سباق الشواحيف التراثي يجمع أبطال الإمارات والكويت برأس الخيمة

3
3


تستضيف إمارة رأس الخيمة غداً وبعد غدٍ السبت والأحد منافسات الجولة الأولى من بطولة من سباقات الشواحيف التراثية ضمن فعاليات الموسم البحري، بمشاركة نخبة من أبطال الإمارات والكويت والسعودية، إلى جانب دعوات موجهة لبقية دول مجلس التعاون الخليجي للمشاركة في الجولات المقبلة. ويقام السباق الافتتاحي برعاية استراتيجية من ماج القابضة وبتنظيم نادي رأس الخيمة للرياضات البحرية ونادي الشارقة الدولي للرياضات البحرية، ليكون بمثابة بداية لموسم طويل من المنافسات التي ستتواصل في مختلف إمارات الدولة، بمشاركة متسابقين من داخل الدولة وخارجها.


ويعد السباق كرنفالاً تراثياً يجمع أبناء الخليج على شواطئ واحدة، ويعيد إلى الأذهان روح المغامرة والشجاعة التي تميز بها الأجداد وهم يواجهون البحر من أجل كسب العيش، فيما يشكل حضور أبطال الكويت والسعودية إضافة نوعية للمشهد الرياضي البحري الخليجي. وعبر الكويتي عبد اللطيف العماني عن فخره بالمشاركة، مؤكداً أن وجوده في السباق يمثل فرصة مهمة للاحتكاك بأبطال الإمارات، وقال: «سباقات الشواحيف ليست مجرد منافسة، بل هي مناسبة تعكس عمق الروابط الخليجية، وتجمعنا على شواطئ واحدة في أجواء من الحماس والمودة».


من جانبه، أوضح الإماراتي محمد الحميري، أن للسباق في رأس الخيمة طابعاً مميزاً، وقال: «نحن أمام محطة مهمة لإبراز مهاراتنا ورفع علم الإمارات عالياً، والجماهير ستكون على موعد مع منافسات قوية حتى خط النهاية». أما المتسابق المخضرم خليفة بن ذيبان فشبّه الحدث بـ ملحمة بحرية تعيدنا إلى الجذور وتُعلّم الأجيال أن البحر كان دائماً شريك حياة.


وأكدت اللجنة المنظمة للسباق اكتمال الترتيبات الفنية واللوجستية بما يضمن نجاح الحدث، مشيرة إلى أن السباق سيحظى بتغطية إعلامية موسعة، إلى جانب الحضور الجماهيري المتوقع في ظل الأجواء المثالية التي توفرها شواطئ رأس الخيمة لاحتضان مثل هذه التحديات التراثية.


وتعد سباقات الشواحيف إحدى الرياضات البحرية التراثية التي انطلقت قبل عقود بهدف الحفاظ على الهوية البحرية للإمارات، وتحولت مع مرور الوقت إلى منصة لصناعة الأبطال وتعزيز قيم الالتزام والانضباط وروح الفريق لدى الشباب. ومع مشاركة أبطال الخليج، تتجدد رسالة هذه الرياضة لتؤكد أنها ليست محلية فحسب، بل جامعة لأبناء المنطقة، توحد القلوب قبل أن تجمعهم على خط البداية.