إسبانيا تواجه الخروج من «أمم أوروبا».. وقمة بين رونالدو وبنزيمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه اليوم مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا.

ويدخل فريق المدرب لويس أنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، لقاء اليوم مع سلوفاكيا وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر- صفر) وبولندا (1-1).

ويجد أنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرخيو راموس عن تشكيلة النهائيات القارية المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 دولة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاقها، إذ أظهر «لا روخا» في مباراتيه الأوليين إنه يفتقد إلى قائد في أرض الملعب.

وتدخل إسبانيا اللقاء وهي ثالثة بنقطتين خلف السويد المتصدرة (4) التي ضمنت تأهلها الاثنين من دون أن تلعب كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث على أقل تقدير، وسلوفاكيا (3)، فيما تحتل بولندا المركز الأخير بنقطة.

لقاء الصديقين

ويتجدّد لقاء الصديقين كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو مع منتخب بلديهما في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة من كأس أوروبا لكرة القدم، على وقع الذكريات الجميلة للاعبين خلال تسعة أعوام أمضياها معاً بقميص ريال مدريد الإسباني. ينصهر «سي آر7» وبنزيمة في خليط من الإيثار والاحترام المتبادل وهوس تسجيل الأهداف.

وصلا معاً إلى «البيت الأبيض» في عام 2009، حيث ترعرع المهاجم الفرنسي في ظل الفائز بالكرة الذهبية خمس مرات، ليلعب دور ممرر الكرات الحاسمة والمساهم الأوّل في سباق «الدون» إلى تحطيم الأرقام القياسية والفوز بالألقاب.

الآن، افترق الصديقان مع رحيل رونالدو في صيف 2018 إلى يوفنتوس الإيطالي، ومذاك تحوّل بنزيمة إلى مهاجم حاسم وأفضل هداف مدريدي، وليس فقط مجرد ممرر للكرات.

السويد وبولندا

وتبحث السويد عن الصدارة اليوم أمام بولندا بعد ضمان التأهل ومع أربع نقاط من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة لإميل فورسبرغ، ضمنت السويد تأهلها إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 عندما بلغت ربع النهائي، وذلك استناداً إلى نتائج مباريات المجموعات الأخرى.

والآن، تسعى السويد إلى التمسك بالصدارة في بطولة لم تبتسم لها تاريخياً، إذ عجزت عن تحقيق أي فوز في الأدوار الإقصائية.

قبل بداية النسخة 16 الحالية، اعتقد السويديون أن فريقهم سيكرر المشوار السيئ نفسه، بعد إصابة النجم العائد عن اعتزاله زلاتان إبراهيموفيتش. لكن السويد صمدت وقاتلت بفضل دفاعها الصلب وتضامن لاعبيها.

منذ خسارتهم أمام فرنسا 2-4 في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر الماضي، لم يتلق زملاء المدافع فيكتور ليندلوف سوى هدف وحيد في سبع مباريات، ووحدها إيطاليا حققت سجلاً دفاعياً أفضل خلال هذه الفترة.

خسارة

من جهتها، تخوض بولندا نهائيات متعرجة، بعد خسارة افتتاحية ضد سلوفاكيا (1 - 2) ثم تعادل صعب مع إسبانيا (1-1). وبمقدور الفريق الأحمر والأبيض أن يبلغ ثمن النهائي، على غرار 2016 عندما تابع حتى ربع النهائي، لكن عليه الفوز اليوم على السويد لتحقيق هذا الأمر.

ألمانيا والمجر

ويعود الألمان والمجريون في الذاكرة إلى «معجزة بيرن» حين يتواجهون للمرة الأولى في نهائيات بطولة منذ مونديال 1954، وذلك في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا على ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ.

من المؤكد أن المجر الحالية لا تقارن على الإطلاق بتلك الحقبة من الزمن، لكن في حال حققت الإنجاز بإسقاط «مانشافت» ستثأر بأفضل طريقة لما حصل في نهائي المونديال الشهير ضد ألمانيا الغربية عام 1954 وستبلغ ثمن النهائي. صحيح أن المنتخبين تواجها في 14 مناسبة بعد ذلك النهائي، إلا أن جميعها كانت ودية من دون حسابات مباريات المجر مع ألمانيا الشرقية.

وعندما يتحدث الألمان عن ألقابهم العالمية الأربعة، تبقى ذكرى التتويج الأول عام 1954 الأكثر «نوستالجية» ليس لأنه اللقب الأول وحسب بل لأنه جاء خلافاً للتوقعات ضد منتخب مجري يضم في صفوفه الأسطورة فيرينتس بوشكاش لم يذق طعم الهزيمة لأربعة أعوام، وفاز عليهم بنتيجة كاسحة 8-3 في الدور الأول من النهائيات ذاتها.

«ليفا» يرشح السويد

علّق الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي عادل النتيجة أمام إسبانيا مسجلاً هدفه الأول في البطولة الحالية «لن نكون مرشحين ضد السويد لقد منحتنا مباراة إسبانيا الكثير». ولطالما انتقد هداف بايرن ميونيخ الألماني لقلة نجاعته في المناسبات الكبرى.

عرفت تشكيلة بولندا اضطرابات في الأشهر الأخيرة، مع تعيين البرتغالي باولو سوزا مدرباً في يناير، ثم غياب المهاجمين كريستوف بيونتيك وأركاديوش ميليك. واحتاج المدرب الجديد إلى الوقت للتأقلم، إذ قام مرات عدة بتغيير أسلوبه ولاعبيه. ولم يساعده كثيراً طرد لاعب وسطه غريغور كريكوفياك في المباراة الأولى.

Email