فتح التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة المنتخبين القطري والعماني، في المحلق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم 2026، الباب أمام احتمال انتهاء الجولتين المقبلتين بالنتيجة ذاتها، ما يجعل المنتخبات الثلاثة: الإمارات، قطر، عمان، تتساوى في عدد النقاط ويضعها أمام حسابات معقدة، ليكون السؤال عن الكيفية التي سيتم عبرها فك الارتباط وتحديد المنتخب المتأهل للمونديال؟
وبحسب لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فإن الخطوة التالية للفصل بين المنتخبات ستكون الاحتكام إلى مبدأ اللعب النظيف باحتساب عدد البطاقات التي تلقاها كل منتخب خلال مباريات المجموعة، حيث يتم خصم نقطة واحدة من رصيد المنتخب عن كل بطاقة صفراء، و3 نقاط عن البطاقة الحمراء، سواء كانت بطرد مباشر أو بالإنذار الثاني، مع خصم 4 نقاط للطرد المباشر الذي تسبقه بطاقة صفراء لينال المنتخب الأقل في مجموع خصم النقاط بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ويؤكد خيار اللعب النظيف أن بطاقة صفراء واحدة قد تصبح الفارق بين منتخب يتأهل إلى المونديال، وآخر يغادر السباق.
أما في حال تساوي المنتخبات حتى في معيار اللعب النظيف، فإن اللائحة تنص على اللجوء إلى القرعة لتحديد المنتخب المتأهل، وهو ما يعني أن الحظ قد يحسم مصير بطاقة المشاركة في كأس العالم المقبل، في ظل تقارب المستويات بين المنتخبات الثلاثة وصعوبة اختراق دفاعاتها على الرغم من الأفضلية الفنية التي يتميز بها منتخبنا الوطني قبل بداية مشاركاته، غداً السبت، بمقابلة المنتخب العماني.
وفي خضم هذا السيناريو المثير الذي يجب وضعه في الاعتبار، تبرز أهمية التفاصيل الصغيرة في كرة القدم، حيث يمكن للانضباط والسلوك داخل الملعب أن يكونا طريقاً إلى المونديال، مثلما تكون الأهداف والانتصارات، حيث إن بطاقة واحدة قد تغير المصير، وتجعل منتخباً يكتب التاريخ، وآخر يخرج من المشهد بهدوء في لعبة تتقبل كل النتائج والتوقعات، ما يؤكد أهمية اللعب النظيف في المحلق الآسيوي وتفادي البطاقات الصفراء قدر المستطاع.
