهرة، من هتافات عنصرية.

وبعد مراجعة كافة التقارير وردود الاتحاد السنغالي توصلت لجنة الانضباط، إلى حدوث 6 مخالفات خلال المباراة، وهي:

استخدام الليزر، إلقاء مقذوفات باتجاه الملعب، إشعال الألعاب النارية، رفع لافتة كُتب عليها "اللعنة عليك يا صلاح"، اقتحام الجماهير أرضية الملعب، إغلاق بعض السلالم الموجودة بين المدرجات.

وأشارت لجنة الانضباط في حيثيات قرارها إلى أنها لم تقتنع بالدفوع التي قدمها الجانب السنغالي، وتأكيده بأنه بذل كل جهده لمنع كل هذه الأحداث، مؤكدة إنها أخذت بالجانب المشدد في قرارها رافضة اللجوء لتخفيف العقوبات التي فرضتها في وقت سابق، نظراً لكثرة التجاوزات.

ورغم إدانة الاتحاد الدولي للجانب السنغالي في هذه الأزمة، إلا أن "فيفا" اكتفى بالعقوبات التي وقعها في وقت سابق، دون التطرق لأمر إعادة المباراة بين مصر والسنغال، مستنداً على أن المخالفات لا تستدعي إعادة المباراة حسب اللوائح.

ومن جانبه، علق فرج عامر رئيس نادي سموحة المصري السابق على حيثيات الاتحاد الدولي، حيث كتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مفاجأة في قضية إعادة مباراة مصر والسنغال، الحيثيات وصلت الجبلاية (اتحاد كرة القدم)، الأهم من كل ذلك أن مصطفى غربال حكم المباراة التي نسعى لإعادتها، ضميره صحي وغير تقريره بعد هجوم الإعلام الاوروبي عليه، ذكر في تقريره الجديد أن الليزر أثر على لاعبي مصر في ضربات الجزاء، ودي أهم نقطة لإنها تثبت وجود تدليس أدي لتغيير نتيجة المباراة".

كلمات دالة:
  • مصر والسنغال،
  • مصر،
  • السنغال،
  • مباراة مصر والسنغال،
  • إعادة مباراة مصر والسنغال،
  • الاتحاد الدولي لكرة القدم،
  • كأس العالم
Email