ألهبت الدموع التي ذرفها بحرارة النجم البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو أروقة الدور ربع النهائي لبطولة أمم أوروبا لكرة القدم «يورو 2024»، المتواصلة حالياً في ألمانيا منذ 14 يونيو الماضي حتى 14 الجاري، بما جعلها الحدث الأبرز «إعلامياً»، رغم سخونة المباريات، وما تمخض عنها من مواجهات واعدة، يبرز من بينها قمتان مرتقبتان غداً الجمعة؛ الأولى بين إسبانيا وألمانيا، والثانية تجمع البرتغال بقيادة رونالدو بفرنسا، فيما يشهد يوم السبت، مواجهتان واعدتان، الأولى بين إنجلترا وسويسرا، والثانية تجمع هولندا بتركيا.
وبكى «الدون» حسرة وحزناً على إضاعته ركلة جزاء لمصلحة منتخب بلاده في مباراته الحاسمة أمام نظيره السلوفيني في الدور ثمن النهائي من «يورو 2024»، وذلك في الشوط الإضافي الأول من زمن المباراة، والتي انتهت لمصلحة البرتغال بثلاثة أهداف دون رد بالركلات الترجيحية، نجح رونالدو في تسجيل إحداها بنجاح.
أنامل الأصابع
ومع تأهل منتخب البرتغال إلى الدور ربع النهائي، ومقابلة نظيره الفرنسي غداً الجمعة، إلا أن دموع «الدون» قد خطفت الأضواء من غالبية أحداث «يورو 2024»، وحركت أنامل أصابع ملايين المتابعين عبر تعليقات متباينة من خلال مختلف وسائل التواصل، وغيرها، إلى الحد الذي دفع إحدى شركات الطيران إلى التعليق عبر حسابها على «X» على دموع رونالدو بنوع من السخرية، وتذكير «الدون» نسيانه إتمام إجراءات السفر عبر الإنترنت!
دموع تماسيح
وفي واحدة من أقوى «ردات الفعل» على دموع رونالدو، ذلك التعليق «التلفزيوني» الصادر عن النجم الهولندي المعروف، رود خوليت، على إحدى القنوات الرياضية الشهيرة، والذي أشار فيه إلى عدم «إعجابه» بما حصل، وأن رونالدو، كان يريد تسديد كل مخالفة خلال المباراة أمام سلوفينيا، وهو يسجل مرة واحدة من كل 60 ركلة حرة، رغم وجود من هو أفضل منه في التسديد، إلا أنه يريد أن يخطف الأضواء في كل مرة، وبعد إهدار المخالفات، وعدم التسجيل، أضاع رونالدو ركلة جزاء وبكى، هذا غير مقبول بصراحة، وهذه دموع تماسيح!
تعليقات متعاطفة
وفي المقابل، حصل رونالدو على ملايين التعليقات المتعاطفة معه، من بينها، تصدي جون تيري، نجم منتخب إنجلترا السابق، عبر حسابه على «إنستغرام»، لوصف هيئة إذاعية شهيرة، رونالدو بأنه «ميستيانو بينالدو»، معلقاً على وصف تلك الإذاعة بأنه مشين، وأمر مخز.
براعة كوستا
ورغم نجاح رونالدو في تسجيل أولى ركلات جزاء منتخب البرتغال في شباك نظيره السلوفيني، إلا أن إنجاز التأهل يُحسب وبنسبة كبيرة جداً، لزميله ديوغو كوستا، حارس مرمى منتخب البرتغال، والذي تصدى وببراعة فائقة لثلاث ركلات جزاء سلوفينية، كفلت لـ«برازيل أوروبا» خطف بطاقة التأهل إلى ربع نهائي «يورو 2024»، وإعادة «الروح» لرونالدو بعدما أضاع ركلة جزاء غاية في الأهمية في الشوط الإضافي الأول بعد انتهاء زمن المباراة الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل السلبي.
أسرع هدف
وبعيداً عن دموع رونالدو، وردود الفعل بشأنها، شهدت مباريات الدور ثمن النهائي المؤهل إلى ربع نهائي «يورو 2024»، تسجيل ديميرال، نجم منتخب تركيا، الهدف الأسرع في تاريخ الأدوار الإقصائية لبطولة أمم أوروبا، بتسجيله هدفاً في شباك النمسا بعد مرور 57 ثانية فقط من زمن المباراة، والتي انتهت لمصلحة تركيا بهدفين لهدف، وتأهله إلى الدور ربع النهائي، ومقابلة هولندا السبت.