قال صالح إسماعيل الحمادي، لاعب منتخبنا الوطني السابق، إن مسؤولية خسارة المنتخب أمام قطر تقع أولاً على عاتق اللاعبين قبل أي طرف آخر، موضحاً أن المنتخب يمتلك عناصر أفضل فنياً من المنافس، وكان يجب أن يخرج منتصراً قياساً بمستواه وإمكاناته، ذاكراً أن اللاعبين في مثل هذه المباريات يتحملون النتيجة لأنهم من يصنعون الفارق داخل الملعب، مشيراً إلى أن الحديث عن التحكيم أو الظروف الخارجية لا يغير من الواقع شيئاً.
وأوضح الحمادي أنه بصفته لاعباً سابقاً لا يركز على أخطاء الحكام أو ما يحدث خارج المستطيل الأخضر، لأنه يدرك تماماً أن اللاعب إذا أدى دوره الكامل في الملعب يمكنه أن يهزم الحكم وكل الأطراف التي تريد خسارته، مؤكداً أن 80% من نتائج المباريات تحسم بأداء اللاعبين في الملعب حتى لو كانت كل الظروف ضدهم.
وقال صالح الحمادي إن منتخبنا يضم أسماء أكثر جودة وخبرة من المنتخب القطري الذي يعتمد على لاعبين أو ثلاثة فقط يصنعون له الفارق، وهو ما يزيد من صدمة الخسارة لأن منتخبنا كان الأجدر بالفوز والأقرب لتحقيق نتيجة إيجابية، وأضاف: لو كان منتخبنا أقل في قدراته الفنية أو حدث تقصير في تحضيره كنا سنعتبرها نتيجة منطقية في كرة القدم، خصوصاً إذا كان اللاعب قد أدى المطلوب منه في الملعب، لكن الواضح أن منتخبنا أفضل بعناصره ولا يوجد سبب لخسارته وهذا ضاعف حزننا على الخسارة.
وأكد لاعب منتخبنا الوطني سابقاً، أنه لا يحمل اتحاد الكرة مسؤولية الخسارة، لأن الاتحاد قام بواجبه في تهيئة المنتخب وتوفير سبل التحضير المناسبة، لكن الفرصة لم تستثمر كما يجب من اللاعبين.
وأضاف: المنتخب أضاع فرصة ثمينة بعد أن كان على بعد خطوة من التأهل إلى المونديال، والمؤكد أن الأمل لا يزال قائماً، ويجب التركيز في المرحلة المقبلة وتصحيح الأخطاء، لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل، وبما أن الفرصة ما زالت موجودة فيجب التمسك بها حتى النهاية.

