بلجيكا والبرتغال.. نهائي مبكر في «أمم أوروبا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيودّع أحد المرشحين لإحراز لقب كأس أوروبا في كرة القدم، عندما تلتقي بلجيكا المصنفة أولى عالمياً مع البرتغال حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2016، اليوم في إشبيلية ضمن الدور ثمن النهائي، وذلك في قمة أشبه بالنهائي المبكر.

وبعد انتهاء منافسات مجموعة الموت السادسة، بصدارة فرنسا بفارق نقطة أمام ألمانيا والبرتغال، وقعت الأخيرة أمام بلجيكا صاحبة ثلاثة انتصارات في مجموعة ثانية ضمت الدنمارك وفنلندا وروسيا ، لكن لم تحقق بلجيكا أي فوز على البرتغال منذ العام 1989..

وتتركز الأنظار على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأفضل هداف في تاريخ النهائيات «14 هدفاً».

يقف الـ«دون» على بعد هدف واحد من الانفراد بالرقم القياسي العالمي لعدد الأهداف الدولية، بعد معادلته في المباراة الأخيرة رقم الإيراني علي دائي «109 أهداف».

كما سجل مهاجم يوفنتوس الإيطالي خمسة أهداف في النهائيات الحالية، بينها ثلاث ركلات جزاء، لينفرد بصدارة الهدافين بفارق إصابتين عن أقرب منافسيه.

وبعد خسارة موجعة أمام ألمانيا 2-4، عوّضت البرتغال بتعادل جيد مع فرنسا بطلة العالم 2-2، عبّد طريق تأهلها إلى ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، وذلك بفضل فوز افتتاحي على المجر بثلاثية تحققت في الدقائق الأخيرة.

وإلى المخضرم رونالدو البالغ 36 عاماً، يعوّل «سيليساو» على تشكيلة تعج بالنجوم. لكن المدرب فرناندو سانتوس غامر في المباراة الأخيرة، فدفع بالنشيط ريناتو سانشيز والمخضرم جواو موتينيو في خط الوسط، على حساب وليام كارفاليو وبرونو فرنانديش.

وحذّر مدافع بلجيكا يان فيرتونغن المحترف مع بنفكيا البرتغالي منتخب بلاده من المنافس البرتغالي، وقال: «هذا أفضل جيل لهم منذ سنوات عدة. يملكون لاعبين عدة في مختلف المراكز يحترفون مع أفضل الأندية، أحرزوا الألقاب وأقوياء جداً».

أما بلجيكا فقد حققت ثلاثة انتصارات في الدور الأول للمرة الأولى في مشاركاتها الست في البطولة القارية، والتي كانت أفضلها عام 1980 عندما حلت وصيفة لألمانيا الغربية.

ويغيب عن تشكيلة الشياطين الحمر المدافع تيموثي كاستاني الذي تعرّض لإصابة بالغة في وجهه خلال مباراة روسيا.

يعوّل الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، على الهداف روميلو لوكاكو وقائد الأوركسترا إدين هازارد العائد إلى مستوياته الجيدة.

وقال مدربها مارتينيز: «البرتغال لن تكون خصماً سهلاً، لكننا نستعد لهذا النوع من المباريات منذ أشهر عدة، لا يهم إذا قابلناهم الآن أو في مراحل متقدمة، يجب أن تكون جاهزاً دوماً للمواجهة».

مهمة صعبة

ويواجه المنتخب الهولندي مهمة صعبة من أجل الوصول إلى دور الثمانية، حيث يلتقى المنتخب التشيكي الذي يعرف كيف يحصّن دفاعاته.وحققت هولندا العلامة الكاملة في الدور الأول بثلاثة انتصارات متتالية، وكانت كل تلك الانتصارات في أمستردام، والآن على «الطواحين» استكمال المهمة وإيجاد مفتاح عبور الدفاع التشيكي المنظم جداً ، كما يمتلك المنتخب التشيكي في صفوفه مهاجماً من العيار الثقيل، وهو باتريك شيك الذي قد يرجّح كفّة منتخبه في أي لحظة.

ثأر

لا تخلو مواجهة المنتخب الهولندي ونظيره التشيكي من جانب الثأر، بعد أن حرم التشيكيون الهولنديين من التأهل إلى نسخة العام 2016 بالفوز ذهاباً وإياباً، وتواجه المنتخبان 11 مرة في جميع المنافسات ، فازت تشيكيا خمس مرات وسجلت 16 هدفاً، في مقابل ثلاثة انتصارات لهولندا مع 14 هدفاً.

Email